سوزى الجنيدى أكد نبيل فهمى وزر الخارجية، التزام مصر بخريطة الطريق باعتبارها الإطار المتفق عليه لإنجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية التي تنتهي بانتخاب الرئيس الجديد، ووفقاً للجداول الزمنية التي سبق التوافق عليها، بما يتضمن أن يعلن عن آخر مراحلها وهي الانتخابات الرئاسية بعد تسعة أشهر. وفيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا وما تشهده من حراك خاصة مع قرب الزيارة المرتقبة لوزيريّ الدفاع والخارجية إلي القاهرة، أكد فهمي فى حواره مع وكالة الأنباء الفرنسية والذى أجراه مدير مكتب الوكالة بالقاهرة وكبير محرري الشرق الأوسط، عزم مصر تطوير علاقاتها مع كل الأطراف بما يمكنها من تنويع خياراتها، مبرزاً أن تطوير العلاقات مع روسيا تأتي إنعكاساً لتقديرنا لأهمية روسيا وسنعمل في نفس الوقت على تطوير علاقاتنا مع الدول الكبرى الأخرى. وعن زيارة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة إلي مصر، أوضح فهمي أنها كانت إيجابية في مجملها، وكان واضحاً أن "كيري" لديه فهم واضح ودقيق لتطور الأوضاع في مصر من المنظور السياسي، ومثلت هذه الزيارة إعادة تأكيد من الطرفين علي أهمية كل منهما للآخر، مدللاً علي ذلك بالإعلان عن إجراء الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة. فيما يتعلق بالملف السوري، أوضح نبيل فهمي أن مصر تدفع في اتجاه الحل السياسي، وتدعو لسرعة عقد مؤتمر جنيف "2" بما يؤدي لتنفيذ ما سبق وأن تقرر خلال مؤتمر جنيف "1"، مؤكداً علي خطورة الحل العسكري، ومديناً النهج الذي يسير عليه نظام بشار الأسد والذي ترتب عليه معاناة كبيرة وغير مسبوقة للشعب السوري وسقوط عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء. وعن ملف عملية السلام، ذكر فهمي أن الرئيس محمود عباس يبدي دوماً انفتاحاً كبيراً علي المفاوضات. وأعرب فهمي عن قلق مصر الشديد من نشاط إسرائيل الاستيطاني وممارستها في الحرم الشريف، مؤكداً أنه نقل هذا القلق إلي جون كيري أثناء زيارته الأخيرة إلي مصر.