وزير الخارجية: ملتزمون بخارطة الطريق لإنجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية .. فهمى: عازمون على تطوير علاقاتنا بما يمكننا من تنويع خياراتنا.. ويؤكد: تطوير العلاقات مع روسيا يعكس تقدير القاهرة لدور موسكو

أكد نبيل فهمى وزير الخارجية، التزام مصر بخريطة الطريق باعتبارها الإطار المتفق عليه لإنجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية التى تنتهى بانتخاب الرئيس الجديد، ووفقاً للجداول الزمنية التى سبق التوافق عليها، بما يتضمن أن يعلن عن آخر مراحلها وهى الانتخابات الرئاسية بعد تسعة أشهر.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا وما تشهده من حراك خاصة مع قرب الزيارة المرتقبة لوزيرىّ الدفاع والخارجية إلى القاهرة، أكد فهمى فى حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية، عزم مصر تطوير علاقاتها مع كل الأطراف، بما يمكنها من تنويع خياراتها، مبرزاً أن تطوير العلاقات مع روسيا يأتى انعكاسًا لتقديرنا لأهمية روسيا، وسنعمل فى نفس الوقت على تطوير علاقاتنا مع الدول الكبرى الأخرى.
وأجرى "فهمى" لقاءً مع الوكالة، تناول الخطوات الجارية لتنفيذ خريطة الطريق، وزيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى القاهرة، وزيارة وزيرى الدفاع والخارجية الروسيين يوم الأربعاء المقبل،كما تناول اللقاء أيضاً عددًا من القضايا الإقليمية الهامة.
وعن زيارة وزير الخارجية الأمريكى الأخيرة إلى مصر، أوضح فهمى أنها كانت إيجابية فى مجملها، وكان واضحًا أن "كيرى" لديه فهم واضح ودقيق لتطور الأوضاع فى مصر من المنظور السياسى، ومثلت هذه الزيارة إعادة تأكيد من الطرفين على أهمية كل منهما للآخر، مدللاً على ذلك بالإعلان عن إجراء الحوار الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة.
فيما يتعلق بالملف السورى، أوضح نبيل فهمى أن مصر تدفع فى اتجاه الحل السياسى، وتدعو لسرعة عقد مؤتمر جنيف "2"، بما يؤدى لتنفيذ ما سبق، وأن تقرر خلال مؤتمر جنيف "1"، مؤكداً خطورة الحل العسكرى، ومديناً النهج الذى يسير عليه نظام بشار الأسد والذي ترتب عليه معاناة كبيرة، وغير مسبوقة للشعب السورى، وسقوط عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء.
وفيما يتعلق بملف عملية السلام، ذكر فهمى أن الرئيس محمود عباس يبدى دوماً انفتاحاً كبيراً على المفاوضات، معربًا عن قلق مصر الشديد من نشاط إسرائيل الاستيطانى، وممارستها فى الحرم الشريف، مؤكداً أنه نقل هذا القلق إلى جون كيرى أثناء زيارته الأخيرة إلى مصر.