سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بطاركة ورؤساء كنائس القدس: نقف مع الشعب المصري كله في صراعه مع الانقسام والإرهاب ونطالب بتجنيبها حربا أهلية.. ومسلمو مصر دافعوا مع المسيحيين عن الكنائس
هاني بدر الدين أصدر البطاركة ورؤساء الكنائس في مدينة القدس بيانا اليوم حول الأوضاع في مصر قالوا فيه أنهم يرصدون ما تتعرض له مصر من عنف غير مسبوق وإرهاب، ومقتل عدد كبير من الجنود ورجال الأمن المصريين، واستهداف الكنائس، معبرين عن تقديرهم لوقوف العديد من المواطنين المسلمين بجانب المسيحيين دفاعا عن الكنائس والمؤسسات، داعين من يمارسون العنف للعودة لقيم التسامح. واستهل البطاركة بيانها بكلمات من الإنجيل تقول "مبارك شعبي مصر..." (أشعيا 19: 25).. وقالوا "نحن البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، ننظر إلى مصر في هذه الأيام بمشاعر الألم العميق فيما نشاهد ما يجري فيها من انقسامات داخلية وعنف مقصود وأعمال إرهاب ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، من جميع المصريين، المسلمين والمسيحيين". وأضاف بيان البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس "ننظر إلى المؤسسات الحكومية تهاجم وتدمَّر، وإلى العدد الكبير من الجنود المصريين ورجال الأمن الذين بذلوا حياتهم، وإلى الممتلكات العامة التي أصابها الدمار، وإلى الكنائس المسيحية التي استهدفها البعض فدنّسوها وأحرقوها، وكلّ هذا عنف غير مسبوق في مصر ينقض فجأة قيم التسامح التي عاشتها مصر مدة قرون". وندد بيان البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس "بالانقسام الذي يعرِّض مصر كلَّها للدمار، كما نقدِّر ونثمّن الوقفة الواحدة والموحّدة، فوق الانقسام الطائفي، حيث وقف العديد من المواطنين المسلمين إلى جانب المسيحيين في الدفاع عن الكنائس والمؤسسات". ومضى البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يقولون في بيانهم "نندد بكل مظاهر العنف، وندعو دعاة العنف أنفسهم إلى الخروج من أجواء العنف وإلى العودة إلى مصر وقيمها وسماحتها وطيبتها، للعمل على إبقاء مصرَ مصرَ الجميع. ومن ثم نوجه نداءنا إلى كل الأطراف، لوقف العنف والقتل، وللعمل الجادّ في سبيل بناء الوحدة الوطنية، وتجنيب مصر ويلات حرب أهلية". وأعلن البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس وقوفهم من الشعب المصري قائلين "نقف مع الشعب المصري كله في صراعه مع الانقسام والإرهاب وغياب القيم، وفي مواجهة المجموعات الجهادية، المحلية أو الدولية. ونقدم تعازينا ونعرب عن صادق مشاعرنا لكل الضحايا والمبتلَين في هذه الشدة التي اجتاحت مصر. ونصلي من أجل شفاء القلوب والنفوس والأذهان مع شفاء الجرحى والمحزونين". ومضى البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يقولون " ندعو الأسرة الدولية أن تقف ضد العنف والارهاب، وأن تساعد الشعب المصري لتخطي هذه المحنة بوقف العنف والقتل ، فتساعد مصر على الخروج من أزمتها، ونصلي إلى الله من أجل قادة مصر، لينيرهم الله، ليلقي السداد والصواب والحكمة في قلوبهم وأذهانهم، فيحافظوا على الإنسان في مصر، وعلى الكرامة والحرية التي منحه إياها الله". وقع على البيان كل من: - غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث – بطريركية الروم الأرثوذكس - غبطة البطريرك فؤاد طوال – بطريركية اللاتين - غبطة البطريرك نورهان مانوغيان – البطريركية الرسولية للأرمن الأرثوذكس - قدس الأب الوقور بيير باتيستا بيتسابالا – حراسة الأراضي المقدسة - سيادة رئيس الأساقفة الانبا ابراهام – بطريركية الأقباط الأرثوذكس - سيادة رئيس الأساقفة سويريوس مالكي مراد – بطريركية السريان الأرثوذكس - سيادة رئيس الأساقفة أبونا دانيال – بطريركية الأحباش الأرثوذكس - سيادة رئيس الأساقفة يوسف زريعي – بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك - سيادة رئيس الأساقفة موسى الحاج – البطريركية المارونية - سيادة المطران سهيل دواني – الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط - سيادة المطران منيب يونان – الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة - سيادة المطران بيير مالكي – بطريركية السريان الكاثوليك - منسنيور يوسف أنطوان كيليكيان – بطريركية الأرمن الكاثوليك