د ب أ قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه"واثق من النصر"على قوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بنظامه، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الخميس. وقال الأسد في خطاب بمناسبة عيد الجيش:"لو لم نكن في سورية واثقين من الفوز، فإننا كنا لن نكون قادرين على الصمود ومقاومة العدوان لأكثر من سنتين". وأضاف الأسد، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا": "لقد أثبتم للعالم كله أن الضغط والمؤامرات، مهما كانت صعبة ومتنوعة، لن تزيدكم إلا عزما على مواجهة التحديات". وجاءت تصريحاته بعد أن استعاد الجيش السوري في الأسابيع الأخيرة معظم أجزاء محافظة حمص، وسط البلاد، التي تمثل بؤرة اضطرابات ساخنة رئيسية في الانتفاضة ضد نظامه والتي بدأت في آذار/مارس 2011. وذكر التلفزيون الحكومي أن الأسد قام بجولة في بلدة داريا الواقعة بالقرب من العاصمة دمشق والتي استعادها الجيش السوري مؤخرا من قوى المعارضة. وعرض التلفزيون لقطات للزيارة، ونشرت سانا صورة لبشار الأسد وهو يصافح الجنود. ولم يظهر الأسد علنا منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر. وكانت آخر مرة ظهر فيها في جامعة دمشق في الرابع من آيار/مايو، عندما أزاح الستار عن نصب تذكاري لطلاب قتلوا في الحرب الأهلية في البلاد. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة إن فريقا دوليا مؤلفا من خبراء في الأسلحة الكيميائية يتجمع في لاهاي، هولندا، ويستعد للمغادرة إلى سورية "في غضون أيام". وأعلنت الأممالمتحدة أمس الأول الأربعاء بعد أشهر من المفاوضات أن الحكومة السورية وافقت على السماح بدخول خبراء إلى البلاد للتحقيق فيما تردد عن استخدام أسلحة كيميائية في ثلاثة مواقع. وقال نيسيركي إن الفريق المؤلف من عشرة بقيادة آكي سيلستروم، خبير أسلحة سويدي، ينتظر بلورة التفاصيل اللوجستية ثم سيتوجه بعد ذلك إلى سورية "في أقرب وقت ممكن عمليا". وفي غضون ذلك، قال نشطاء إن 40 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 120 آخرون في انفجار مستودع للذخيرة في مدينة حمص نجم عن إطلاق صواريخ من قبل قوات المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الانفجار وقع في حي وادي الذهب الموالي للنظام في حمص، مما تسبب في إحداث أضرار جسيمة. وتوقعت المنظمة أن يرتفع عدد القتلى، مشيرة إلى إصابة أشخاص بجروح خطيرة ووجود آخرين مفقودين. وأظهرت لقطات فيديو نشرتها شبكة شام المعارضة كرات نارية ضخمة تتصاعد في المنطقة. وفي لبنان المجاورة، سقط صاروخان اطلقا من سورية في أراضي زراعية في مشاري القاع، وهي منطقة تدعم المعارضة السورية. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ووفقا للأمم المتحدة، فقد قتل أكثر من مئة ألف شخص في الصراع الدائر في سورية.