أكدت جامعة الدول العربية أهمية الاهتمام بقضايا الشباب والمرأة والمسنين كتحديات سكانية. وأشار نبيل العربي الأمين العام للجامعة في كلمة له اليوم أمام المؤتمر الاقليمي للسكان والتنمية في الدول العربية ان المنطقة تشهد تحديات سكانية مستحدثة ومتنامية منها تداعيات التغير المناخي على العديد من أبعاد معيشة السكان ورفاهيتهم واستقرارهم وتحدى الشيخوخة حيث تتنامي بإضطراد أعداد كبار السن مما سوف يطرح عدة تحديات مستحدثة في مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية بالأخص إن لم يقع التعجيل بالتخطيط والإعداد الجيد لها. وأكد أن القضايا السكانية لاتطرح تحديات فقط وإنما العديد من أبعادها تمثل فرصا يمكن أن تساهم بفعالية في إحداث النقلة التنموية إن أحسن توظيفها ومن ذلك كون فئة الشباب قد بلغت أعلى أعدادها ونسبها في البلاد العربية حيث يفوق عددهم مائة مليون ويمثلون بذلك حوالي ثلث السكان في سن 15- 29 سنة. وأضاف أن ثلثي سكان البلاد العربية هم دون سن ال25 وهذه الحالة السكانية الفريدة يطلق عليها "الفرصة الديمجرافية" لما يمثله الشباب من قدرات وطاقات مشاركة وعطاء بل و إبداع وابتكار فهم الأكثر حيوية مقارنة بالفئات السكانية الأخرى والأكثر تعليما والأكثر قدرة على التفاعل مع مختلف عوامل العلم والحداثة ومساهماتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي في مختلف الدول العربية تشهد على ذلك. واكد حرص الجامعة العربية على دعم الجهود الرامية للنهوض بالسياسيات السكانية وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة وتعزيز استثمار طاقة الشباب العربي الذي يشكل ثلث سكان المنطقة خاصة في ظل المتغيرات الراهنة والتي باتت تحتم سياسات تلبي تطلعات الشعوب العربية بكافة فئاتها.