قال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، "إن المنطقة العربية لا زالت تعاني من تحديات سكانية متشعبة، مما يعيقها عن تحقيق أغلب الأهداف التنموية بها بحلول عامي 2014 و2015". وأضاف العربي، في افتتاح المؤتمر الإقليمي للسكان والتنمية في الدول العربية، اليوم الثلاثاء، بالقاهرة أن أحدث البيانات تفيد أن عدداً من دول المنطقة لن تتمكن من تحقيق أغلب أهداف خطة العمل الدولية للسكان والتنمية بحلول عام 2014، والأهداف التنموية للألفية بحلول عام 2015. وأوضح أن البلدان العربية تشهد معدلات بطالة عالية مقارنة بأقاليم العالم الأخرى، وقد ساهم ذلك في تفاقم معدلات الفقر والتهميش، وهي إحدى الأسباب الرئيسية للأحداث التي شهدتها العديد من دول المنطقة. وقال العربي إن عدداً من دول المنطقة لا تزال ضعيفة الدخل وتواجه تحديا في النمو العالي للسكان، ودول أخرى تعاني من ارتفاع وفيات الأمهات نتيجة ارتفاع الأمية بينهن وضعف الوعي والخدمات الصحية وصعوبة التمكن منها. ولفت أمين الجامعة إلى أن الشباب العربي يفوق عددهم مائة مليون، ويمثلون بذلك حوالي ثلث السكان، وهذه الحالة السكانية الفريدة يطلق عليها "الفرصة الديمغرافية". وتابع أن البلاد العربية تشهد حراكاً سكانياً عالياً، من هجرة قسرية وأخرى غير نظامية وهجرة عمل وهجرة كفاءات، كما تشهد المنطقة تحديات سكانية مستحدثة ومتنامية ومنها تداعيات التغير المناخي، وتحدي الشيخوخة حيث تتنامي باضطراد أعداد كبار السن. يذكر أن المؤتمر الإقليمي للسكان والتنمية للدول العربية يعقد برئاسة وزير الصحة والسكان المصري محمد مصطفى حامد، وبحضور وزراء الصحة العرب، بحضور الأمناء التنفيذيين لكل من صندوق الأممالمتحدة للسكان واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا واللجنة الاقتصادية لإفريقيا والمجموعة التنموية للأمم المتحدة. ويعقد المؤتمر بعد مرور قرابة عقدين على انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية سنة 1994 بالقاهرة، والذي انبثق عنه برنامج عمل للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية الممتد على مدار 20 عاما.