وقعت حكومتي المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، امس السبت ، بالعاصمة السعودية الرياض، مذكرة تفاهم بين الجانبين،لتبادل نحو3 آلاف ميجا وات كهرباء بين البلدين بعد انتهاء الخطوات التنفيذية،ودراسة الجدوى لمشروع الربط. قام بتوقيع الاتفاقية من الجانب السعودي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، وزير المياه والكهرباء، ومن الجانب المصري المهندس أحمد أمام وزير الكهرباء والطاقة، والوفد المرافق له. وصرح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربيةومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمدعبدالعزيز قطان، عقب توقيع الاتفاقية، أن التعاون السعودي المصري سيشهد نقلة نوعية في مجالات متنوعة، يأتي في طليعتها مشروع الربط الكهربائيبين البلدين، الذي تم الانتهاء من تصاميمه وهو جاهز للطرح من كلا البلدين. وأضاف أن مشروع الربط المصري السعودي، يعد من أهم مشروعاتالربط الكهربائي الإقليمية, كونه يساعد على تبادل الطاقة الكهربائية فيأوقات الذروة التي تتفاوت بين البلدين. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة، أن مشروع الربطالكهربائي سوف يسهم في تحسين منظومتي الكهرباء للبلدين، وأن المشروعسيمكنهما من استغلال احتياطي التوليد لكل منهما في تبادل الطاقة بينالشبكتين لتأمين تغذية أحمالهما بدون إضافة وحدات توليد جديدة ، ممايساهم في توفير الكثير من التكاليف المالية. وأكد، أن المشروع سيساهم في مواجهة الأعطال المفاجئة والطوارئفي البلدين، وكذلك تبادل فائض القدرة المتاحة في غير أوقات الذروة علىأسس تجارية، طبقاً لبنود الاتفاقية الثنائية، خاصةً إمكانية تصدير فائضالتوليد من المملكة إلى مصر خلال الشتاء. واختتم السفير أحمد قطان، تصريحه موضحاً بأنه تم الانتهاء من كافةالنقاط المتعلقة بمذكرة التفاهم والاتفاقيات التجارية والفنية، وكذلك أوجهالتعاون في مجالات البحث والتطوير وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائيةوإزاحة الأحمال وتوفير الخبراء ومجال التدريب.