انتقد اللواء محمد مختار قنديل فكرة إنشاء قناة العريش- طابا، معتبرا أنها غير مجدية ملاحيا، حيث أن قناة السويس تعد طريق أقصر منها، كما أنها أمنيا تعرض مصر للخطر، وتحتاج لقوات ضخمة لتأمينها، بخلاف أنها تحتاج لمبالغ طائلة لحفرها. وسجل اللواء قنديل أوجه اعتراضه وملاحظاته على فكرة القناة المقترحة، وذلك في تصريح نشره على صفحته على موقع "فيسبوك" اليوم الثلاثاء، قائلا "مع إحترامنا الشديد لصاحب فكرة إنشاء قناة العريش- طابا، والمؤيدين له، لشق قناة ملاحية من العريش لطابا بطول 230 كم وعرض 1000متر وعمق 80 متر نود إيجاز ملاحظاتنا في الآتي: 1- هندسياً هذه القناة مطلوب شقها في تربة رملية حجرية stone وصخرية Rock في أرض تتدرج في الارتفاع من 200 متر فوق و(927 جبل الحمراء) سطح البحر وهو سطح ماء القناة إلي (677 متر جبل شمعون) و (874 متر جبل خشم الطارف) في جنوبسيناء.. والسؤال هو كيف يمكن شق القناة وإزالة كميات هائلة من الرمال والأحجار والصخور؟ ولماذا العرض 1000 متر والعمق 80 متر؟ وهل ستسير فيها غواصات؟ علماً بأن قناة السويس بدأت منذ 144 عاماً بعرض أقل من 100 متر وعمق 7 متر. 2- ملاحياً لو تصورنا سفينة قادمة من أوروبا أو الاطلنطى إلي بورسعيد، وتريد الذهاب لرأس محمد علي البحر الأحمر، فالمسافة لهذه السفينة عبر العريش- طابا- رأس محمد أطول من المسافة عبر قناة السويس بحوالي 250كم مما سيطيل زمن الرحلة بحوالي 15 ساعة. 3- أمنياً هذه القناة ستتيح لإسرائيل مثلث مساحته حوالي 5000 كم2، أي نصف مساحة اسرائيل، قاعدته رفح- العريش، وضلعه خط الحدود رفح- طابا، والآخر القناة نفسها، والقناة المقترحة ستقدم هذه المساحة هدية مجانية لإسرائيل التي ستقف علي الشاطئ الشرقي لهذه القناة خاصة في جنوبسيناء، ولن يستطيع أحد منعها من ذلك، وربما تطلب مشاركة مصر فيها. 4- تحتاج هذه القناة لقوات ضخمة لحمايتها وتأمين الملاحة بها أكثر من القوات التي تؤمن قناة السويس، وهو ما لن توافق عليه إسرائيل أو أمريكا، تحت أي ظرف، حتى لو تم تعديل معاهدة السلام، ويؤمن منطقة قناة السويس آلاف الجنود بأسلحتهم ومعداتهم. 5- قال صاحب الفكرة أنه لا يحتاج تمويل لأن المحاجر من الحفر سيتم بيع منتجاتها، ونسي أن مصر ما هي إلا محجر كبير، ومن سيشتري مواد بناء من هذه المنطقة البعيدة جداً، علما بأن تكاليف اعداد هذه القناة للملاحة سيتكلف حوالي200 مليار دولار وسيستغرق حفرها حوالي 30 سنة وعائدها بعد 50 عاما. كذلك فلن يذهب أحد من المصريين للمشاركة في حفر هذه القناة مع إستحضار ذكريات السخرة في حفر قناة السويس وموت 100 ألف مصري فيها، ولن يقبل أحد من المصريين حفر القناة بالفأس والمقطف مثل قناة السويس.