أبدت الصين أسفها على تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية اليوم الأحد لكنها قالت إن سفارتها تعمل بشكل طبيعي في عاصمة كوريا الشمالية وطلبت من السلطات هناك ضمان سلامة دبلوماسييها ومواطنيها. وأصدرت كوريا الشمالية تحذيرات من أن هناك حربا وشيكة مع كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة وذلك بعد أن تزايد استياؤها من العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على ثالث تجربة نووية تجريها منذ عام 2006 في فبراير/شباط. وأرجأت الولاياتالمتحدة التي ترغب في تجنب أي خطوات من شأنها استفزاز بيونجيانج تجربة صاروخية طال انتظارها في كاليفورنيا. وطلبت كوريا الشمالية من الدبلوماسيين يوم الجمعة مغادرة بيونجيانج بسبب تصاعد حدة التوتر لكن البعثات الدبلوماسية نظرت لهذا الطلب فيما يبدو على أنه مجرد كلام مرسل واستمر العاملون في مواقعهم. وقالت كوريا الجنوبية إنها مستعدة لمواجهة أي خطوة بما في ذلك إطلاق صاروخ. والصين هي أكبر داعم دبلوماسي ومالي لكوريا الشمالية لكن بياناتها الرسمية أظهرت نفاد الصبر بشكل متزايد ازاء ممارسات كوريا الشمالية في ظل حكم كيم جونج اون البالغ من العمر 30 عاما. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان في موقعها على الانترنت "مع استمرار تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية في الوقت الراهن فإن الصين تعرب عن بالغ قلقها لذلك." وأضافت أن الصين طلبت من كوريا الشمالية أن "تكفل بالفعل سلامة الدبلوماسيين الصينيين في كوريا الشمالية بما يتوافق مع معاهدة فيينا والقوانين والأعراف الدولية." وتابعت الوزارة أن السفارة الصينية معروف أنها تعمل بشكل عادي في بيونجيانج. وقالت إن الصين "ستحمي الحقوق المشروعة وسلامة المواطنين الصينيين والهيئات الصينية في كوريا الشمالية." وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ يشير فيما يبدو إلى هذا التوتر عندما قال إنه لا يمكن السماح لأي بلد "بإلقاء منطقة بل والعالم أجمع إلى اتون الفوضى لتحقيق مكاسب ذاتية" وذلك خلال ندوة في جزيرة هاينان بجنوب الصين. وأضاف أن الاستقرار في آسيا "يواجه الآن تحديات جديدة نظرا لأن قضايا ساخنة ما زالت تطرأ كما أن مخاطر امنية تقليدية وغير تقليدية قائمة."