أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فبسترفيلا عن شكوكه فيما إذا كان الاستفتاء على الدستور يمكن أن يؤدي إلى حل الأزمة في سوريا، وذلك تزامنا مع إعلان السلطات الألمانية أن ممثلين عن المخابرات السورية يقودون من برلين شبكة من "العملاء". وتحفظ فيستر فيلا بشدة على إعلان الرئيس السوري بشار الأسد إجراء استفتاء شعبي على مشروع الدستور الجديد نهاية شهر فبراير الجاري ، وأعرب عن اعتقاده بأن المطلوب "وضع نهاية للعنف الذي يمارسه النظام السوري وبداية سياسة جديدة بحق بالإضافة إلى تحول ديمقراطي له مصداقية . ومن المنتظر أن تستضيف تونس مؤتمرا لتشكيل مجموعة اتصال دولية "لأصدقاء سوريا" قبل يومين من الموعد المحدد للاستفتاء الشعبي على مشروع الدستور الجديد في سوريا ، ومن المرجح أن يحضر فيسترفيلا مراسم تأسيس هذه المجموعة. من جهة أخرى أعلنت السلطات الألمانية امس الأربعاء عن أن ممثلين عن المخابرات السورية يقودون من السفارة السورية في برلين شبكة من العملاء تتجسس على المعارضين السوريين . وذكرت مديرة هيئة مكافحة الجريمة المحلية في ولاية برلين كلاوديا شميد في اجتماع اللجنة المختصة بالبرلمان المحلي في الولاية اليوم أن العناصر المخابراتية في السفارة السورية كانت تستخدم أساليب قمعية أيضا في تجنيد عملاء لها داخل دوائر المعارضة السورية في دمشق. وأوضحت شميد أن بعض أساليب الترهيب كانت تتعلق بأقارب العملاء المجندين في سوريا، مشيرة إلى أن مخابرات النظام الحالي في سوريا تحتل مكانة بارزة في البلاد. يذكر أن السلطات الألمانية اعتقلت مطلع الشهر الجاري اثنين من العملاء يعملان لصالح نظام الأسد ، وتتهم السلطات العميلين بالمراقبة والتجسس على معارضين سوريين مقيمين في ألمانيا ، ويقبع المتهمان حاليا في السجن على ذمة التحقيق . وتجري السلطات الألمانية تحرياتها ضد ستة أشخاص آخرين مشتبه بهم ، وقد طردت الحكومة الألمانية مؤخرا أربعة دبلوماسيين سوريين على خلفية هذه الواقعة.