* السفير الروسي يصف المعارضة بالجماعات الإرهابية.. ووزير الخارجية الروسي ينتقد محاولات عزل الأسد البديل –وكالات: اتهم السفير السوري لدى موسكو اليوم الدول الغربية وحلفاءها العرب “بتسليح إرهابيي المعارضة المسئولين عن أغلب أعمال العنف التي وقعت في البلاد”، وقال السفير رياض حداد في مؤتمر صحفي، “تقريبا العالم أجمع يخوض حربا دموية ضد سورية، ويجري خوضها على كافة المستويات، الدبلوماسية والاقتصادية وفي الإعلام وبالسبل العسكرية”، مضيفا “أن هذا عمل جماعات إرهابية مسلحة يتم تمويلها من الخارج، ويقدر عددهم بعدة آلاف”. وتحدث السفير على خلفية الدعوات المتنامية للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي قائلا “ليس هناك أي فرصة لذلك على الاطلاق، إن رئيس بلدنا شرعي وانتخب بأغلبية أصوات الشعب”. وفي رده على اقتراح جامعة الدول العربية بإرسال بعثة حفظ سلام للمساعدة في إنهاء حمام الدماء قال “سوريا رفضت هذا الخيار بشكل قاطع”. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أن محاولة بعض الدول عزل الرئيس السوري بشار الأسد تعتبر “خطأ”، مؤكدا أن مشروع الدستور الجديد يعد “خطوة إلى الأمام”. وقال لافروف في ختام لقاء مع نظيره الهولندي اوري روزنتال شمالي لاهاي “للأسف بعض شركائنا تخلوا منذ زمن عن الحكومة السورية، وبدلا من الحوار هناك محاولة لعزل الحكومة السورية”. وأضاف “نعتقد أن الحوار السياسي وحده يمكن أن يأتي بحل، لكن الحوار يجب أن يشمل النظام”، مؤكدا أن موسكو تؤيد “رفض التدخلات الخارجية”. ورحب لافروف بمشروع الدستور الجديد الذي يقضي بإلغاء هيمنة حزب البعث على المشهد السياسي في سوريا، المستمرة منذ حوالى نصف قرن، وقال “نعتقد بالتأكيد أن دستورا جديدا يضع حدا لهيمنة حزب سياسي واحد في سوريا خطوة إلى الامام”. في سياق آخر، أعلنت السلطات الألمانية اليوم أن ممثلين عن المخابرات السورية يقودون من السفارة السورية في برلين شبكة من العملاء. وذكرت مديرة هيئة مكافحة الجريمة المحلية في ولاية برلين كلاوديا شميد في اللجنة المختصة بالبرلمان المحلي في الولاية أن العناصر المخابراتية في السفارة السورية كانت تستخدم أساليب قمعية أيضا في تجنيد عملاء لها داخل دوائر المعارضة السورية في دمشق. يذكر أن السلطات الألمانية اعتقلت مطلع الشهر الجاري اثنين واتهمتهما بالتخابر لصالح سورية، كما تجري السلطات تحرياتها ضد ستة أشخاص آخرين مشتبه بهم، كما طردت مؤخرا أربعة دبلوماسيين سوريين على خلفية هذه الواقعة.