طالب هانى قسيس رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، الإدارة الأمريكية بالبدء الفورى فى وضع آليات قابلة للتنفيذ لدفع الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكى ، وجذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية للسوق المصرى. وقال قسيس - خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى - "إنه إذا ما لم تعلن الإدارة الأمريكية عن هذه الآليات والأدوات والمساعدات الفنية التى يمكن أن تقدمها للجانب المصرى ، فإن أى حديث عن دعم أمريكى للإقتصاد أو رجال الأعمال فى مصر لا يمكن أن نعتبره بأى حال من الأحوال سوى وعود براقة تفتقد للارادة السياسية الحقيقية لتنفيذها وهو ما يلقى بظلال من الشك حول إمكانية تنفيذها". ودعا إلى بدء شراكة حقيقية ما بين مجتمعى الأعمال فى مصر والولايات المتحدة ، تشهد خلالها العلاقات الاقتصادية ما بين البلدين نقلة نوعية وتغييرا جذريا لقواعد اللعبة بما يضمن ليس فقط زيادة عدد الشركات الأمريكية المستثمرة فى مصر وإنما أيضا زيادة عدد الشركات المصرية المصدرة للسوق الأمريكى. وأكد أنه لا سبيل لتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية فى مصر إلا إذا حدثت نقلة نوعية فى طبيعة العلاقات الاقتصادية يمتد آثارها للاوضاع السياسية والاجتماعية.. مشددا على حاجة الاقتصاد المصرى خلال الفترة القادمة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات فى صناعات كثيفة العمال لتظهر صين جديدة فى منطقة الشرق الأوسط. وقال "إذا كان التركيز الفعلى للاستثمارات الأمريكية فى السوق المصرى خلال الفترة الماضية على قطاعات بعينها لا تتجاوزها وهى قطاعات البترول والغاز ، فإن المطلوب خلال الفترة القادمة هو التركيز على قطاعات أخرى جديدة وعلى رأسها التكنولوجيا والمشروعات التى تتيح فرص عمل كثيفة". وأوضح قسيس لوزير الخارجية الأمريكى الفلسفة التى يقوم عليها عمل المجلس ، مؤكدا على حياديته وبعده عن أى استقطاب سياسى له من قبل أي من القوى السياسية. وقال إن هناك اتفاقا وبالإجماع فيما بين أعضاء المجلس على الالتزام التام بعدم خلط السياسة بالاقتصاد ..والفصل التام بينهما عند التعامل مع أي من ملفات التعاون التجارى والاقتصادى الأمريكى.