قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس إنه بينما اتخذت إيران خطوات قد تخفف القلق إزاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم المثير للجدل ، فإنها بدأت تطور موقعا نوويا رئيسيا. وارسل التقرير الى الدول الاعضاء قبل ان تستأنف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا محادثات مع ايران في كازاخستان الثلاثاء المقبل بهدف وقف برنامج التخصيب مقابل مشاريع للتعاون الفني . وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير جديد ان ايران خصبت 47 كيلوجراما اضافية بمستوى 20% منذ شهر تشرين ثان/نوفمبر . غير ان ايران حولت البعض من هذه المادة إلى وقود لمفاعل بحثي في ناتانز ومن ثم خفضت الكمية التي يمكن من الناحية النظرية استخدامها في صنع سلاح من 280 الى 167 كيلوجراما. وبذلك ظل مخزون ايران الذي يمكن استخدامه اقل من المستوى الخطير البالغ نحو 250 كيلوجراما والذي يعد ضروريا لتصنيع قنبلة واحدة ولكن هذا قد يؤدي الى شن هجوم اسرائيلي على المنشأت النووية الايرانية. ويشعر الكثير من الدول بالقلق ازاء تخصيب مادة بنسبة 20 % لانه يمكن بسهوةل تحويلها الى سلاح نووي . واكدت طهران انه ليس ليدها مثل هذه الخطط وانها تريد فقط تطوير طاقتها النووية وقدراتها العلمية. وبينما ربما تخفف الخطوة الايرانية من حدة المخاوف الدولية ازاء زيادة مخزون اليورانيوم ، فان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اوضح انه يتم نصب اجهزة طرد مركزي جديدة واكثر كفاءة في منشأة ناتانز مما يسمح للبلاد بانتاج المزيد من اليورانيوم المخصب بسرعة اكبر في المستقبل. وبدأ مهندسون ايرانيون نصب 180 من اجهزة الطرد المركزي من الجيل القادم واشارت ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية انها تعتزم ان تنصب ما اجماليه نحو ثلاثة الاف جهاز ، حسبما قال دبلوماسي رفيع المستوى في فيينا . ومن المقرر ان تستأنف الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا محادثات مع ايران الثلاثاء المقبل في كازاخستان بهدف اقناع طهران بوقف التخصيب وتوسيع المواقع مثل ناتانز مقابل التعاون في مجال التكنولوجيا النووية وتكنولوجيا الطيران. واكدت وزارة الخارجية الفرنسية ان مجموعة الست سوف تقدم عرضا جديدا في المفاوضات لايران ولكن دبلوماسيين غربيين صرحوا لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) ان اي تحسين للحوافز سوف يكون " تدريجيا" حتى اذا كان العرض الجديد ربما يشمل تخفيف بعض العقوبات الغربية. واوضح تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تسع جولات من المحادثات بين الوكالة وايران لم تفتح الطريق امام عمليات تفتيش مشاريع ايران المزعومة بشان الاسلحة النووية . واكد التقرير مجددا ان الوكالة حصلت على معلومات من عدة وكالات استخبارات "تشير الى ان ايران نفذت انشطة لها صلة بتطوير عبوة متفجرة نووية ". كان كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هيرمان ناكيرتس قد اوضح في الاسبوع الماضي انه لن يكون هناك مزيد من المحادثات في المستقبل القريب وذلك بعدما عاد من جولة المفاوضات الاخيرة غير المثمرة في طهران. وقال دبلوماسي اخر رفيع المستوى في فيينا في اشارة الى الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشهر المقبل "(الوكالة الدولية للطاقة الذرية) تحتاج الى وقت لبحث طريق للمضي قدماوكذلك الدول الاعضاء في الوكالة". ومن ناحية اخرى ، اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس ان ايران اغلقت مجددا محطتها للطاقة النووية في بوشهر. وهذه هى المرة الثانية التي يتم فيها غلق المحطة منذ شهر تشرين اول /اكتوبر الماضي. وفي ذلك الوقت ، نفى مسؤولون ايرانيون وجود مشاكل فنية في المحطة الوحيدة للطاقة في البلاد ولكن دبلوماسيين غربيين اعربوا عن قلقهم ازاءسلامة المحطة. ولم تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية سببا وراء اغلاق محطة بوشهر مرة أخرى .