عواصم عالمية- وكالات الأنباء- فيينا- من مصطفي عبد الله: أعلن الأمير السعودي تركي الفيصل أن إيران تسير في طريق ينذر بالانفجار في الشرق الأوسط لمواصلة برنامجها للتخصيب النووي. وقال الأمير تركي الرئيس السابق للمخابرات السعودية والسفير السابق لدي الولاياتالمتحدة إن واشنطن يجب ألا تتخذ خطوات عسكرية لضرب برنامج إيران النووي من أجل طمأنة الإسرائيليين بشأن عملية السلام مع الفلسطينيين. وأضاف, في كلمته عن عملية السلام في الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي, أنه لا يوجد أحد يستطيع أن ينكر أن إيران إذا تحولت إلي قوة نووية فإن هذا خطر دولي داهم,لكن الزعم بأنه يجب علي الولاياتالمتحدة أن تتخذ عملا عسكريا ضد إيران لحث خطي عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية, هي محاولة لجني التفاح بقطع الشجرة. وقال الأمير تركي إن نشوب حرب بسبب برنامج إيران النووي إذا حدث فسيكون كارثة كبري. وأضاف أنها ستعيد إلي الوراء مساعي السلام في أنحاء الشرق الأوسط من العراق إلي إسرائيل. من جانبه, أعلن نائب وزير الطاقة الأمريكي دانييل بونيمان أن الولاياتالمتحدة تأمل في أن يتم استئناف المحادثات قريبا مع إيران لمعالجة القضايا الرئيسية بشأن برنامجها النووي. وأضاف بونيمان إن مجموعة العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة العام الحالي حفزت إيران للدخول في محادثات مع الغرب. وفي فيينا, أعلن كل من مندوبي فرنسا وبريطانيا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن بلديهما أعربتا عن تحفظات كبيرة إزاء العرض الأمريكي, الذي يقترح إخراج ألفي كيلوجرام من اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة5% إلي روسيا من أصل ثلاثة آلاف كيلوجرام تمتلكها طهران, بحيث يتم تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية وتحويله إلي وقود نووي لتزويد مفاعل بوشهر, مشيرين إلي أن هذا المشروع سيوفر لإيران الشرعية الدولية التي تسعي إليها بشأن تخصيب اليورانيوم. وذكر المندوب الفرنسي أن المشروع الأمريكي ينص أيضا علي أن تتخلي طهران عما تملكه من يورانيوم مخصب بنسبة20% ويقدر بثلاثين كيلوجراما, وعلي أن تخرج ألفا ومائتي كيلوجرام من اليورانيوم ضعيف التخصيب إلي الخارج من أجل تخصيبه بنسبة عالية وتزويد مفاعل الأبحاث في طهران, وهي الكمية التي شملها عرض طرحته الدول الكبري قبل عام, ولم يتم التوافق بشأنه.