يعد أرئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل السابق (84 عاما) الذى رأس حكومتها من عام 2001/ 2006 حالة طبية نادرة إذ أصيب بغيبوبة كاملة نتيجة جلطة مخية منذ 7 أعوام ، واليوم أكد اطباء أمريكيون وإسرائيليون وجود نشاط ملحوظ فى وظائف مخ شارون بعد كل تلك الفترة التى غاب فيها عن الوعى. وقالت جامعة بن جريون بجنوب إسرائيل إن متخصصين في علم الأعصاب بالجامعة بالتعاون مع مارتن مونتي الأستاذ بجامعة كاليفورنيا الأمريكية في لوس أنجلس، أخضعوا شارون لاختبارات رائدة لمدة ساعتين تم خلالها تسجيل النشاط فى المخ بالرنين المغناطيسي لمعرفة مدى استجابته للمؤثرات الخارجية حيث تم عرض صور لعائلته وإسماعه صوت ابنه ، وأشارت الجامعة إلى أن شارون استجاب لهذه المؤثرات مما يؤكد استجابته لجزء من نشاطه الذهني. واستنادا إلى هذه المؤشرات ، أوضحت الجامعة أن نتائج الاختبارات التي خضع لها شارون للتأكد من مستوى الوعي لديه كانت "بسيطة وليست قوية للدرجة"، وأنه تم نقل المعلومات من العالم الخارجي إلى مخ شارون ، إلا أن هذا الدليل لا يؤكد بوضوح ما إذا كان يتلقى هذه المعلومات عن وعي أم لا. أصيب شارون فى يوم الأربعاء 4 يناير 2006 بجلطة سببها نزيف دماغي حاد سبب له فقدان وعيه ، وقد أدخل إلى مستشفى (هداسا عين كرم) في القدس حيث أجريت له عملية أولى دامت 6 ساعات ، ورغم استقرار حالته الصحية نتيجة العملية، فلم يعد إلى وعيه ، ومنذ ذلك اضطر الأطباء لإعادته إلى غرفة العمليات بضع مرات بعد أن اكتشفوا وجود مناطق أخرى في الدماغ تعاني من النزيف ، ومشاكل طبية أخرى تميز حالة عدم الوعي. وفي 28 مايو 2006 نقل شارون إلى مستشفى (شيبا) في رمات جان بجانب تل أبيب ، وفي مقابلة صحفية في 17 سبتمبر 2008 قال الطبيب المسئول عنه إنه في حالة الوعي الأدنى حيث يحس بالألم ويرد "ردا أساسيا على سماع صوت أقربائه" ، مؤكدا أنه مازال في حالة خطيرة دون أن يطرأ تحسن ملموس على حالته الصحية منذ نقله إلى المستشفى. وفي يوم 12 نوفمبر 2010 تم نقل شارون إلى منزله في مزرعة الجميز لمدة 48 ساعة كبداية لسلسلة من الزيارات تمهيدا لإعادته إلى منزله ، واستهدفت المرحلة الأخيرة من العلاج إعادته بشكل دائم إلى المنزل عند توفير التسهيلات المناسبة والرعاية الطبية.