أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان قائمة عمداء الأسرى وهم الذين امضوا ما يزيد عن عشرين عاما في سجون الاحتلال قد ارتفعت إلى 70 أسير ، وذلك بعد انضمام أسير من الخليل إليها. وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر بان الأسير (جميل عبد الوهاب جمال النتشة) 48 عاماً من سكان مدينة الخليل ، أنهى عامه العشرين ودخل في عامه الواحد والعشرين بشكل متواصل حيث انه معتقل منذ 15/12/1992 ، ومحكوم بالسجن لمدة 21 عاماً ، اى انه تبقى له عام واحد من حكمه حتى ينال الحرية ، وبذلك يلتحق بقائمة عمداء الأسرى لتصل إلى 70 أسير . وأشار الأشقر إلى أن الأسير النتشه ينتمي إلى كتائب القسام واتهمه الاحتلال بمشاركته البطلين القساميين عماد عقل، وهارون ناصر الدين، في عدة عمليات ضد أهداف إسرائيلية ، وهى أول خلية لكتائب القسام عملت بالضفة والتي أسسها الشهيد عقل، والأسير النتشة تنقل بين عدة سجون منها نفحة وعسقلان وهداريم والسبع والنقب موجود حاليا في سجن رامون، وتعرض لتحقيق قاسى لعدة أشهر بعد اعتقاله مباشره لتقديم معلومات حول العلميات التي شارك فيها ، كما تعرض للعزل الانفرادي أكثر من مرة. وبين الأشقر بان قائمة عداء الأسرى ترتفع بشكل مستمر، نتيجة وجود 110 من الأسرى القدامى ، اقلهم أمضى 18 عاماً في سجون الاحتلال ، وناشد بضرورة تفعيل قضية الأسرى مجددا ، والتضامن معهم ، حتى تبقى قضيتهم حية وحاضرة أمام الجميع ، وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام . على صعيد متصل دعا مركز اسري فلسطين للدراسات أبناء شعبنا والمؤسسات الرسمية والشعبية إلى دعم وإسناد الإضراب النخبوى الذي تبدأه الحركة الأسيرة مطلع الأسبوعي القادم تضامنا مع الشراونة والعيساوي. وأوضح الأشقر أن الحركة الأسيرة قررت اتخاذ خطوة نضالية قوية للتضامن مع الأسيرين المضربين عن الطعام أيمن الشراونه وسامر العيساوى بعد أن وصلت أوضاعهم إلى حد الخطورة ، وبعد أن تجرأ الاحتلال على الاعتداء على الأسري العيساوى في قاعة المحكمة أمام ذويه ، لذلك سيبدأ الأسرى إضرابا متدرجاً عن الطعام بداية الأسبوع القادم أطلق عليه إضراب النخبة بحيث ينطلق الإضراب بمجموعة من الأسرى يبدؤون إضرابهم المفتوح عن الطعام , ثم تتبعهم مجموعة أخرى بعد فترة معينة وهكذا حتى يصل لكافة السجون ، سيكون بالتزامن مع هذه الخطوة خطوات قانونية واحتجاجية سيقوم بها الأسرى داخل السجون وأشار الأشقر إلى ان إضراب الأسرى بشكل جماعي له تأثير كبير على إدارة السجون ، ولكن إدارة السجون لا تستجيب بسهولة لمثل هذه الإضرابات وتعتبرها لياً للذراع وبالتالي هى تستنزف الأسرى إلى ابعد الحدود وتحاول مسر إضرابهم بكل الطرق بما فيها الترغيب والترهيب ، ولكن مت يدفع باتجاه تحقيق مطالب الأسرى وقصر عمر الإضراب هو حجم التأييد الشعبي والرسمي فى خارج السجون، فالاحتلال يعمل حساباً لهذا التحرك الشعبي ويخشى من تحوله لصدام مع دورياته وجنوده وخاصة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين. وبين الأشقر بان التفاعل مع قضية الأسرى المضربين لحتى الآن لم يكن بالمستوى المطلوب ، ولا يوازى حجم التضحيات التى يقدمها الأسرى الذين يموتون بشكل بطئ ، لذلك مطلوب من الجميع التوقف أمام مسئولياته ، والعمل على إنجاح الإضراب النخبوي للحركة الأسيرة ، وتنظيم فعاليات قوية تجبر الاحتلال على التعاطي مع مطالب الأسرى المضربين.