أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، أن المقاومة هي الخيار الوحيد لإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على ضرورة أن تواصل المقاومة الفلسطينية سعيها لاختطاف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى. وأضاف خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد، خلال اعتصام نظمته الرابطة الإسلامية بغزة، تضامنا مع الأسيرين المضربين عن الطعام، أيمن الشراونة، وسامر العيساوي، إن قضية الأسرى من القضايا المصيرية للشعب الفلسطيني شأنها كالقدس واللاجئين، مطالبا الحكومات والشعوب العربية بالعمل الجاد لتخفيف معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال.
ودعا البطش، الشعب الفلسطيني، للوحدة ومواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير الأرض الفلسطينية وكافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
ويواصل الشراونة، إضرابه لليوم 177 على التوالي، مسجلا رقما قياسيا تاريخيا احتجاجا على إعادة اعتقاله إداريا، كما يستمر العيساوى في إضرابه لليوم 143على التوالي.
ومن جانب آخر، نظمت لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، اليوم، مسيرة سيارات محمولة بغزة تضامنا مع الأسرى وخاصة الشراونة والعيساوي، وشارك في المسيرة ممثلون عن لجنة الأسرى في القوى والفصائل، وعدد من أهالي الأسرى ومحررون، وكذلك حشد من السيارات التي جابت شوارع مدينة غزة الرئيسية.
ورفع المشاركون، الأعلام الفلسطينية وصور الأسيرين الشراونة والعيساوي، ورددوا هتافات تطالب العالم بالتدخل العاجل للإفراج عنهم في ظل تردي وضعهم الصحي.
وقرر الشراونة والعيساوي، الإضراب حتى الإفراج عنهما رغم تدهور صحتهما وتعطل قدرتهما على الحركة بسبب طول فترة الإضراب، في ظل استهتار الاحتلال بحياتهم، وعدم الاستجابة لمطالبهم الإنسانية بإطلاق سراحهم بعدما اعتقلهم إداريا.
يذكر أن تقريراً أعده الباحث المختص بشئون الأسرى عبد الناصر فروانة، أكد خلاله أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها 4600 أسير، من كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، موضحا أن قرابة 83 % من الأسرى هم من الضفة الغربية و10% من قطاع غزة، والباقي من القدس وأراضي عام 48، وجميعهم موزعون على قرابة 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف.