بينما يبدأ السكان في التعافي من العمليات العدائية الأخيرة، تواصل اللجنة الدولية عملها الإنساني مع شركائها في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. لا تزال حياة السكان المدنيين متضررة بسبب الدمار والصدمات التي خلفتها العمليات العدائية الأخيرة بين إسرائيل وغزة . ويقول السيد "باتريك جايسا"، رئيس بعثة اللجنة الدولية الفرعية في غزة : "فيما أتاح وقف إطلاق النار عودة السكان إلى حياتهم المعتادة، يستمر الواقع القاسي للعيش في غزة يلقي بعبئه على الناس الذين يعيشون هناك" . لقد انتهت فترة تصاعد العنف لكن القضايا التي يطول أمدها مثل النقص المزمن في الأدوية والمستلزمات المعدة لاستخدام واحد في مرافق الرعاية الصحية، والقيود المفروضة على التحرك، لهي مشاكل لا تزال بحاجة إلى حل". وكانت اللجنة الدولية، خلال العمليات العدائية وبعدها مباشرة، قد نسقت جهودها مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وجمعية ماجن دافيد آدوم في إسرائيل، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أجل تلبية الحاجات الأكثر إلحاحاً وعلى سبيل المثال، توفير الدعم لمقدمي الرعاية الصحية، وتقديم إمدادات الطوارئ للسكان الذين دمرت منازلهم. ويؤكد السيد " جايسا" قائلاً: " حيثما أمكن ذلك الآن، نستأنف أنشطتنا العادية مثل زيارة المحتجزين، ومساعدة الناس على الحصول على فرصة لكسب دخل ملائم ومستقر وإجراء تحسينات في البنية التحتية للمياه والصرف الصحي". وبعد تذكير أطراف النزاع بمسؤولياتها لاسيما ما يتعلق منها بالمدنيين والطواقم الطبية والخدمات الطبية، تقوم اللجنة الدولية الآن بتوثيق ما لاحظته أثناء سير العمليات العدائية الأخيرة. وسوف تناقَش الاستنتاجات التي توصلت إليها المنظمة بشكل ثنائي مع السلطات المعنية.