قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من غزة اليوم السبت إن حركته لن تعترف بشرعية إسرائيل و"لن تتنازل عن شبر من أرض فلسطين التاريخية "". ووجه مشعل خطابا من غزة التي وصلها للمرة الأولى أمس، واتسم بالحدة في مهاجمة إسرائيل وذلك خلال مهرجان جماهيري حاشد أقامته حماس بمناسبة الذكرى 25 لانطلاقتها. وقال مشعل: "فلسطين من بحرها لنهرها شمالها لجنوبها ارضنا ووطننا لا تنازل ولا تفريط بأي شبر او جزء منها، لا يمكن أن نعترف بشرعية احتلال فلسطين، لا شرعية لاسرائيل مهما طال الزمن فلسطين لنا لا للصهاينة". وأضاف أن "فلسطين ستبقى عربية اسلامية انتماؤها عربي، فلسطين لنا لا لغيرنا، تحرير فلسطين كل فلسطين واجب وحق وهدف وغاية". وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها مشعل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف العام 2007، علما أنه ينحدر من الضفة الغربية ويقيم في المنفى منذ 45 عاما. وقال مشعل إن حماس تحرص على القرار الفلسطيني المستقل وهي لا تضع نفسها في أية محاور أو أجندات إقليمية. وأضاف: "لم نكن تبعا لإيران أو سورية ونحن اليوم لسنا تبع لمصر أو قطر أو تركيا لكننا معهم وهم معنا، فنحن نحافظ على قرارنا المستقل دون أن يعني ذلك شطب أو إضعاف الدور العربي الإسلامي في القضية الفلسطينية ". وقال مشعل إن "حماس لا تساوم على المبادئ ولا تفرط بالقيم بالتالي لا تؤيد سياسة اي دولة أو أي نظام يخوض معركة دموية مع شعبه". وأضاف " لا نتدخل في الشئون الداخلية لأي من الدول العربية ونقف على مسافة واحدة من الجميع لكننا في الوقت ذاته نؤكد أننا مع الشعوب". وحث مشعل العرب على الرهان على المقاومة، وقال "إن السياسة من دون صاروخ هي عبثية". وقال مشعل " مادامت فلسطين لنا وفلسطين أرض العروبة والإسلام ففلسطين لا يمكن أن تعترف بشرعية احتلال إسرائيل لها، لا شرعية للاحتلال ولا شرعية لإسرائيل مهما طال الزمن ففلسطين لنا لا للصهاينة ". في الوقت ذاته قال مشعل إن المقاومة "وسيلة وليست غاية"، مشيرا إلى أنه "إذا وجد العالم طريقا ليس فيه مقاومة ودم يعيد لنا فلسطين والقدس وحق العودة وينهي الاحتلال فأهلا وسهلا ". كما أكد أن حماس التي فازت في أخر انتخابات تشريعية أجرتها السلطة الفلسطينية مطلع العام 2006 "مع الديمقراطية والذهاب إلى الانتخابات وصناديق الاقتراع ولا تخشى من ذلك شرط أن تجرى الانتخابات على أصولها ". وبدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف حزيران/يونيو 2007 إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على الأوضاع في قطاع غزة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.