يعد حمام الشرابيى أهم حمامات العصر الإسلامى فى قاهرة المعز، مثل حمام السكرية والفخرية والطمبلى بالجمالية والدرب الأحمر، التى كانت تعمل بالمواقد ويذهب لها الرجال والنساء مرة فى الأسبوع للاستحمام.. فقد انتهت وزارة الآثار من أعمال ترميم ودرء الخطورة والنظافة لحمام الشرابيى.. ويقول محمد عبد العزيز مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، أن أعمال الترميم قد بدأت منذ 6 أشهر لتنفيذ بمنحة من مؤسسة الأمير كلاوس بهولندا، دون تحمل وزارة الآثار أية أعباء مالية. وتضمنت أيضاً إزالة جميع المخلفات الموجوده بالموقع والتي بلغت 235 مترا مكعبا والتدعيم الإنشائي لعدد 5 عناصر معمارية. ويقع حمام الشرايبى فى شارع سكة الشريبى المتفرع من شارع الفحامين بالغورية، الذى ترجع أصوله لأواخر العصر المملوكى الجركسى، حيث إقامة السلطان المملوكى قانصوة الغورى عام 906ه/1500م، وإلى "محمد الداده الشرايبى" المغربى الأصل المصرى النشأة ، والذى توفي السبت 16 رجب 1137ه/1724م. بجوار منزل ابنه الناصر محمد لخدمة صوفية مدرسة الغورى.. كما كان يعرف بحمام النملى وتسميته الحالية ترجع إلى الناصر محمد داده الشريبى (أبو القاسم) التاجر المغربي شهبندر التجار، ليعرف الحمام باسم حمام الشرايبي، والذى قام باعإدة بنائه وتجديد الحمام من جديد.
ويوضح عبد العزيز، نجد بداخل الحمام ممر طويل ومنحنى يوصل إلى صالة كبيرة مكشوفة وأرضيتها فسيفساء وزخرف حوائطها قوص قوطى مدبب، ويتوسطه فسقية من الرخام الملون ويعلوها شخشيخة (فانوس) محمولة على ثمانية أعمدة، ويحاط بالفراغ أربع مصاطب بها فتحات لحفظ الأغراض وبوابة ذات مقرنصات تطل على شارع الشريبى.
أما السقف محمول على ثمانية أعمدة رخامية ويحيط بالفراغ مصاطب ويزينه فسقية، ويعلوها فانوس خشبى.
ويتوسط الفراغ الأوسط فسقية ثم مغطى أولا بقبو ذى مثلثات كروية بالركان ثم مغطى ثانى بقبة مركزية محمولة على أربعة أعمدة صغيرة بتنظيم حولها 8 قباب صغيرة، ثم بيت النار المستوقد، ويوجد بالقرب من فراغ المغطس، حيث تسخن المياه فى قدور من الرصاص.