مدرب المغرب يرفض الإغراءات.. ويقطع الطريق بتغريدة حاسمة مدرب أستراليا يضع شروطا تعجيزية.. والبوسنى يقترب من قيادة الفراعنة
بالمصادفة البحتة، دخل الاتحادان المصرى والجزائرى لكرة القدم فى منافسة حامية الوطيس فيما بينهما، من أجل سرعة التعاقد مع مدرب أجنبى يقود منتخبى البلدين، وشاءت الأقدار أن يتنافس الاتحادان على 3 مدربين بعينهم، وهم الفرنسى هيرفى رينارد المدير الفنى الحالى للمنتخب المغربى، الذى بادر بقطع طريق المفاوضات بينه وبين المسئولين فى مصر والجزائر مبكرا، والثانى هو الهولندى مارفيك المدير الفنى الذى قاد أستراليا فى مونديال روسيا 2018، والمدير الفنى الذى قاد السعودية لبلوغ ذات المونديال قبل رحيله إلى أستراليا، والثالث هو المدرب البوسنى وحيد خليلوزيتش، المدير الفنى الذى قاد اليابان للتأهل لكأس العالم الأخيرة قبل إقالته قبيل انطلاق المونديال بشهر واحد فقط، وهو من سبق له تولى قيادة منتخب الجزائر فى مونديال 2014 بالبرازيل . كان الاتحاد المصرى قد أنهى تعاقده مع مدرب الفراعنة الأرجنتينى هيكتور كوبر، على خلفية الفشل الكبير للمنتخب المصرى فى مونديال روسيا، الذى ودعه من الدور الأول، بعد تلقى 3 هزائم متتالية، فيما أقال الاتحاد الجزائرى المدرب الوطنى لمنتخب «الخضر» رباح ماجير على خلفية أزمات كثيرة، وبعد 8 أشهر فقط من تولى المهمة، التى تركها حتى قبل مباراة رسمية واحدة. مدرب المغرب يقطع الطريق وكانت بداية الصراع والمنافسة غير المباشرة وغير المتعمدة بين الاتحادين المصرى والجزائرى، بعد أن فتح كل منهما قناة تفاوض بعروض مغرية جدا من الناحية المادية، مع مدرب منتخب أسود الأطلسى، هيرفى رينارد الذى قاد المغرب فى مونديال روسيا، وقدم معه عروضا قوية ورائعة برغم إخفاق الأسود فى بلوغ الدور الثانى، فإن المدرب الفرنسى أغلق الباب فى وجه الجميع، حيث كشف أنه لن يدرب منتخبا غير المغرب فى القارة السمراء، وكتب فى تغريدة على حسابه ب«تويتر»: «بعض الأشخاص يتحدثون عن مستقبلى فى وسائل الإعلام، كى يزرعوا الفوضى وسط المغاربة، وإذا كان الوقت مبكرا لمعرفة ما ستكون عليه الأمور مستقبلا، فهناك أمر أكيد: احتراما للمغرب وللمغاربة، فإننى وفى أى حال من الأحوال، لن أذهب لتدريب منتخب أى بلد عدا المغرب فى القارة السمراء.. من يؤكدون أخبار مغادرتى لتدريب منتخب آخر مخطئون».
مارفيك .. والشروط التعجيزية وبعد تلقى صدمة فشل التعاقد مع رينارد، دخل الاتحادان المصرى والجزائرى فى نفس الوقت فى منافسة ثانية للفوز بصفقة التعاقد مع المدرب الهولندى بيرت فان مارفيك، الذى قاد أستراليا فى المونديال الأخير، ومن قبله قاد السعودية للتأهل لكأس العالم ذاتها، وكشفت تقارير إعلامية جزائرية أن الاتحاد المصرى أوقف مفاوضاته مع المدرب الهولندى لمبالغته فى مطالبه وشروطه المالية. وأكدت التقارير أن الاتحاد المصرى دخل فى مفاوضات مع المدرب الهولندى بعد مونديال روسيا، لكنه لم يتفق معه، بسبب الشروط التعجيزية التى أراد أن يفرضها مارفيك فى عقده، علما بأنه كان يتقاضى 97 ألف يورو شهريا وقت أن كان مديرا فنيا لأستراليا، حيث اشترط وضع شرط جزائى بحصوله على راتب 6 أشهر فى حالة الإقالة، علاوة على رفضه إنهاء العقد تلقائيا إذا ما فشل فى التأهل إلى بطولة كأس الأمم الإفريقية التى تقام العام المقبل فى الكاميرون، كما يطالب المدرب الهولندى بالحصول على عقد لا يقل عن 4 سنوات، أى إلى مونديال قطر 2022. يذكر أن فان مارفيك حقق إنجازات كبيرة فى مشواره التدريبى، لعل أبرزها هو الوصول مع منتخب هولندا إلى نهائى مونديال جنوب إفريقيا سنة 2010 الذى ضاع منه بعد خسارة قاسية ودرامية أمام منتخب إسبانيا، أضف إلى ذلك قيادته منتخب السعودية إلى التأهل إلى كأس العالم الأخيرة بروسيا، ثم إشرافه على العارضة الفنية لمنتخب أستراليا فى النهائيات، وسبق له تدريب أندية أوروبية عريقة على غرار برويسيا دورتموند وهامبورج فى الدورى الألماني.
خليلوزيتش.. يتمسك بمعاونيه أما المدرب الثالث الذى يتنافس الاتحادان المصرى والجزائرى على التعاقد معه هو البوسنى وحيد خليلوزيتش، المدير الفنى السابق لمنتخبىّ الجزائرواليابان، الذى اشترط على اتحاد الكرة المصرى الحصول على 160 ألف دولار شهرياً، أى ما يوازى 3 ملايين جنيه شهرياً، واستقدام 3 مساعدين أجانب ضمن جهازه المعاون للموافقة بشكل نهائى على تدريب الفراعنة. ويسعى اتحاد الكرة لتخفيض راتب خليلوزيتش إلى 130 ألف دولار، وكذلك معاونيه إلى اثنين أجانب فقط، خصوصا أن الجبلاية ستتحمل أيضا راتب المعاونين وليس كما كان يحدث فى عهد كوبر، حيث كان الخواجة يحصل على 90 ألف دولار شاملة معاونيه الثلاثة، جوزيه فانتا المدرب العام، ومحمود فايز المترجم، ومحلل الأداء، وأنطونيوس مخطط الأحمال، ومن المقرر أن يعقد اتحاد الكرة اجتماعا مهما خلال أيام لحسم ملف مدرب المنتخب الجديد، خصوصا أن هناك خط اتصال مازال مفتوحا مع مدربين آخرين، مثل الكرواتى زالاتكو داليتش مدرب كرواتيا الحاصل على لقب وصيف المونديال، وفان مارفيك مدرب أستراليا السابق.. وكان الاتحاد الجزائرى بقيادة خير الدين زطشى، قد دخل فى مفاوضات مع ذات المدرب للعودة لقيادة منتخب الخضر.. قبل أن يعلن زطشى عن خروج خليلوزيتش وهيرفى رينارد من القائمة المرشحة.. وهو ما يعنى اقتراب خليلوزيتش جدا من تدريب الفراعنة.