توالت زيارات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية إلى جمهورية مصر العربيه ويكون في استقباله فخامة رئيس جمهورية مصر العربيه عبدالفتاح السيسي وتحمل في طياتها تلك الزيارات اتفاقيات كثيره سياسية كانت أو اقتصادية، وفِي كل زيارة يتم الإتفاق على الكثير من الرؤى ومنهجيات التعاون المثمر والعائد بنفعه على الوطن العربي والمواطن العربي بشكل عام وعلى البلدين ومواطنيها بشكل خاص. ومن هنا يتضح للجميع أهمية تلك الزيارات، ولعلي هنا أوضح نموذجا واحدا من تلك الاتفاقيات، وأثر هذه الزيارة على ما قد تم بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية من إبرام مذكرات تفاهم واتفاقيات، كانت تحت الدراسة الشاملة وقد اتضح من دراستها بين البلدين جدواها وأهميتها لصالح البلدين. هنا في القاهرة سيتم وضع آليات التنفيذ لما قد تم الاتفاق عليه مسبقاً لنبدأ مرحلة جني ثمار تلك الاتفاقيات وسيتم البدء في تنفيذ البنى التحتية اللازمة لمثل تلك المشاريع والتي ستخدم تلك المشاريع العملاقة ومنها على سبيل المثال لا الحصر المشروع الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان وهو مشروع نيوم وهو المشروع الأضخم والأقوى اقتصادياً وسياسياً لما يمثل ذلك المشروع من رؤية اقتصادية طموحة وذات ثقل اقتصادي كبير، وخصوصا أنه يضم ويقع بالتشارك على أراضي ثلاث دول متجاورة وهي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربيه والمملكة الأردنية دون المساس بسيادة الدول على أراضيها، وهذا من إبداعات سمو ولي العهد أن جعل لهذا المشروع خلطته الجميلة الذي يضم في جوانبه تكاتفاً سياسياً بين هذه الدول ولو لم يحصل من هذا المشروع إلاّ ماذكر فيكفينا ذلك ولكن فوائده العامه كثيره اقتصاديا وسياسيا وسيضم كل مايتوقعه رأس المال العالمي قبل العربي من مشاريع ذات عوائد عاليه واستمرارية. الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان ماهي الفوائد التي سيعود بها هذا الإستثمار على الوطن العربي؟ سيكون هناك العديد من الفوائد التي ستترجم من مثل هذه المشاريع، ولكنني أحببت تسليط الضوء على هذا المشروع بالذات لكونه الأبرز بين المشاريع التي أطلقها سمو ولي العهد واهتم بها اهتماما كبيرا كونها تحمل الكثير من الفوائد على المملكة العربيه السعوديه والكل منا يعلم تلك الفوائد ومنها استغلال جزء من ارض المملكة العربيه السعوديه لإنتاج الطاقة البديلة والتي تعد من اهم مايبحث عنها المستثمرون العالميون والصناديق الاستثمارية الكبرى ولكن هناك فوائد اخرى ومنها تحقيق وتكملة مايطمح اليه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي من تشغيل قناة السويس كما خطط له حينما افتتحها في ان تكون قناة السويس هي المرفأ والميناء والمنطقة اللوجستية لتلك المدينة العملاقة، وهذا يجعل من قناة السويس ذات عائد اكبر وذات أهمية كبرى بالنسبة لذلك المشروع. وَمِمَّا سبق يتضح لنا عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين وما تحمله هذه الزيارة من تغيير لوجهة الاقتصاد العالمي إلى الوطن العربي.