وصف وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان اليوم الثلاثاء، الوضع الراهن في سوريا بانه الأسوأ، محذرا من وقوع كارثة انسانية حال عدم حدوث اي تحرك جديد. وقال لودريان امام البرلمان الفرنسي قبل أيام من توجهه الى موسكو و طهران لبحث الوضع في سوريا التي دمرتها الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات :" الوضع في سوريا يتردى بشدة و من وجهة نظري الأسوأ أمامنا و حال عدم وجود عناصر جديدة سنتجه صوب كارثة انسانية.". وعزا لودريان ذلك الى تعطل العملية السياسية و إلى انه خلف المعركة ضد داعش تتواصل الحرب الأهلية في الغوطة الشرقية و محافظة إدلب. وأشار وزير الخارجية إلى أن كل الظروف مهيأة لتفاقم الوضع في ظل البعد الاقليمي الذي اكتسبته الأزمة السورية و الذي تجلى عبر العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين و الغارة الايرانية فوق الاراضي الاسرائيلية. وأكد لودريان أن فرنسا تشدد على ضرورة أن يسمح مجلس الامن الدولي على الفور باعلان هدنة انسانية تجنب المخاطرة الكبيرة و تدعو كذلك الى استئناف مفاوضات جنيف تحت رعاية الاممالمتحدة. وأوضح أن المقترحات الخاصة بالدستور و الانتخابات و الحياد خلال العملية الانتقالية و اشراك الأقليات سيتم مناقشتها من قبل الاطراف الفاعلة في المنطقة، مشددا على أهمية زيارته المرتقبة لروسيا و ايران في ظل الوضع الطارىء الحالي.