قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب والتطرف، ورئيس هيئة عمليات الوحدة 777 والوحدة 999 سابقاً، إن الحادث الإرهابى الغاشم الذى أسفر عن استشهاد عدد من أبطال الشرطة في طريق الواحات، حدث نتيجة نجاح الجهود السياسيه المصرية فى رأب الصدع الفلسطيني. وأضاف خبير مكافحة الإرهاب فى تصريحات صحفية خاصة ل"الأهرام العربي"، أن نجاح الدولة المصرية فى المصالحة الفلسطينية، استفذ بعض الدول الغربية التى لها مصلحة من تأجيج الوضع الأمني والعسكري فى مصر، مؤكداً أن ذلك دفع تلك الدول على مساعدة بعض العناصر الإرهابية فى التسلل من الاتجاه الغربي إلى ليبيا ومن ثم الى منطقة الواحات تمهيداً للدخول إلى العمق السكني داخل المحافظات، وذلك لإظهار الدولة المصرية بأنها غير قادرة على التأمين، مؤكداً أن هناك انقطاعا للدعم المادي واللوجستيكي للتنظيمات الإرهابية فى شمال سيناء، وهو ما اتضح من خلال عملية السطو على الخزينة الرئيسية بفرع أحد البنوك بالعريش. وأوضح «صابر» أن هناك نقاط لا يمكن إنكارها أو التغافل عنها فى حادث الواحات، وهي ورود معلومات دقيقة لجهاز الأمن الوطني بتحديد وكر إرهابي فى الظهير الصحراوي الغربي لمصر، وهى ضربة استباقية لتلك العناصر قبل تنفيذ أي مخطط إرهابي داخل البلاد، مضيفاً أنهم لن يستطيعوا الفرار وأن مآلهم فى النهاية القنص والقضاء عليهم أو القبض، خاصة وأن المنطقة جبلية وليس لها ظهير مدني يستطيعون التخفي من خلاله. وأكد العقيد حاتم صابر أن المواجهة العسكرية لا تكفي وحدها فى مكافحة الإرهاب والتطرف، وأن الحرب عليه يأتي عن طريق رفع الوعي المجتمعى، مطالباً التخلي عن الأفكار العقيمة التى تدعي بأن الجهل والفقر والمرض هم أسباب التطرف، مضيفاً أنها ليست لها علاقه بالواقع مطلقاً بل أكذوبه ولدينا أمثله فى " أسامة بن لادن" والظواهري، كانوا يقاتلون ولا يوجد بينهم جاهل أو مريض بل بكامل قواهم العقلية ووعي تام بما يفعلونه، فهناك محاولات لتغيب الوعي الثقافي والديني للمجتمع تتطلب تضافر الجهود، والتوحد خلف القيادة السياسية. وشدد خبير مكافحة الإرهاب والتطرف، على ضرورة مواجهة سلاح "السوشيل ميديا"، وذلك بعد أن تحول إلى أداه للهدم المعنوى، وذلك عن طريق نقل الأخبار دون التحري من المصادر الرسمية للمعلومات، مطالباً بتطبيق الاجراءات الصارمة للحد من نشر الشائعات التى تشكك فى القدرات الأمنية، ضارباً المثل بالنظام المتبع فى فرنسا بإعتقال مروجي الشائعات.