بعد نجاح المنتخب المصرى الأول لكرة القدم، فى التأهل لكأس العالم روسيا2018، بفوزه على ضيفه منتخب الكونغو بهدفين مقابل هدف فى الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الخامسة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، تنتظر الجماهير المصرية فرحة عالمية ثانية هذا العام. الفرحة هى تأهل النادى الأهلى لبطولة كأس العالم للأندية فى نسختها رقم « 14»، التى ستقام فى ضيافة دولة الإمارات العربية الشقيقة فى الفترة من 6 إلى 16 ديسمبر المقبل، بمشاركة 7 فرق من مختلف قارات العالم، وينافس الأهلى نظيره النجم الساحلى التونسى على بطاقة التأهل لنهائى دورى أبطال إفريقيا، فيما يتنافس الوداد المغربى واتحاد العاصمة الجزائرى على البطاقة الأخرى.
وقد انتهت مباراة الذهاب التى أقيمت فى سوسة بفوز النجم الساحلى بنتيجة 2/1، ويكفى الأهلى الفوز بهدف وحيد فى مباراة الإياب التى ستقام فى 21 من الشهر الجارى على ملعب الجيش ببرج العرب، الذى شهد ملحمة تأهل منتخب الفراعنة للمونديال الأحد الماضى، للعبور النهائى، ويكون على بعد خطوة واحدة وأخيرة من الفوز بتأشيرة مونديال الإمارات. وفى حال تتويج الأهلى باللقب التاسع له فى بطولة دورى الأبطال الإفريقى، وتأهله لمونديال الأندية، سيخوض أولى مواجهاته أمام باتشوكا المكسيكي، ممثل الكونكاكاف، فى الدور الثاني، والمتأهل منهما يلعب ضد بطل أمريكا الجنوبية.
حيث وضعت قرعة كأس العالم للأندية، التى أجريت صباح الاثنين الماضى بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي، بطل إفريقيا مع ممثل الكونكاكاف، فيما يلعب بطل آسيا فى الدور الثانى ضد الفائز من الجزيرة الإماراتي، ممثل البلد المضيف، وأوكلاند سيتى النيوزلندي، بطل أوقيانوسيا، على أن يواجه المتأهل منهما فريق ريال مدريد بطل دورى أبطال أوروبا. وتحددت هوية 4 فرق هى الجزيرة، بطل الدورى الإماراتي، وأوكلاند سيتى النيوزيلندي، بطل أوقيانوسيا، وباتشوكا المكسيكي، ممثل الكونكاكاف، وريال مدريد، بطل دورى أبطال أوروبا، وتنتظر البطولة تحديد 3 فرق، أبطال قارات أمريكا الجنوبية، وإفريقيا، وآسيا.
ويعد الأهلى المصرى ثانى أكثر أندية العالم حتى الآن مشاركة فى مونديال الأندية برصيد 5 مرات خلف أوكلاند سيتى الذى شارك فى 8 نسخ سابقة، وظهر الأهلى للمرة الأولى على مسرح البطولة فى نسخة 2005، ولعب أمام اتحاد جدة السعودى فى الدور الأول، وخسر بهدف، ليلعب الفريق مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس، أمام فريق سيدنى الأسترالي، وخسر أيضا بنتيجة 2-1، واحتل بطل إفريقيا المركز السادس والأخير.
عاد الأهلى للمشاركة مجددا فى البطولة للمرة الثانية على التوالى فى البطولة، وتعد هذه البطولة هى الأفضل للمارد الأحمر، حيث نجح فى تحقيق المركز الثالث والميدالية البرونزية، بعد الفوز على فريق كلوب أمريكا المكسيكى بهدفين مقابل هدف فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، سجل هدفى الأهلى محمد أبو تريكة، وسجل لفريق كلوب سالفادور كابانياس، وحصد الأهلى الميدالية البرونزية.
وفى عام 2008 عاد الأهلى ليشارك للمرة الثالثة فى البطولة، لكن المشاركة كانت مخيبة تماما كما كانت مشاركته الأولى بعدما احتل المركز السادس، وبعد غياب 3 سنوات عاد الأهلى ليشارك فى نسخة 2012، وحقق الأهلى المركز الرابع فى هذه البطولة، حيث تغلب على فريق سانفريس هيروشيما اليابانى فى مباراة الدور الثانى بهدفين مقابل هدف، سجل للأهلى السيد حمدى ومحمد أبو تريكة، وسجل هيساتو ساتو للفريق الياباني، واجه الأهلى فريق كورينثيانز باوليستا البرازيلي، وخسر المباراة بهدف دون رد، برغم أنه كان الفريق الأفضل والأجدر بتحقيق الفوز، سجل هدف الفريق البرازيلى اللاعب خوسى باولو جيريرو، ولعب الأهلى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام فريق مونتيرى المكسيكي، وخسر الأهلى بهدفين دون رد سجلهما خيسوس كورونا وسيزار ديلجادو، واكتفى ممثل إفريقيا بالمركز الرابع.
وجاءت المشاركة الخامسة والأخيرة فى نسخة 2013، لكن هذه المرة فى دولة المغرب، وكانت مخيبة للآمال وعكس توقعات الجميع، حيث ظهر الأهلى فى مستوى سييء للغاية، لعب الأهلى المباراة الأولى أمام فريق جوانجزو إيفرجراند الصيني، ولكن خسر الأهلى بهدفين مقابل لا شيء، ليلعب أمام مونتيرى المكسيكى بطل الكونكاكاف، ويتلقى المارد الأحمر أكبر هزيمة فى تاريخ مشاركاته بخسارته، حيث خسر بنتيجة 1/5 فى مباراة تحديد المركز الخامس للنسخة العاشرة من مونديال الأندية لكرة القدم.