تزامنا مع احتفالات عيد القيامة، البابا تواضروس يترأس قداس خميس العهد    بالأسماء، وزير الداخلية يأذن ل 21 مواطنا بالحصول على الجنسيات الأجنبية    «بحر البقر».. أكبر محطة بالعالم لمعالجة الصرف الزراعى بسيناء    رئيس الوزراء يُهنئ البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة المجيد    المشاط: استمرار التنسيق بين الجهات الوطنية والاتحاد الأوروبي لدفع جهود الإصلاح الاقتصادي    «الإسكان»: جاري تنفيذ 64 برجاً سكنياً و310 فيلات بمشروع «صواري»    رئيس الوزراء يبحث مع شركات كوريا الجنوبية سبل تعزيز استثماراتها في مصر    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    «الأهلي للصرافة» تجذب حصيلة 6.9 مليار جنيه خلال شهر أبريل    وزير التعليم العالي يستقبل مدير المجلس الثقافي البريطاني لبحث آليات التعاون المُشترك    شيخ الأزهر ينعي الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان    جيش الاحتلال يقصف مسجد القسام في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    سفير روسي: اتهامات أمريكا لنا باستخدام أسلحة كيميائية «بغيضة»    غضب الله.. البحر الميت يبتلع عشرات المستوطنين أثناء احتفالهم على الشاطئ (فيديو)    الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني وتدمير 12 طائرة مسيرة كانت تستهدف مناطق في العمق الروسي    تفاصيل جلسة جوميز مع لاعبي الزمالك قبل مواجهة البنك الأهلي    بايرن ميونخ يكشف حقيقة اتصالات ريال مدريد لضم ديفيز    تفاصيل مفاوضات الأهلي مع خادم دياو بديل معلول    صباحك أوروبي.. حقيقة عودة كلوب لدورتموند.. بقاء تين هاج.. ودور إبراهيموفيتش    حالة الطقس اليوم الخميس.. أجواء معتدلة على أغلب الأنحاء    تفاصيل مصرع سيدة ونجاة زوجها في حريق شقة بحلوان    تحرير 11 محضرًا تموينيًا لأصحاب المحال التجارية والمخابز المخالفة ببلطيم    العثور على جثتي أب ونجله في ظروف غامضة بقنا    مصرع طالب صدمته سيارة مسرعه أثناء عودته من الامتحان ببورسعيد    أخصائية تربية تقدم روشتة لتقويم سلوك الطفل (فيديو)    الفنان ياسر ماهر ينعى المخرج عصام الشماع: كان أستاذي وابني الموهوب    هل توجد لعنة الفراعنة داخل مقابر المصريين القدماء؟.. عالم أثري يفجر مفاجأة    تامر حسني يدعم بسمة بوسيل قبل طرح أغنيتها الأولى: كل النجاح ليكِ يا رب    بعد أزمة أسترازينيكا.. مجدي بدران ل«أهل مصر»: اللقاحات أنقذت العالم.. وكل دواء له مضاعفات    رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال أبريل 2024    ملخص عمليات حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء    حملة علاج الادمان: 20 الف تقدموا للعلاج بعد الاعلان    هل يستجيب الله دعاء العاصي؟ أمين الإفتاء يجيب    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    ماذا يستفيد جيبك ومستوى معيشتك من مبادرة «ابدأ»؟ توطين الصناعات وتخفيض فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة 50% وفرص عمل لملايين    مشروع انتاج خبز أبيض صحي بتمويل حكومي بريطاني    أوستن وجالانت يناقشان صفقة تبادل الأسرى والرهائن وجهود المساعدات الإنسانية ورفح    تعرف على أحداث الحلقتين الرابعة والخامسة من «البيت بيتي 2»    الصحة: مصر أول دولة في العالم تقضي على فيروس سي.. ونفذنا 1024 مشروعا منذ 2014    خبير تحكيمي يكشف مدى صحة ركلة جزاء الإسماعيلي أمام الأهلي    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على حليمة بولند وترحيلها للسجن    متى تصبح العمليات العسكرية جرائم حرب؟.. خبير قانوني يجيب    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور يشبه حازم إمام ويستطيع أن يصبح الأفضل في إفريقيا    عاطل ينهي حياته شنقًا لمروره بأزمة نفسية في المنيرة الغربية    كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية؟    هاجر الشرنوبي تُحيي ذكرى ميلاد والدها وتوجه له رسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟    هذه وصفات طريقة عمل كيكة البراوني    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    يوسف الحسيني : الرئيس السيسي وضع سيناء على خريطة التنمية    برج الميزان .. حظك اليوم الخميس 2 مايو 2024 : تجاهل السلبيات    بعد أيام قليلة.. موعد إجازة شم النسيم لعام 2024 وأصل الاحتفال به    مفاجأة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم في مصر بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال    بقرار جمهوري.. تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا لكلية التربية النوعية    أكاديمية الأزهر وكلية الدعوة بالقاهرة تخرجان دفعة جديدة من دورة "إعداد الداعية المعاصر"    النيابة تستعجل تحريات واقعة إشعال شخص النيران بنفسه بسبب الميراث في الإسكندرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس جامعة القاهرة فى حواره مع «الأهرام العربي»: الانفتاح على الجامعات العربية من أهم أولوياتى

شارك فى الحوار : جمال الكشكى – سهير عبد الحميد – هبة عادل – وفاء فراج
تفعيل رابطة خريجي جامعة القاهرة لتشمل كل الخريجين المصريين والعرب
الطلبة العرب من خريجي الجامعة لعبوا دورا في دعم مصر سياسيا بعد توليهم مناصب فى بلدانهم

استقبال أكبر عدد من الطلبة العرب هذا العام ..وتخفيض المصروفات للوافدين من سوريا واليمن وليبيا

البرامج التعليمية المتميزة أعادت أصحاب المجاميع المرتفعة إلى كليتي الحقوق والتجارة

الجامعات الخاصة لم تسحب البساط من جامعة القاهرة.. ومازلنا نعانى كثافة الإقبال

«الإخوان» يتم التعامل معها بوصفها جماعة إرهابية وأي محاولة منهم لجس النبض ستقابل بيد من حديد

الترقي يخضع للكفاءة وقانون الجامعات الصادر عام 1973 يجرى تعديله

نقل جامعة القاهرة إلي جامعة من الجيل الثالث.. وإنشاء الجامعة الدولية أهم ملف على أجندة التطوير

الجامعة دينها العلم .. ولن نسمح بالعمل الحزبى داخلها


الحوار مع العالم والمفكر والفيلسوف الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إضافة لها قيمتها، خصوصا إذا كان الحوار حول رؤيته لتطوير جامعة القاهرة بعد تجربته الثرية كنائب لرئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، قبل أن يصدر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوليه منصب رئيس جامعة القاهرة، وهذا بالطبع ليس غريبا أو كثيرا علي هذا العالم الكبير التي بلغت مؤلفاته 41 كتابا و24 كتابا محققا من التراث الإسلامي و27 بحثا علميا محكما ومنشورا.

وإذا كان جمهور الباحثين يعتبرون الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة رائد فلسفة الدين في العالم العربي. وإذا كان كرسي اليونسكو للفلسفة قد صنفه ضمن الفلاسفة العرب المعاصرين، فإنه آثر أن يكون الانفتاح علي الجامعات العربية من أهم أولويات أجندته لدعم وتعزيز القوي الناعمة لمصر في الخارج إلي جانب الأولويات الأخرى والتي تتركز في نقل جامعة القاهرة إلي جامعات «الجيل الثالث» باستغلال المعرفة وتسويقها بدلا من التوقف عند التعليم والبحث العلمي ، وعدم السماح بالعمل الحزبي أو الديني داخل جدران الجامعة.

ما رؤيتك لمكانة جامعة القاهرة – مصريا وعربيا - في الوقت الحالى؟

جامعة القاهرة منذ إنشائها كان هدفها الأسمى أن تكون جامعة لكل المصريين وأن تقوم بدورها الثقافي والتنويري في مصر والعالم العربي والإسلامي .بل وإقامة حوار كبير بين الشرق والغرب من أجل السلام والتسامح وتأكيد القيم المشتركة بين الشعوب.. وهى الآن تسعي لاستعادة هذا الدور الكبير الذي قامت به عبر تاريخها، خصوصا في فتراتها الأولي علي يد الكاتب المرموق أحمد لطفي السيد.. لذا فالجامعة الآن عازمة علي وضع سياسات من شأنها أن تقود الجامعة نحو رسالتها الحقيقية في التثقيف والتنوير وأيضا الوعي السياسي للطلاب.

علمنا أن لديكم رؤية متكاملة لتطوير جامعة القاهرة .. ما أولويات تلك الرؤية؟

أولويات رؤيتي لتطوير جامعة القاهرة هي نقلها إلى جامعة من الجيل الثالث، وهو الشعار الذي نرفعه خلال الفترة المقبلة، بمعني أنه يجب الاهتمام بتوظيف واستغلال المعرفة وخلق قيمة مضافة للاقتصاد القومي والتركيز علي التخصصات البينية وتخريج رواد أعمال والتحول من المركزية إلي اللامركزية في الإدارة وهذه هي مواصفات جامعات الجيل الثالث، حتى تخرج الجامعة طلابا بمشروعاتهم لخدمة أنفسهم والمجتمع وليس تخريج طلاب ينضمون إلى طابور العاطلين في البلد، وحتى من لا يستطيع أن يكون صاحب مشروع، سيكون قادرا على المنافسة في سوق العمل المحلية والإقليمية والدولي، لأن هدفنا أن نربط المناهج التعليمية باحتياجات سوق العمل الفعلية..كما نسعى إلى أن نكون جامعة تكنولوجيا، يستطيع من خلالها أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملون التعامل وإنهاء جميع الأمور الإدارية إلكترونيا، للتخلص من البيروقراطية، وحتى بعض الأمور التي لن نتمكن من تحويلها إلكترونيا سنفعل بشأنها نظام الشباك الواحد، كما سنقوم بالتوسع في منظومة دفع المصروفات الدراسية إلكترونيا بالنسبة للطلاب تيسيرا عليهم، بحيث يستطيع ولى الأمر دفع مصروفات أبنائه في القاهرة من أي محافظة أخرى دون عناء ومشقة السفر.

ماذا عن نسبة وجود الطلبة العرب في جامعة القاهرة حاليا؟

من أهم أولويات أجندتنا هذا العام هو استقبال أكبر عدد من الطلبة العرب وهذا ما تحدثت عنه مع السادة العمداء ومع إدارة الوافدين ووزارة التعليم العالي، وهو ضرورة زيادة قبول الوافدين بجامعة القاهرة في كل التخصصات ، لأن هذا يتعلق بشقين مهمين: الشق الأول يتعلق بالقوي الناعمة لمصر في نشر ثقافتها وقيامها، ولا شك أن التجارب أثبتت عبر عشرات السنين الماضية أن الطلبة خريجي جامعة القاهرة من الدول العربية والإسلامية قد حصلوا علي مناصب كبري في بلادهم وصلت إلي منصب رئاسة الوزراء ورئاسة الدولة. وكان لهم دور كبير في الدفاع عن مصر وعن رسالتها، وفي إقامة تعاون بين مصر وبين بلادهم ، والشق الثاني أن أحد أهم المهام التي نركز عليها أن الجامعة لن تكتفى بدورها في دعم التعليم والبحث العلمي ولكن ستعمل علي خلق قيمة مضافة للاقتصاد القومي وهو محور ربط التعليم بالاستثمار للعمل علي زيادة الدخل القومي، ومن هنا فإن تشجيع الطلاب الوافدين علي الدراسة بمصر هي مسألة مهمة جدا لإحداث تنمية اقتصادية، وقد كنت مستشار مصر الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية في السعودية وعملنا وقتها دليل الدراسة والسياحة في مصر، وكانت مهمته تعريف الطلاب بمميزات التعليم وبأشكال الدراسة وكيفية التقديم وأيضا نمط الحياة في مصر، كذلك فقد أثبتت التجربة أن الطلاب الذين يدرسون في مصر يكون عندهم نوع من التعاطف والتقارب فيما يخص ملفات مصر السياسية.

وأريد أن أؤكد أن جامعة القاهرة تولي اهتماما خاصا للطلبة الوافدين من دول الحروب مثل سوريا وليبيا واليمن ، بالتنسيق مع الوزارة من خلال تخفيض المصروفات وهناك حالات يتم إعفاؤها تماما من دفع المصاريف.

بالنسبة للاتفاقيات التي عقدتها جامعة القاهرة مع الجامعات العربية والدولية.. ما أهمها وما الاتفاقيات المزمع عقدها في المستقبل القريب؟

جامعة القاهرة طوال تاريخها وقعت آلاف الاتفاقيات، مع معظم الجامعات العربية والإسلامية والعالمية، لكن للأسف أكثر هذه الاتفاقيات غير مفعلة وسنعمل خلال الفترة المقبلة على تفعيلها. ومن وجهة نظري يجب الاهتمام بالاتفاقيات مع الجامعات ذات الثقل مثل جامعات كمبردج وأكسفورد وهارفارد وبرلين وموسكو، حتى تكون لجامعة القاهرة علاقة مع العالم كله وأيضا توقيع نوع جديد من الاتفاقيات وهي اتفاقيات الشراكة، بحيث يكون عندنا برامج مشتركة مع الجامعات الأجنبية، بحيث إن الطالب الذي يدرس بهذه الجامعات يحصل علي شهادتين إحداهما من الجامعة التي يدرس بها والأخرى من جامعة القاهرة ، وهذا ما سنركز عليه في الجامعة الدولية، لذا فنحن نسير بخطي سريعة وقوية في عملية إنشاء جامعة القاهرة الدولية وسيكون بها مجموعة من البرامج المشتركة مع الجامعات العالمية، وسنستقطب بها الطلبة الوافدين ، والطلاب المصريين القادرين علي الاشتراك في هذا النوع من الدراسة .
وقد عقدنا اتفاقية مع شركة وادي النيل للبدء في بناء المرحلة الأولي منها حتى نبدأ الدراسة بها سريعا، و تحدثت مع السادة العمداء حول عقد اتفاقيات الشراكة مع مختلف الكليات سواء في الاقتصاد أو الطب أو العلوم السياسية، ونفكر حاليا بشكل جدي حتى قبل أن نبدأ في المرحلة الأولي من إنشاءات الجامعة الدولية أن نقيم فرعا مؤقتا منها لبعض الكليات في منطقة الشيخ زايد نبدأ من خلاله هذا النوع من الدراسة الدولية.

لكن فكرة الجامعة الدولية تم طرحها منذ فترة طويلة.. ولم يتم تنفيذها؟

فعلا الحديث عن الفرع الدولي تم منذ فترة طويلة جدا وعايشته مع أكثر من رئيس جامعة بحكم عملي كمستشار لأربع رؤساء جامعات، لكن في هذه الإدارة التي أتشرف بتحمل مسئوليتها نحن عازمون علي وضع الجامعة الدولية كأهم ملف وعلي رأس أولوياتنا، لأكثر من سبب فهي ستساعد علي توسيع نطاق الجامعة وثانيا ستعمل علي زيادة الموارد في ظل احتياج الجامعة لموارد إضافية وتمويل ذاتى.

ما حجم موارد الجامعة حاليا؟

نعمل حاليا علي تنمية موارد الجامعة في أكثر من اتجاه، أولا زيادة عدد البرامج المتميزة في مختلف الكليات، ثانيا رفع سقف القبول في البرامج المتميزة الموجودة، لأن البرامج الموجودة حاليا تشترط عددا معينا، خصوصا أنها ستساعد علي تحسين نوعية الطالب في بعض الكليات، فمثلا في كلية الحقوق هناك من يري أنها مكان للطلاب الحاصلين علي مجاميع منخفضة، لكن بعد تدعيمها بمجموعة من البرامج المتميزة أصبح هناك إقبال شديد عليها من الطلاب الحاصلين علي مجاميع تعدت ال 90%، وبالتالي أنت تعمل علي تحسين مستوي الكلية والطالب وهو ما يصب في تحسين مستوي التعليم لأنه أصبح يوجد برنامج باللغة الإنجليزية وآخر بالفرنسية بالتعاون مع جامعة السوربون وأيضا سيزيد من موارد الجامعة، وهو ما سيساعد في دعم مجانية التعليم والتي كانت تقوم علي فكرة معروفة أن تأخذ من أموال الأغنياء وتردها علي الفقراء.

ما تصوركم لأشكال التعاون بين جامعة القاهرة والجامعات العربية؟

نرغب حاليا في الانفتاح علي الجامعات الموجودة في البلدان الرئيسية والمؤثرة مثل جامعات المغرب والجزائر وتونس. بالإضافة لجامعات الخليج، ونركز حاليا علي أن تكون هناك أوجه تعاون عمليا لا تتوقف علي عقد البروتوكولات التي تنتهي بانتهاء الاجتماعات وهي مشكلة كبيرة جدا، خصوصا أن منها جامعات تقدمت في التصنيف الدولي، بالإضافة إلي أننا نسعى إلي زيادة نسبة وجود الأساتذة المصريين في الجامعات العربية، خصوصا أن تيسير سفر الأساتذة المصريين لا يحقق مصلحة شخصية للأستاذ فقط، وإنما هو نفسه يكون جزءا من القوة الناعمة لمصر في الخارج، أيضا هو يخفف العبء علي البنية التحتية للدولة، كذلك فهو يعد أحد أهم مصادر الدخل القومي عن طريق تحويلات المصريين العاملين بالخارج.

البعض يقول إن الجامعات الخاصة والتي تحمل أسماء دول أجنبية سحبت البساط من جامعة القاهرة؟

بالعكس ما زال الإقبال علي جامعة القاهرة كثيفا وبشدة، لدرجة أن شهور التنسيق والتحويل تكون من أصعب الفترات التي نواجهها، ونواجه ضغوطا شديدة من أجل التحويل لجامعة القاهرة ، لكننا في النهاية ملتزمون بقواعد منصفة بين الجميع، ويكفي القول إن لدينا أقوي برامج متميزة وحتى في البرامج العادية الخاصة بالانتظام والانتساب.

كثير من الطلبة العرب خريجو جامعة القاهرة وصلوا لمناصب رفيعة في بلادهم.. هل سعت جامعة القاهرة للتواصل معهم؟

بالفعل هناك أسماء كثيرة جدا تخرجت في جامعة القاهرة ووصلت لمناصب مهمة في بلادها، ونحن بصدد تفعيل رابطة خريجي جامعة القاهرة وتوسيع نطاق عملها بحيث لا تكون رابطة مقتصرة علي الخريجين من المصريين، وإنما نسعي أن تشمل كل الرموز والقادة في الدول المختلفة، وهذا من شأنه أن يوسع نطاق الخبرة وتبادل المعلومات.

بعد ثورتين .. ما الذي تغير في جامعة القاهرة؟

أولا.. جامعة القاهرة لم تتأثر لأن لها قواعدها وتقاليدها العريقة في إدارة العملية التعليمية والقيام بدورها الثقافي والتنويري وهي مستمرة في دورها، ونحن عاقدون العزم علي توسيع رقعة النشاط الثقافي والفني العام القادم من خلال إنشاء مركز للثقافة والتنوير يضم قادة الرأي ورموز الثقافة والفن في مصر، حتى نستطيع التغلب علي آثار ثورة 25 يناير، فهذه الثورة العظيمة للأسف حدث بعدها نوع من الفوضى والعشوائية وهناك العديد من التيارات السياسية استغلت الثورة لتحقيق مصالحها الشخصية وبشكل أضر بالدولة المصرية، وحتى لا تحدث حالة جديدة من الفوضى وتفكيك الوطنية، فإننا نستعد ببرنامج ثقافي وفني من أجل نشر الوعي السياسي الذي كان موجودا وقت الثورة، لأن ما كان موجودا بعد 25 يناير لم يكن وعيا سياسيا، وإنما هو خروج علي كل درجة من درجات الوعي، لأنه لم يحدث تمييز بين الديموقراطية وبين الفوضى، بين حرية الرأي والسب والقذف، لذا نحن في حاجة لرفع الوعي السياسي من خلال منابر الرأي في جامعة القاهرة، لكنني أريد توضيح شىء مهم أنه يوجد فرق كبير بين رفع الوعي السياسي وبين ممارسة العمل الحزبي.

كيف تتعامل مع النشاط السياسي والحزبي داخل الجامعة؟

قولا واحدا، لا مجال للعمل الحزبي والطائفي داخل جامعة القاهرة، لأن النشاط الحزبي يمارس في الأحزاب وفي القنوات السياسية خارج أسوار الجامعة، كذلك لا مجال للعمل الطائفي أو أي عمل قائم علي أساس ديني أو عرقي، لأن جامعة القاهرة لكل المصريين بلا استقطاب أوانشقاق أو انحياز، وبالتالي هذا الأمر مرفوض تماما، لذا أقولها صريحة وواضحة إن جامعة القاهرة تهتم بالوعي السياسي لكنها ترفض أي عمل حزبي داخلها.. فجامعة القاهرة هي منبر حر لكل الآراء وحريصة علي حرية الرأي والتنوع الفكري والتعددية.

ماذا عن دور الجامعة في تنمية الوعي السياسي؟

علي الجامعة أن تهتم برفع درجة الوعي السياسي، وتبين أهمية المشاركة السياسية وأسس الحوار وفن التفاوض، وذلك سيتم عن طريق عقد الندوات وتنظيم ورش العمل وعقد المؤتمرات ، وأيضا إحداث تغيير جذري في المناهج يستطيع من خلاله الطالب أن يتعلم فن التفكير النقدي وإقامة الحوار وتبادل المعلومات، فنحن سنتعاون مع كل مؤسسات الدولة من أجل إحداث تغيير في الخطاب الثقافي والخطاب الديني هو جزء من الخطاب الثقافي وهذا سيتم بالتعاون مع الأزهر الشريف وقد شرفنا شيخ الأزهر بالانضمام إلي لجنة حوار الشرق والغرب.

ما موقفك من الطلاب الإخوان والسلفيين داخل أسوار الجامعة؟

الإخوان جماعة إرهابية يتم التعامل معها وفق هذا التعريف، أما السلفيون فهم فصيل سياسي موجود داخل الحياة السياسية المصرية ولهم حزب وتمثيل في البرلمان ، لكن لن نسمح داخل أسوار الجامعة بأي عمل علي أساس ديني.

الوجود الإخواني كان موجودا وظاهرا بشدة طوال الفترة الماضية داخل الجامعة.. فما حجم وجودهم الآن؟

الآن لا وجود ظاهر للإخوان داخل الجامعة ولن نسمح به نهائيا، وأي محاولة من أي جماعة إرهابية لجس النبض ستقابل من جامعة القاهرة بكل حسم وبيد من حديد، وأنا متأكد أنهم ينتظرون الفرصة لمحاولة القيام بأي عمل، لكنني أؤكد أننا لن نسمح بحدوث ذلك.

أيهما أفضل حرس وزارة الداخلية أم الأمن الداخلي؟

الآن لا توجد لدينا أي مشكلة، فنحن لدينا أمن إداري قوي جدا، وفي خطتنا دعمه بالأفراد وبدورات تدريبية، وكذلك فنحن هكذا نخفف العبء علي الدولة وفي نفس الوقت نحافظ علي استقلالية الجامعة، ونحن نسعى حاليا لعمل كود أخلاقي وهو الذي سيحدد حقوق وواجبات كل فرد سواء كان عضو هيئة تدريس أو موظفا أو أمنا إداريا أو طالبا، فهو بمثابة ميثاق أخلاقي لكل من يلتحق بجامعة القاهرة.. وبالتالي هذا الكود الأخلاقي سيحدد وظيفة ومهام كل شخص ومن سيخرج علي هذا الميثاق سيقابل بكل حسم وبعقوبات رادعة.. وعلي سبيل المثال عندما علمت بواقعة التحرش التي حدثت أخيرا وهي واقعة استثنائية جدا، فقد اتخذت قراري بإيقاف هذا الشخص عن العمل وتحويله للنيابة العامة ، أيضا سنعمل علي دعم وحدة مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة فلن يكون دورها محصورا فقط علي التوعية ضد التحرش، وإنما علي تغيير وجهة النظر التقليدية الموجودة عند الرجل الشرقي تجاه المرأة.

علي ذكر المرأة.. هل تحصل علي كل حقوقها في الترقي الجامعي؟

مسألة الترقي تخضع للكفاءة وليس علي أساس الجنس، فالكفاءة هي المعيار الوحيد للاختيار، فهناك نوعان من المناصب الأول وهو اختيار رئيس الجامعة وعلي من يرغب أن يتقدم للجنة السباعية المكونة من رؤساء الجامعة السابقين في المجلس الأعلي للجامعات، والتي تقوم باختيار ثلاثة أسماء وترفعهم للجهات الأعلي لاختيار أحدهم ، أما اختيار العمداء فهذا عمل خاص باللجان التي تقوم بالاختيار بناء علي المعايير والسيرة الذاتية والخبرة.

كيف ستدعم جامعة القاهرة البحث العلمي؟

أريد أن أؤكد أننا لن نوافق علي أي مشروع بحثي إلا إذا كان يصب مباشرة في تحقيق المصلحة للاقتصاد القومي، بمعني يجب أن يكون البحث مساعدا في حل إحدى مشاكل الاقتصاد القومي أو المشاكل الاجتماعية حتى يتم الموافقة عليه ، كذلك سننشئ مركزا لتسويق البحث العلمي وهذا المركز هدفه التواصل مع الشركات والمصانع لتسويق البحوث التي لها مردود سريع وفوري.

مستشفيات جامعة القاهرة تعاني من تدهور حالتها خاصة مستشفي «قصر العيني»؟

أنا أثق تماما في إدارة قصر العيني ، وسيتم إحداث تطوير كبير به خلال الفترة المقبلة، خصوصا بعد التمويل السعودي الكبير الذي وصلنا وهو مليار و200 مليون حيث تم وضع خطة تطوير علي أعلي مستوي ، أيضا سنسعى للحصول علي تمويلات أخري من جهات دولية.

لماذا يعد قانون الجامعات أزمة كل العصور؟

بالتأكيد أن قانون الجامعات الصادر عام 1973 لم يعد مناسبا مع الوقت الحالي، لذا فإن الدكتور خالد عبد الغفار- وزير التعليم العالي - يتعامل مع الموضوع بجدية شديدة وقد طلب وجهة نظر الجامعات في تعديل القانون، وهو ما يتم العمل عليه حاليا من أجل إحداث تغيير في قانون تنظيم الجامعات يتلاءم مع تطورات وتغيرات العصر.

كيف استعدت جامعة القاهرة لبدء العام الجامعي الجديد 2017 ؟
لقد بحث مجلس عمداء جامعة القاهرة الترتيبات النهائية لبدء الدراسة وخطط كليات الجامعة المتعلقة بتطوير التعليم وطرق التقويم ودور العمداء في ضمان انتظام الدراسة وتحسين الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب، والالتزام بعدم زيادة الرسوم الدراسية في المرحلة الجامعية الأولى، والتزام أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بحضور المحاضرات المكلفين بها طبقا للجداول المعلنة، والتواصل مع الطلاب.

وماذا عن الاستعدادات بالمدن الجامعية؟

المدن الجامعية التي تتسع لنحو 15 ألف طالب وطالبة، ستكون مستعدة بكامل طاقتها لاستقبال الطلاب القدامي والجدد، وذلك بعد الانتهاء من جميع أعمال الصيانة والتجهيزات الخاصة بالمباني والمطاعم والمرافق قبل بدء التسكين بوقت كاف، سواء في المدينة الجامعية للطلبة أو مدن البنات، بالإضافة إلى المدينة الجامعية للطلبة بالشيخ زايد بسعة 500 طالب. وقد اهتمت الجامعة بتحسين البنية الأساسية ووسائل الإقامة والإعاشة للطلاب المغتربين في المدن الجامعية، وتوفير الخدمات والأنشطة التي تجعل من المدن الجامعية أماكن معيشية فاعلة للطلاب، على الرغم من زيادة تكلفة الإقامة والإعاشة للطالب في المدن الجامعية.

وستتم متابعة تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع العاملين بالمطابخ وصالات الطعام في المدن الجامعية، وكذلك أدوات الطهي، واتخاذ إجراءات صارمة فيما يتعلق باستلام الأغذية الموردة ونوعيتها ومطابقتها للمواصفات الصحية، مع توفير أماكن لذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب الوافدين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.