مفاجأة في سعر الدولار اليوم في البنوك    مفاجأة عن نهج الرئيس الجديد لتايوان مع بكين    توافد طلاب الشهادة الإعدادية على لجان الشرقية لأداء امتحانة العربي والدين (صور)    محمد سامي ومي عمر يخطفان الأنظار في حفل زفاف شقيقته (صور)    تشكيل الترجي المتوقع لمواجه الأهلي ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا    جلسات تحفيزية بفندق الإقامة للاعبي الأهلي قبل مواجهة الترجي    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم السبت 18 مايو    الأرصاد تحذر من طقس اليوم وتوجه نصائح لمواجهة ارتفاع الحرارة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 18 مايو    أوما ثورمان وريتشارد جير على السجادة الحمراء في مهرجان كان (صور)    ناقد رياضي: الترجي سيفوز على الأهلي والزمالك سيتوج بالكونفدرالية    أكثر من 142 ألف طالب يؤدون امتحانات الشهادة الإعدادية بالشرقية اليوم    ذوي الهمم| بطاقة الخدمات المتكاملة.. خدماتها «مش كاملة»!    عادل إمام.. تاريخ من التوترات في علاقته بصاحبة الجلالة    زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار صاروخ جديد: تعزيز الحرب النووية    عاجل - آخر تحديث لسعر الذهب اليوم في مصر.. عيار 21 يسجل 3150 جنيها    عاجل.. حدث ليلا.. اقتراب استقالة حكومة الحرب الإسرائيلية وظاهرة تشل أمريكا وتوترات بين الدول    زيلينسكي: أوكرانيا ليس لديها سوى ربع الوسائل الدفاعية الجوية التي تحتاجها    نوح ومحمد أكثر أسماء المواليد شيوعا في إنجلترا وويلز    لبلبة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: الدنيا دمها ثقيل من غيرك    كاسترو يعلق على ضياع الفوز أمام الهلال    خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    طبيب حالات حرجة: لا مانع من التبرع بالأعضاء مثل القرنية والكلية وفصوص الكبد    تفاصيل قصف إسرائيلي غير عادي على مخيم جنين: شهيد و8 مصابين    رابط مفعل.. خطوات التقديم لمسابقة ال18 ألف معلم الجديدة وآخر موعد للتسجيل    حلاق الإسماعيلية: كاميرات المراقبة جابت لي حقي    إصابة 3 أشخاص في تصادم دراجة بخارية وعربة كارو بقنا    نصائح طارق يحيى للاعبي الزمالك وجوميز قبل مواجهة نهضة بركان    الأول منذ 8 أعوام.. نهائي مصري في بطولة العالم للإسكواش لمنافسات السيدات    فانتازي يلا كورة.. هل تستمر هدايا ديكلان رايس في الجولة الأخيرة؟    ننشر التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    حماية المستهلك يشن حملات مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز السياحية    لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الخيام جنوبي البلاد    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    عمرو أديب عن الزعيم: «مجاش ولا هيجي زي عادل إمام»    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    مؤسس طب الحالات الحرجة: هجرة الأطباء للخارج أمر مقلق (فيديو)    تعرف على موعد اجازة عيد الاضحى المبارك 2024 وكم باقى على اول ايام العيد    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    حظك اليوم برج العقرب السبت 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    سعر اليورو اليوم مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الخارجية الليبى فى حوار مع «الأهرام العربي»: حفتر الوحيد الذى يستطيع توحيد ليبيا

روسيا أكثر الدول اهتماما بالحل السياسى فى ليبيا لتفعيل عقود التسليح السابقة
عودة سيف الإسلام القذافى إلى المشهد السياسى بشروط

هناك حرب إعلامية شرسة ضد الجيش الوطنى الليبى

قطر تدعم الجماعات المتطرفة على أرضنا ومشروعها محكوم بالفشل

زيارة فايز السراج الأخيرة للسودان مشبوهة

جزء من الشعب الليبى لديه حنين لنظام القذافى

هناك صراع أوروبى على امتيازات الغاز والنفط فى ليبيا

الوضع السياسى فى ليبيا، شديد التعقيد والتأزم، وقليلون من يملكون فك شفرته، ويعرفون مصادر الخلاف ومرجعياتها ومن يلعب على الأرض مدعوما من الخارج، ومن يقف على أرضية الوطنية الليبية الخالصة، ومن هؤلاء الأخيرين محمد الدايرى، وزير خارجية الحكومة المؤقتة، الذى يضع يده فى هذا الحوار، على كيفية الحل وطرقه وأطرافه، راصدا التدخلات الخارجية التى تزيد الأزمة تعقيدا، وإذا كان الدايرى يقدر الدور المصرى فى دعم الاستقرار الليبى، فإنه فى الوقت نفسه يعرف أعداء وطنه ويسميهم بالاسم، دون مواربة، فالقضايا الوطنية لا تحتمل المجاملة أو الحلول الوسط، وهو هنا سمى من يدعمون الجماعات المتطرفة بأسمائهم مثل قطر وتركيا والسودان، ورغم كل هذه التعقيدات، فإن الدايرى متفائل بمستقبل ليبيا موحدة وديمقراطية وعصرية بقيادة المشير خليفة حفتر.

أين تقف ليبيا الآن وكيف ترى مسيرتها نحو المستقبل؟

ليبيا غارقة للأسف فى أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية، وهذه الأزمة ظهرت بشكل أوضح فى عام 2014 لكن أسباب الأزمة تعود إلى ما بعد الانتفاضة الشعبية عام 2011، بعد بزوغ تغيرات جوهرية فى كل من الجارتين العزيزتين تونس ومصر، فكان هناك مخاض فى ليبيا يتماشى مع هذا المخاض العربى، بحيث إنه تم تغير فى القيادة السياسية وفى النظام الذى كان سائداً وقتها.
فجذور الأزمة الليبية تعود لعام 2012، بحكم أن القوة الغربية التى كانت على رأس الحرب فى تغيير النظام تركت ليبيا وشأنها، وكانت تعتقد أنها تركت ليبيا لليبيين، ومع الأسف انعكس هذا سلباً على ليبيا بحيث إن هناك قوة إقليمية ظهرت على السطح، وأدى ذلك إلى بداية الأزمة بشكل حاد مع بداية عام 2014.

أقول إن أحد ملامح هذه الأزمة ظهر فى وجود "فيتو" على إعادة بناء الجيش الليبى والمؤسسات السيادية والأمنية فى ليبيا، بحكم وجود ادعاء بأن هذا الجيش هو جيش القذافى مثلما تم الادعاء فى العراق الشقيق بأن الجيش هو جيش صدام، وهو هراء ومقولات يمكن الرد عليها، وجاءت عملية "الكرامة" العسكرية فى 2014 لترد على هذا الادعاء بقوة.

نعرف أن ليبيا تعرضت إذن إلى وجود تشكيلات عسكرية موازية للجيش الوطنى الليبى، وأعطى السبق والأولوية من ناحية التجهيز العسكرى والدعم المالى إلى هذه التشكيلات العسكرية الموازية، والتى سميت فى البداية ب"الدروع"، وظهرت بعد ذلك تشكيلات أخرى لحد هذه الساعة، تشكيلات لا تمت بصلة للجيش ولا للانضباطية التى يعرفها أى جيش نظامى فى العالم.

تم أيضاً هدم مؤسسات الدولة الأساسية، خصوصا المؤسسات الأمنية والسيادية، وبالتالى رأينا أن ما حدث فى عام 2014 بعد ثانى انتخابات ليبية أن بعض هذه القوة وممثليها فى ليبيا كشروا عن أنيابهم وقاموا بما سمى بعملية "فجر ليبيا" وتم الضرب بنتائج الانتخابات عرض الحائط، لأن هذه القوة قد انهزمت فى الانتخابات، ومن ثم تم التشكيك فى صحة الانتخابات، وأدى ذلك إلى وجود انقلاب على الشرعية فى يوليو 2014، وإعادة تشكيل ما يسمى بالمؤتمر الوطنى، ووجود حكومة لم تنل الشرعية الدستورية ولا الشرعية الدولية ما تسمى بحكومة الإنقاذ .
ومن فجر ليبيا ذهبنا لعملية الشروق فى ديسمبر 2014، واستمرت الحال على ما هى عليها من تعفن الوضع السياسى حتى الآن.
رأينا أزمة اقتصادية، رأينا أزمة إنسانية ذهبت بالليبيين إلى تشكيل طوابير عديدة ليلاً نهاراً أمام المصارف لكى ينالوا قسطاً من أموالهم.
إلى جانب انقطاع طويل للكهرباء لمدن بالكامل حتى العاصمة طرابلس، ووضع اقتصادى رهيب ووضع سياسى ما زال كما قلت سلفا يشهد هذا التعفن الذى نشهده هذه الأيام.

وماذا عن اتفاق الصخيرات فى هذا السياق؟

المجتمع الدولى أراد أن يصحح الأوضاع السابقة، مما أدى لإبرام اتفاق "الصخيرات" فى 17ديسمبر 2015، ودفع المجتمع الدولى والقوة الإقليمية بدخول السيد فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسى للعاصمة طرابلس فى 30 مارس 2016 ،واعتقدوا أنهم سيحلون مشكلة ليبيا بدخول المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق إلى العاصمة الليبية، لكننا نعلم أن ليبيا لا تزال منقسمة تتخللها حتى هذه الساعة أخطار الإرهاب، فى شرق ليبيا للأسف وفى الغرب والجنوب، بالإضافة لتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين الليبيين.

ما الموقف العسكرى الحالى على الأرض، خصوصا أن هناك رؤية تقول إن ليبيا فى نهايات الحل العسكرى للوصول للحل السياسى، ووجهة نظر أخرى ترى أن لا حل عسكرياً إلا عبر المرور بالحل السياسى، أيهما الأول أو الأمثل؟

فى البداية أود أن أشير لما كان يتم تسويقه فى بداية عام 2014، كان هناك تبجح من جماعة "فجر ليبيا" عندما يقولون نحن من يسيطر على الأرض، وكنت فى لندن وتحدث معى أصدقاء فى مجلس العموم، كانوا يقولون لى أنه بالفعل يتم تسويق أنهم المسيطرون على الأرض، صحيح أن الشرعية الدستورية عند مجلس النواب والحكومة الليبية المنبثقة عنه لكنهما لا يسيطران، فلابد أن نعترف أن هناك واقعا واحتراما لمن يسيطر على الأرض، فوقتها على الرغم من مجهوداتنا كان هذا يسوق وبقوة من قبل قيادات فجر ليبيا، وكان لهم اهتمام واحترام شديدان من الدول الغربية .
لكن الموقف العسكرى بالفعل تغير خلال العامين الماضيين، منذ فبراير 2016 فى أول نجاحات الجيش الليبى فى بنغازى عندما نجح فى تحرير أحياء كثيرة بالمدينة من حى الليثى لحى بوعطنى، واستمرت الانتصارات العسكرية أعقبتها السيطرة على منطقة ومدن الهلال النفطى فى سبتمبر من العام الماضى، وتلت ذلك نجاحات أخرى مرورا بالسيطرة على قاعدة الجفرة بالجنوب، وبعد رد شرس ووطنى من قبل القوات المسلحة الليبية على مذبحة براك الشاطئ الإرهابية التى راح ضحيتها 144 من جنود قواتنا المسلحة، التى تم خلالها التراجع فى تفاهمات قد تمت فى أبوظبى فى 2مايو 2017، عندما اجتمع السيد السراج وطلب من المشير خليفة حفتر هدنة فى الجنوب، ووافق على هذا الطلب القائد العام للجيش الليبى، لكن للأسف رأينا مذبحة لأبنائنا من أبناء القوات المسلحة الذين تخرجوا قبل يومين من هذا التاريخ فى الكلية العسكرية ببنغازى، وكان هذا رداً من قوة الشر والظلام التى تعصف بليبيا .

الآن هناك تمدد لسيطرة الجيش الوطنى الليبى لأراض أوسع فى ليبيا، وهذا باعتراف ال "بي بى سى" أخيرا قد نشرت خارطة توضح سيطرة الجيش الليبى ولأول مرة يتم الاعتراف، بأن هناك سيطرة قوية للجيش الوطنى الليبى على أراض ومساحات شاسعة من الدولة.

وتنبغى الإشارة إلى ما تم فى باريس عندما تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وهو طلب ينهى أى تقدم عسكرى للجيش الوطنى الليبى، ويكرس الحل السياسى الذى أود أن أكرر أن هذا الحل السياسى كان مطلب الجيش الوطنى اللليبى ومجلس النواب منذ البداية، وأود أن أشير إلى حرب إعلامية شرسة ممنهجة قامت ولا تزال تقام ضد الجيش الوطنى الليبى ومجلس النواب، حيث يتم الزعم بأنهما لا يرغبان فى أى حل سياسى فى ليبيا ولكن الدلائل موجودة.

وما هذه البدائل؟

سيادة المشير خليفة حفتر كان قد تعامل بإيجابية مع مسعى أشقائنا الأعزاء فى جمهورية مصر العربية عندما جاء فايز السراج وأحد نوابه فى يوم السبت 30 يوليو2016 إلى مدينة المرج، وكان هناك مسعى مصرى وتماشى وتعاطى مع هذا المسعى بإيجابة، على الرغم من التحفظات التى كانت لدينا جميعا وقتها على محتوى الاتفاق السياسى الذى وقع فى "الصخيرات" خصوصا ما تضمنته المادة الثامنة، لكنه استقبل فايز السراج فى المرج، مقر قيادة الجيش وقتها، برعاية وتنسيق مصريين.
أود أن أشير إلى مجلتكم الغراء إلى مقابلة فى 8 إبريل 2016 عندما تصدر عنوان الحوار مع الفريق حفتر وقتها ب "لاءات حفتر الثلاث" .. لا لحل عسكرى ..لا لانقلاب عسكرى .. لا لتقسيم ليبيا.

وتكررت هذه اللاءات بصورة وبأخرى فى مقابلات أخرى بعدها، وقالها واضحة "لا ديكتاتورية فى ليبيا بعد الآن"، وأنه يمتثل لأى إرادة شعبية.

هناك سؤال يتردد فى ظل قرار حظر توريد السلاح للجيش الليبى: بعض القانونيين يتحدثون عن مخرج خاص بالعقود السابقة مع الدولة الروسية الخاصة بالأسلحة الثقيلة، وتحويل هذه العقود لشراء أسلحة عسكرية دفاعية، هل هذا مقبول دوليا؟

أعتقد أن المسئولين فى روسيا الاتحادية يواجهون هذه الصعوبة رغم أنهم أعضاء دائمون فى مجلس الأمن، فقد قبل الجميع وقتها بالقرارين 1970 و 1973، فحتى الآن لا توجد أى آلية للحصول على هذه الأسلحة إلا بعد حل سياسى وضمان أن هذه الأسلحة ستذهب للجيش الليبى الموحد.
من هنا نرى اهتمام روسيا الاتحادية بالوصول إلى حل سياسى، لأنهم يعتقدون أن هذا ربما سيؤدى بالفعل إلى تحصل الجيش الوطنى الليبى على الأسلحة اللازمة له.

صرح غسان سلامة المبعوث الجديد للأمم المتحدة بوجود مقترحات جديدة لتعديل بعض بنود اتفاق الصخيرات .. هل تم عرضها عليكم وما موقفكم من التعديلات؟

موقف الشرعية الدستورية الليبية، أنه حاليا يتم التعامل مع هذا الملف مع المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب وأعضائه كهيئة تشريعية معترف بها دوليا ومع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطنى الليبى، لحد هذه الساعة هناك توافق ليبى وعربى ودولى على ضرورة إدخال بعض التعديلات الطفيفة على الاتفاق السياسى، بحيث يتم قصر عضوية المجلس الرئاسى على ثلاثة أعضاء بدلاً من تسعة أعضاء، وفصل منصب رئيس الوزراء عن منصب رئيس المجلس الرئاسي، ويكون مهتما فقط بالمسائل الإستراتيجية الخارجية أو العسكرية، وحكومة تهتم بالنواحى الاقتصادية للمواطن، بالإضافة إلى تعديل المادة الثامنة والاعتراف بضرورة وجود المشير حفتر على رأس القيادة العامة للجيش.

أعتقد أن تلك هى المسائل التى لابد أن يتم تعديلها، ولكن العبرة فى تطبيق هذه التعديلات، وسنرى خلال الأسابيع المقبلة ما سيفعله الدكتور غسان سلامة بعد الاجتماع الذى سيدعى إليه الأمين العام للأمم المتحدة يوم 20 من هذا الشهر الخاص بليبيا، وسنرى ما ملامح خارطة الطريق التى ستؤدى إلى المضى قدما فى هذه التعديلات قبل أى استحقاقات أخرى.

ليبيا أصيبت بالإرهاب وتطاير إلى دول الجوار، فهل هذا الإرهاب هو صراع يخفى الصراع الحقيقى على النفط والغاز، وما تطورات هذا الصراع؟

هذا أمر لا يمكن إنكاره، صراع إقليمى خصوصا أوروبى على هذه المصادر وعلى التحكم فى أكبر عدد من الامتيازات النفطية فى ليبيا، وهذا أمر معروف منذ أن ظهر النفط فى ليبيا وليس حديثاً.
هناك صراع بين شركات أوروبية وهناك أيضا مطامح لبعض الدول العربية فى الحصول على حصص أكثر من مصادر الطاقة فى ليبيا، لكن أؤكد على وجود أجندة سياسية إقليمية فى التوسع للإسلام السياسى فى المنطقة، وهذا جزء أعتقد أكثر من الناحية الاقتصادية، فهناك أجندة بالمنطقة العربية تقودها قطر لإعطاء دور بارز للإسلام السياسى فى ليبيا، ومن ثم تمكين هذه القوة وتمكين قطر من الحصول على أدوار سياسية واقتصادية أوسع فى ليبيا، وهذا معروف لديكم فى جمهورية مصر العربية ولا داعى أن أستطرد فى هذا ولكن أستطيع أن أقول إن هذا ينعكس سلبا على أشقائنا فى تونس وفى مصر.

فهناك امتداد للمنظمات الإرهابية، ويروج أن ليبيا هى المصدرة، وهذا فيه شيء من الصحة ولكن العكس صحيح كذلك، فإرهابيو بوكوحرام موجودون فى ليبيا، وهناك قيادات وعناصر إرهابية من مصر ومن تونس ومن الجزائر يحاربون فى ليبيا.

فالحقيقة أن وضع ليبيا الجغرافى جعل منها فريسة لهذه الأطماع السياسية التى أشير إلى دولة قطر كداعمة أساسية للجماعات الإرهابية، إضافة للدور التركى وهو أمر معروف فى مساعدة قطر فى تفعيل دور الإسلام السياسى فى ليبيا، فالإرهاب جزء من أجندة تمكين الإسلام السياسى من المنطقة العربية وتأثيره على دول الجوار من ناحية، وإفريقيا من ناحية أخرى، فضلاً على تأثيره على أوروربا.

بعد الضغط على عناصر داعش فى سوريا وبدء الحديث عن توافد مقاتلى التنظيم إلى ليبيا خصوصا صبراطة وبنى وليد والعاصمة طرابلس هل أصبحت ليبيا مركز داعش لشمال إفريقيا؟

كنا منذ 2014 فى كل اجتماعاتنا فى خارج ليبيا نركز على هذا الخطر، ونشير لهذا الخطر الداهم الذى يهدد ليبيا وبالتالى جيراننا ونقول: بأن ليبيا ستكون القاعدة الخلفية لداعش بعد سوريا والعراق، وكنا نتحدث للجميع بضرورة إيجاد استراتيجية لمحاربة هذا الإرهاب، وأريد أن أؤكد وأذكر أن فى 2014 داعش أعلنت نفسها فى مدينة درنة وسرت.

وكان هناك تنسيق عال بين تنظيم داعش فى سوريا والعراق وبين داعش فى ليبيا، بحيث تقوت فى درنة وسرت وتم دحرهما فى المدينتين، وكما ذكرت التنظيم موجود فى بنى وليد وسبراطة، الآن الإسلام السياسى ما زال موجودا فى غرب ليبيا وهو شيء يحزننى بهذه القوة المبالغ فيها، بمعنى أن انتخابات 2012 وانتخابات 2014 أدت إلى وجود نسبة بسيطة تؤيد الإخوان المسلمين وحلفاءهم فى أسرة الإسلام السياسى، ورغم ذلك هم مسيطرون بقوة السلاح لتحقيق أغراض سياسية بعد فشلهم فى الانتخابات.

وللأسف موجودون فى مدينة تحظى باهتمامنا من حيث إنها مدينة تاريخية فى نضالها ضد الاحتلال الإيطالى، وفى نضالها ضد داعش وهى مصراتة، لكن هناك أطرافا متطرفة فى مدينة مصراتة ما زالت تحاول أن تلقى بظلالها على المشهد السياسى والعسكرى بصورة سلبية جداً، الجميع يعلم أن مذبحة براك الشاطئ لأبناء القوات المسلحة الليبية تمت بواسطة ميليشيا ما يسمى ب "سرايا الدفاع عن بنغازى" الإرهابية وبمشاركة القوة الثالثة وهى للأسف من مصراته، لكن أريد أن أتوقف وأحيى شركائى فى الوطن من مدينة مصراته الذين يتعاطون بإيجابية فى الغرب والشرق الليبى، وأشير بإكبار إلى الاجتماعات التى احتضنتها جمهورية مصر العربية بقيادة الفريق محمود حجازى عندما احتضنت اجتماعات بين أطراف عسكرية بالجيش الوطنى الليبى وأطراف عسكرية من مدينة مصراتة من ناحية، ومن ناحية أخرى قامت القاهرة برعاية جولة مباحثات أخرى تحت إشراف لجنة التنسيق التى يقودها الفريق محمود حجازى بين القبائل فى شرق ليبيا، وبين ممثلين عن المجتمع المصراتى الذى يريد الوصول إلى حل سياسى وإلى إنهاء حالة الصراع.

أريد أن أؤكد أن هناك حاضنة للإسلاميين فى غرب ليبيا لا تزال تحتضن سرايا الدفاع وداعش، وإذا كانت "سرايا الدفاع عن بنغازى" لم تطلها الشرعية الدولية من حيث تصنيفها كمنظمة إرهابية، فالدول العربية الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين صنفتها كإحدى المنظمات الإرهابية. وهى إحدى الكيانات الإرهابية التى تحظى بدعم قطرى. فحتى الآن قطر تلعب دورا سلبيا فى قضية الاستقرار السياسيى واستقرار الأمن فى ليبيا.

بالرجوع لتحليل الشخصية الليبية المسالمة فوجئ العالم بهذا الكم الهائل من الالتحاق بالجماعات المسلحة، وكان أحد تقارير المخابرات البريطانية أن فى ليبيا نحو 1700 ميليشيا مسلحة بعد فبراير 2011، أين كان هذا الاحتجاج الليبى طيلة السنوات السابقة وكيف بزغ كل هذا العنف مرة واحدة ؟

الكبت والتصحر السياسى هما ما أديا لكل هذا، فكان هناك غليان فى المجتمع الليبى، ولكن كان يتم الضغط عليه وقمعه على مدار أربعين عاما، لكن كانت هناك مظاهر لهذه الثورة أكثر من مرة، وكانت هناك محاولات متكررة من الجيش وأحيانا من مدنيين وتم قمعها، فكل ذلك أدى لكل هذا العنف الذى نشهده، وكذلك انتشار السلاح سهل عملية العنف.

ماذا عن دول الجوار فى ظل تشكيل مصر للجنة لمتابعة الملف الليبى برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة الفريق محمود حجازى ومن جانب آخر دور السودان فى ظل اتهامات واضحة بدعمها للميليشيات الإرهابية فى ليبيا؟

سأبدأ بالشق الثانى من السؤال، فقبل قليل تحدثت عن الدور القطرى والتركى الداعم للجماعات الإرهابية فى ليبيا، ونحن نعلم أن السودان قد أسهم بسلبية وعدائية واضحتين فى تأجيج الأوضاع فى ليبيا، وكنا قد أشرنا إلى ذلك منذ 2014 عندما أعلنا عن دلائل بتحرك أسلحة من السودان مرورا بمنطقة الكفرة، وتم التنديد وقتها من قبل زميلى وزير الخارجية السابق محمد عبد العزيز، لكن ما أريد أن أقوله هنا إننا ننظر باستغراب على توقيت زيارة فايز السراج الأخيرة إلى السودان، مباشرة بعد لقائه بعلى الصلابى، أحد أهم القيادات الإسلامية المرتبطة بدولة قطر، ونحن نرى فى الدور السودانى دورا سلبيا وعدائيا، ولا يخفى عليكم أننا فى الحكومة الليبية المؤقتة قمنا بإغلاق قنصلية السودان فى الكفرة بالجنوب الليبى، لتورط أعضائها فى تقديم دعم للجماعات المتطرفة بالجنوب.
أما عن الدور المصرى فأريد أن أؤكد أننا نقدر هذا الدور الذى تقوم به القيادة السياسية وعلى رأسه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أكد أكثر من مرة أنه ليس مهتما قط بشق سياسى بعينه بل هو مهتم بكل ليبيا شرقها وغربها وجنوبها، فمصر مهتمة بوحدة ليبيا.

ما دلل عليه الدور المصرى حتى بعد التحديات التى واجهها هذا الدور قبل القمة العربية بالعاصمة الأردنية عمان عندما زار السيد رئيس المجلس الرئاسى قطر قبل القمة وعندما أطلق وزير خارجية بعض التصريحات غير المقبولة للأشقاء فى جمهورية مصر العربية أثناء القمة لقناة الجزيرة، رأينا سيادة الرئيس وبالنفس الطويل الذى نعرفه فى الدبلوماسية والسياسة المصرية يجتمع بالسيد السراج على هامش القمة فى الأردن.

إذن نحن نرى انفتاحا من القيادة المصرية على الشرعية الدستورية حظى بإكبار لهذا الدور، لأن دور مصر يركز على دولة القانون والمؤسسات التى عمادها الجيش والشرطة والمؤسسات السيادية والقضاء المستقل، فالدور المصرى واضح لنا وللجميع، وأنا كمواطن ليبى ولد فى طرابلس، أكبر هذه النظرة الشاملة للقيادة المصرية بأن سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد إبرام اتفاق الصخيرات وتسمية السيد فايز السراج كرئيس للمجلس الرئاسى قابله ثلاث مرات بقصر الاتحادية.

أيضا أثمن الاجتماعات الأخيرة التى احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة برعاية الفريق محمود حجازى واللجنة المكلفة بالملف الليبى، وهذا دور الشقيقة الكبرى مصر على مر العصور ولكل الدول العربية.

فى ظل التعقيدات بين إرهاب وتهديدات فى الشرق والغرب والجنوب، ما الحل النهائى للوصول للتوافق بين القوة المختلفة والوقوف على أرضية مشتركة ؟

المطلوب هو وجود إرادة دولية من أجل وقف هذه التدخلات المتعددة، الليبيون يمكنهم أن يتفقوا ورأينا ذلك فى اجتماعات عديدة لكن المشكلة تكمن فى التدخلات الإقليمية والأجنبية.

كان هناك انطباع سائد بأن هناك تدخلا عربيا من ناحية مصر والإمارات وقطر وتركيا من ناحية أخرى، لكن المشهد الليبى فى الفترة الأخيرة شهد تجاذبات وخلافات عميقة بين دول أوروبية تعرقل مسار الحل، فإيطاليا بعد يومين من اجتماع باريس تدعو السيد السراج وتدخل فى عملية بحرية فى ليبيا، فهذه إحدى علامات تعقيد المشهد الليبى، بجانب أنه بعد زيارة السراج للسودان وهى زيارة لابد من الإشارة إليها تكرارا، أنه اتخذ قرارات بتعيين رئيس للأركان فى طرابلس، وأصدر قرارا بتعيين وكيل وزارة الداخلية يغطى المنطقة الشرقية وهذه قرارات إستفزازية، تذكرنا بما حدث بعد دخول السيد السراج إلى طرابلس والبيانات النارية التى صدرت ضد الجيش الوطنى الليبى، كعمل دؤوب كان قد تم فى العواصم الأوروبية وبعض العواصم العربية وقتها.

الآن عندما نرى أن القيادة السياسية فى الشرعية الدستورية الليبية تتعاطى إيجابيا مع مشاريع عربية ودولية للمضى قدما من أجل الوصول لحل سياسى نرى استفزازا ومحاولة لتقويض هذه الجهود الدبلوماسية العربية والدولية.

فتوقيت العملية الإيطالية فى ليبيا شاهدنا أنها عندها إمكانات أخرى لوقف التدفق البشرى عندما دفعت خمسة مليون دولار إلى قادة ميليشيات فى غرب ليبيا وتحديدا فى مدينة صبراتة، لوقف الهجرة غير الشرعية عبر البحر.
فهناك أجندة واضحة لعرقلة أى حلول تصل بالليبيين لاتفاق حقيقى.

فى ظل كل ما يحدث على الأراضى الليبية هل نجد ما يؤكد تدخل مناصرى النظام السابق فى المشهد المتأزم ؟

هناك حنين لقطاعات لا بأس بها من الشعب الليبى للعودة للنظام السابق، بالنظر إلى الفوضى العارمة خصوصا انعدام الأمن فى مدينة طرابلس ومدن أخرى بالغرب الليبى، فعمليات الخطف بشكل يومى للفتيات ولطلب فدية، هناك إجرام ضخم تقوم به جماعات غير منضبطة.

ففى الأول من سبتمبر خرج بعض المواطنين فى مناطق مختلفة فى ليبيا يهللون بثورة الفاتح، فوجود قوة سياسية ودعم شعبى لهذه القوة أمر واضح ولكنها ليست ظاهرة ضخمة.
وقد أبرم مجلس النواب قانون العفو السياسى، لنمد أيدينا لإخوتنا فى الوطن، وقمنا باستقبال الكثير من قيادات النظام السابق التى كانت فى الشتات سواء فى مصر أو تونس، فجأوا إلى شرق ليبيا ومن تم إطلاق سراحهم فى غرب ليبيا أيضا جاءوا إلينا فى الشرق، لأننا نؤمن بأن هذا الصراع المزعوم بين سبتمبر وفبراير هو صراع ثانوى، والهم الوحيد لنا كوطنيين ليبراليين ليبيين هو الوطن واستعادة دولة المؤسسات.
ونحن نمد أيدينا لكل ليبى وطنى يؤمن بضرورة إخراج ليبيا من هذه الأزمة الخانقة التى يتعرض لها الوطن .

هل نستطيع أن نقول إنكم جاهزون للتحالف مع رجال القذافى من أجل الحفاظ على الدولة ؟

نحن لسنا بجاهزين، نحن سبق أن عبرنا عن هذا من خلال قرارات وقيادات عسكرية انضمت للجيش العربى الليبى وتحارب معنا.

هل تعتبر رجال نظام القذافى رقما مهما فى استعادة الدولة ؟

هناك كوادر مؤهلة ولا تنحصر فى الكوادر العسكرية فقط، ولكن فى جميع التخصصات ولا يمكن الاستغناء عنها وينبغى إشراكهم فى إعادة بناء الدولة.

هل ترى دورا سياسيا لسيف الإسلام القذافى خلال الفترة المقبلة؟

أكدت ضرورة مشاركة كوادر من إخواننا فى الوطن فى بناء الدولة، لكن هناك أمورا تخص المصالحة الوطنية وقضية جبر الضرر، وهذا موضوع مهم بالنسبة لبعض قيادات العهد السابق بمن فيهم سيف الإسلام القذافى، لكن أنا أريد أن أضيف أن ما حدث من جرائم بعد 2011 لا يقل عن الجرائم التى عانينا منها خلال العهد السابق، ولا ننسى أن سيف شخص مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية حتى الآن.

هناك مخطط خلال السنوات الماضية لاتجاه ليبيا للتقسيم ورأينا حكومتين وعملتين يتم تداولهما فى الشرق والغرب، هل هذا يعتبر سيناريو مطروحا وقابلا للتنفيذ؟

هذا سيناريو مرفوض وقطر قد تدفع إليه لأنها لا تريد الهزيمة فى ليبيا، لكن من خلال محادثاتى مع ممثلى دول عديدة، فالجميع يرى أنه سيناريو ليس بحميد، هذا من جهة ومن جهة أخرى المواطن الليبى رافض بشكل واضح لكل أنواع التقسيم.

هل ترى فى شخص المشير حفتر الرجل الذى يستطيع توحيد وقيادة ليبيا؟

بالطبع المشير خليفة حفتر لديه المقومات فى توحيد ليبيا، فلا ننسى أحد الضباط الأحرار فهو له بعد ليبى وله بعد عربى قومى، وشارك فى حرب أكتوبر وحصل على نجمة سيناء.
فأعتقد أن المشير حفتر ينظر إلى ليبيا ككل وتصريحة لمجلتكم "الأهرام العربى" فى 8 أبريل 2016 كان واضحا، وقال لا لتقسيم ليبيا، وأعى جازما أنه مؤهل لرأب الصدع ووحدة الشعب الليبى بكل قطاعاته وبجميع حساسيته السياسية أيضا.

أنا أريد أن أقول إن السيد خليفة بالقاسم حفتر، الذى عرفته عن قرب هو قائد عسكرى ولكنه يتمتع أيضا بخبرة سياسية لا تقل عن خبرته العسكرية، فقد قضى 25 عاما كمعارض سياسى فى منظمات سياسية معارضة القذافى، فهو يتمتع بحس سياسى عال ويستطيع أن يتجاوز الكثير من الأزمات التى تعصف بليبيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.