قال وزير التربية والتعليم طارق شوقي "إن رؤية مصر حتى 2030 تستهدف إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون تمييز، وفي إطار نظام مؤسسي كفء عادل ومستدام ومرن يرتكز على المتعلم والمتدرب القادر على التفكير والمتمكن فنيا وتقنيا وتكنولوجيا ويسهم أيضا في بناء الشخصية المتكاملة. وأضاف شوقي - في كلمته بجلسة العمل الأولى لمؤتمر الشباب الدري الرابع الذى انطلقت أعماله اليوم الاثنين بمكتبة الإسكندرية بعنوان ( رؤية مصر 2030 )- " إن رؤيتنا حتى 2030 تشمل أيضا إطلاق إمكانيات المواطن لأقصى مدى يجعله معتزا بذاته ومستنيرا ومسئولا يقبل التعددية ويحترم الاختلاف وفخورا بتاريخ بلاده وشغوفا ببناء مستقبلها، وقادرا على التنافس إقليميا وعالميا .. موضحا أن تلك الرؤية هي التي تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل عامين عن مجتمع متعلم يفكر ويبدع ويبتكر وهو بالضبط المكتوب في الرؤية . وأوضح أن رؤية 2030 تحمل في طياتها 3 عناصر أساسية هي ( إتاحة التعليم دون تمييز ، وتحسين جودة التعليم بما يتوافق مع النظم العالمية ، وتحسين نظم ومخرجات التعليم )والجميع مسئول عن تحقيقها كحكومة ومجتمع مدني ونحن نعمل في هذا الاتجاه ، منوها بأن الخطة الاستثمارية للعام المالي 2016/ 2017 و 2017 /2018 فيها توسع كبير جدا في مدارس المتفوقين ومدارس النيل واليابانية والألمانية والشراكة مع القطاع الخاص. وأردف وزير التعليم قائلا "إن فكرة نجاح المدارس اليابانية والنيل تقوم علي تخريج طلاب مختلفين من خلال تعليم متميز لفئة تحتاج إلي الرعاية ، إلي جانب 5 آلاف مدرسة خاصة موجودة في مصر ، مؤكدا أن العملية التعليمية هي عملية مشتركة بين أطرافها وعلي المجتمع أن يكون مستعدا لقبول التطوير لإخراج أبناء مستنيرين ومتعلمين بالشكل الذي يليق بمصر ولا يكون أقل من الطلاب في مدارس الدول الأخري. وعقب ذلك ، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمداخلة مع وزير التعليم ، قائلا" نريد أن يفهم الناس ويطمئنوا أنه لن يتم القدوم علي تعديل لنظام التعليم ما لم يكون هناك ضمان لنجاحه والوضع في الاعتبار ثقافة المجتمع وكيف ينظر المجتمع إلي التعليم وهل نريد تشكيل معرفة حقيقية للأبناء أم مجرد امتلاكهم لشهادة. وحول التعليم الفني، أكد وزير التربية والتعليم طارق شوقي - في كلمته بجلسة العمل الأولى بعنوان ( رؤية مصر 2030 ) -أن التعليم الفني أهم من التعليم العام لاحتياج مصر للعمال والخبرات والتصدير ، ونحن لدينا ثورة بشرية هائلة لابد من إعدادها جيدا .. وسيكون هناك نموذج تعليم فني جديد أيضا .. نبحث فيه عن مستوى مهاري مرتفع .. وسيتم رفع المجاميع لقبول الطلاب في التعليم الفني من أجل التنافسية وسيتم عمل توأمة داخلية مع القطاع الخاص لدفع عجلة الصناعة والتصدير. وعقب الرئيس عبد الفتاح السيسي على مداخلة أحد الحضور قائلا "إن الجلسات منظمة ولها شكل عام محدد ويجب على الجميع الالتزام بذلك وبالأوقات المخصصة لفتح الحوار. وأكد الرئيس أنه يعلم جيدا أن المرتبات بصفة عامة غير جيدة، وأن مرتبات المعلمين في حاجة إلى زيادة، لافتا إلى ضرورة وجود فكر نقدي لتحليل مثل هذا الطرح ليكون طرحا مفيدا وإيجابيا. وقال الرئيس إنه يوجد نحو 18 مليون طالب، يحتاج كل منهم لحد أدنى يتم إنفاقه لإتمام تعليمه، ويشمل ذلك الإنفاق على المدارس وصيانتها، الأنشطة داخل المدارس، المناهج، المعلمين ، مشيرا إلى أنه عند التطرق إلى هذا الموضوع خارج مصر تم إخباره أن 10 آلاف دولار يتم إنفاقها على كل طالب وهو رقم متواضع. وأضاف الرئيس السيسي "لا تتألموا من كلامي، ولا تحزنوا على حالكم أو حال البلد، لأننا مصممون على العبور، وهذا السبب الذي نجتمع من أجله بشكل دوري لتبادل الحديث والأفكار، لأنني أود أن أرى مصر كبيرة جدا بنا جميعا". وتابع الرئيس قائلا "إنه في حالة إنفاق 10 آلاف جنيه على كل طالب، فنحن بذلك في حاجة إلى 180 مليار جنيه، وهو مبلغ أكبر من موازنة وزارة التربية والتعليم التي تبلغ نحو 60 - 70 مليار جنيه، والموازنة هي القدرة المالية للدولة". وأكد الرئيس السيسي أنه يخشى أن يكون وعي الأشخاص غير كامل، وعلينا أن ندرك أن قدرتنا الاقتصادية هي التي تؤثر على التعليم والمدارس ومرتبات المعلمين. ووجه الشكر للمصريين لدعمهم لإصلاح مختلف المجالات في مصر وتقليل عجز الموازنة وتقليل الدين العام تمهيدا لزيادة موازنة الخدمات.