علن الجيش الفلبيني اليوم الاحد عن تعليق عملياته ضد المسلحين الإسلاميين في مدينة ماراوي المحاصرة للسماح للمسلمين بالاحتفال بنهاية شهر رمضان المبارك وعيد الفطر. ولم يتم سماع أعيرة نارية أو ضربات جوية على المدينة /800 كيلومتر جنوب مانيلا/، منذ بدء "وقف اطلاق النار الإنساني"، والذي بدأ سريانه من الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (2200 من مساء السبت بتوقيت جرينتش) ، ويستمر لمدة 8 ساعات. وقال اللفتنانت جنرال كارليتو جالفيز إن المدينة كلها "صامتة تماما" ولم يكن هناك أي نشر للقوات الحكومية منذ مساء أمس السبت.وقال لراديو لمحطة (دي.زد.بي.بي) "إن قواتنا تجمعت عند نقاطنا الحصينة. لم يتم نشر أي امدادات عسكرية حيث تحافظ قوات الامن على مسافة جيدة". وقال البريجادير جنرال ريستيتوتو باديلا إنه تم تفعيل وقف اطلاق النار "كدليل على التزامنا القوي واحترامنا للعالم الاسلامي وخاصة المسلمين المحليين في مدينة ماراوي".واضاف أن تعليق العمليات سيتم رفعه فورا اذا ما تعرضت سلامة القوات والمدنيين للتهديد و "اذا بدأ العدو بإطلاق النار وعندها يستطيع أي شخص ممارسة حقه في الدفاع عن نفسه".واضاف أن القوات تراقب عن كثب جميع نقاط الدخول والخروج من مدينة ماراوي وسط وقف اطلاق النار.وقال "إننا واثقون من ان الاجراءات التي اتخذناها ستمنع أي تدفق للمساعدة قد يأتي من مناطق اخرى وهروب من لا يزالون في الداخل". يذكر أن المعركة في مدينة ماراوى بدأت في ال23 من مايو/آيار عندما حاصر المئات من المسلحين المدينة بعد ان حاولت القوات الحكومية القبض على قيادي محلى لتنظيم الدولة (داعش). وقال الجيش إن المسلحين خططوا للهجوم قبل شهور ويعتزمون بالفعل احراق مدينة ماراوى واقامة خلافة إسلامية في منطقة مينداناو الجنوبية. وكان الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، أعلن الأحكام العرفية لمدة 60 يوما في منطقة منداناو الجنوبية، لتعزيز الهجوم العسكري ضد المسلحين ولإنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن. وذكرت الحكومة الفلبينية أن الصراع في المنطقة أسفر عن مقتل أكثر من 380 شخصا وتشريد أكثر من 300 ألف مقيم. ومن بين هؤلاء القتلى 268 مسلحا متشددا، من بينهم ثمانية من الجهاديين الأجانب من ماليزيا وإندونيسيا واليمن والسعودية والشيشان.