أثارت تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الصحفيين، حين أشار إلى احتمالية تسجيله لأحاديثه مع مدير إف بي آي المقال جيمس كومي، ما أعاد إلى الأذهان فضيحة "ووتر غيت" في عهد نيكسون. ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض الجمعة أن ينفي احتمال أن يكون الرئيس دونالد ترامب يسجل المحادثات التي يجريها في المكتب البيضوي، وذلك بعد التغريدة التي كتبها ترامب واعتبرت تهديدا شبه مباشر لمدير إف بي آي السابق جيمس كومي.
وغرد ترامب صباح الجمعة قائلا "الأفضل لجيمس كومي أن يأمل بعدم وجود تسجيلات لأحاديثنا قبل أن يباشر الإدلاء بتصريحات للصحافة". وكان ترامب قال الخميس في تصريح لشبكة إن بي سي، إنه تناول العشاء مع كومي مرة واتصل به هاتفيا مرتين على الأقل منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
وردا على سؤال حول المعنى الحقيقي لهذه التغريدة رفض المتحدث شون سبايسر تقديم أي إيضاح مكتفيا بالقول "ليس لدى الرئيس أي شيء يضيفه".
وتابع "هذا ليس تهديدا. لقد اكتفى بتقديم الوقائع والتغريدة تتكلم عن نفسها".
إلا أن أحد الصحافيين أصر وطرح السؤال بشكل مباشر "نعم أو لا، هل يسجل الرئيس المحادثات التي تجري في المكتب البيضوي؟"، فرد المتحدث "ليس لدى الرئيس أي تعليق آخر".
وأعادت تغريدة ترامب إلى الذاكرة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون الذي كان يسجل محادثاته الهاتفية التي يجريها في المكتب البيضوي من دون أن يبلغ محادثيه بذلك، الأمر الذي انقلب عليه في النهاية مع فضيحة ووترغيت ما أجبره على الاستقالة.
James Comey better hope that there are no "tapes" of our conversations before he starts leaking to the press! — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 12 مايو، 2017 الجدير بالذكر أن "وترغيت" هو اسم لأكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا، كان عام 1968 عامًا سيئًا على الرئيس ريتشارد نيكسون، حيث فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطي همفري، بنسبة 43.5% إلى 42%، مما جعل موقف الرئيس ريتشارد نيكسون أثناء معركة التجديد للرئاسة عام 1972 صعباً جداً. قرر الرئيس نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى ووترغيت. وفي 17 يونيو 1972 ألقي القبض على خمسة أشخاص في واشنطن بمقر الحزب الديمقراطي وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة. كان البيت الأبيض قد سجل 64 مكالمة، فتفجرت أزمة سياسية هائلة وتوجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس نيكسون. استقال على أثر ذلك الرئيس في أغسطس عام 1974. تمت محاكمته بسبب الفضيحة، وفي 8 سبتمبر 1974 أصدر الرئيس الأمريكي جيرالد فورد عفواً بحق ريتشارد نيكسون بشأن الفضيحة.