السيد حسين أكد الروائي محمد عبدالنبي أنه لا يستطيع أن يصف مقدار سعادته بوصول رواية "في غرفة العنكبوت" إلى القائمة القصيرة للبوكر، وأضاف "عبدالنبي" في تصريحات خاصة ل"الأهرام العربي" نظرًا لكل ما كرسته لإنجاز الرواية من وقت وجهد وبحث وتركيز، وأيضًا نظرًا لتقدير لجنة التحكيم لها كعمل فني أولًا وكموضوع شديد الحرج والخصوصية لا يُطرح كثيرًا في الأدب والفن العربيين، وهو موقع المثليين جنسيًا في عالمنا العربي وكيف يتعامل معهم المجتمع والسُلطة. وقلبي مع كل من ترشحوا ولم يصلوا للقائمة الطويلة أو لم يتم تصعيدهم للقائمة القصيرة وأنا واثق أن هذا لا يقلل من قيمتهم الأدبية والجوائز كلها مجرد يانصيب أدبي يخضع للحظ والظروف قبل ذائقة لجان التحكيم.
من أجواء الرواية "هاني محفوظ مجرد شخصية متخيلة، ولكنه مستمد من تجربة أكثر من خمسين رجلا تم القبض عليهم في قضية اشتهرت باسم قضية الكوين بوت في القاهرة عام 2001، وصدرت ضدهم أحكام مختلفة، تتراوح ما بين البراءة والسجن لعامين أو ثلاثة. يخرج هاني بعد حصوله على حكم بالبراءة حطاما إنسانيا، ليبدأ رحلة تعافٍ نفسي طويلة، لا يجد فيها معينا خيرا من الكتابة كل يوم عن كل شيء، بعد أن فقد قدرته على الكلام لأسباب نفسية في أثناء المحاكمة".
الجدير بالذكر أن محمد عبد النبي كاتب مصري ولد في 1977 وحصل على ليسانس اللغات والترجمة٬ قسم اللغة الإنجليزية والترجمة الفورية عام 2002 من كلية اللغات والترجمة٬ جامعة الأزهر ويعمل حاليا كمترجم حر. صدرت له خمس مجموعات قصصية ورواية قصيرة بعنوان "أطياف حبيسة" (2000)، وروايتان: "رجوع الشيخ" (2011) التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2013 و"غرفة العنكبوت" (2016). فازت مجموعته القصصية "شبح أنطون تشيخوف" بالمركز الأول في جائزة ساويرس الأدبية عام 2010 وفازت أحدث مجموعاته القصصية "كما يذهب السيل بقرية نائمة" بجائزة أفضل مجموعة قصصية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2015. يواصل النشر الورقي والإلكتروني لإبداعاته الأدبية وقراءاته النقدية وترجماته في العديد من الإصدارات ويمارس التدريب على الكتابة الأدبية منذ عام 2009، في ورشة باسم "الحكاية وما فيها".