بعد جدل كبير اثارته الاسماء الفائزة بجوائز الابداع الادبي التي تمنحها مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية في دورتها الماضية, لاقت الاسماء التي اعلن فوزها في الدورة الجديدة مساء الأحد الماضي ارتياحا في الوسط الادبي, علي العكس من العام الماضي الذي تعالت فيه عدة اصوات رأت في تفضيلات لجان التحكيم خاصة في فرع القصة القصيرة للشباب شبهة من تواضع القيمة الفنية مقابل اعمال اخري تقدمت للمنافسة وجاءت جوائز هذا العام لتنتصر لاسماء استطاعت اثبات تميزها في اعمالها الاولي كالقاص الطاهر شرقاوي الذي فاز بحائزة الرواية عن روايته الاولي والوحيدة فانيليا, والشاعر محمد خير الذي فاز بالمركز الثاني عن مجموعته القصصية الاولي والوحيدة عفاريت الراديو بينما جاءت جوائز الكبار لتجمع بين اسمي المخضرم محمود الورداني ومجموعته الحفل الصباحي واسم احمد صبري ابو الفتوح الفائز بالجائزة الاولي للرواية عن الجزء الاول من ملحمة السراسوة وفاز بالمركز الأول بفرع المجموعة القصصية للشباب القاص محمد عبدالنبي عن مجموعته القصصية شبح انطون تشيخوف. ولم يفت لجنة الجائزة أن تلفت إلي اختلاف ذائقة لجان التحكيم وأثرها في منح الجوائز في رد علي الاعتراضات التي لاقتها الاسماء الحائزة علي الجائزة العام الماضي, فجاء في الكلمة التي ألقاها نيابة عن لجنة التحكيم الكاتب ابراهيم أصلان: أسماء الفائزين لا تعني تفوقهم عن باقي المتقدمين ولكن الاختيار يأتي نتاجا لذوق لجنة التحكيم, وهذه المشكلة لا يمكن تجنبها, مؤكدا ان اختيار اسماء الفائزين اتسم بالشفافية وان معظم الجوائز جاءت بالإجماع.