العزب الطيب الطاهر أكد رؤساء المجالس والبرلمانات العربية دعمهم لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى إنشاء تحالف عالمي لمكافحة الإرهاب نظرا لأن العالم بأسره يتعرض لخطر الإرهاب. جاء ذلك فى الوثيقة التى أصدروها فى ختام أعمال مؤتمرهم الثانى اليوم بمقر الجامعة العربية والتى سيتم رفها الى القمة العربية العادية فى دورتها ال28 بالأردن فى التاسع والعشرين من مارس المقبل. وعبرت الوثيقة عن دعمها وتأييدها لجهود مصر في مكافحة الإرهاب مجددين إدانتهم لكافة الأعمال الإرهابية الموجهة ضد الشعب المصري وقواته المسلحة والشرطة، وترحموا على شهدائها. كما دعا رؤساء البرلمانات العربية كافة الجهات والمؤسسات المعنية الإقليمية والدولية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتجفيف منابع تمويل الإرهاب بالمال أو السلاح . و قد قام العربي الدكتور مشعل بن فهد السلمي رئيس البرلمان العربى بتسليم الوثيقة التى تتضمن رؤية عربية برلمانية مشتركة لمواجهة التحديات وتعزيز العمل العربي المشترك الى أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية لإضافتها الى الوثائق التي ستقدم للقمة العربية المقررة في الأردن نهاية شهرمارس المقبل . وقد دعت الوثيقة فى هذا الصدد الى تطوير الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب بما يتلاءم مع التحديات الناجمة عن تمدد التنظيمات الإرهابية وبما يكفل التصدي للتهديدات الأمنية التي تستهدف كافة المجالات السياسية والاقتصادية الثقافية والاجتماعية والدينية والتربوية والإعلامية. وطالبت بإعداد استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي، تأخذ بعين الاعتبار جميع التحديات، ومنها السلاح النووي الإسرائيلي والبرنامج النووي الإيراني والصواريخ الباليستية الإسرائيلية والإيرانيةن التي تشكل جميعا خطرا على الأمن القومى العربي. كما طالبت بإنشاء مركز عربي لمراقبة ومكافحة الإرهاب بأشكاله المختلفة، والاستفادة من خبرات الدول العربية السباقة في هذا المجال، داعية للعمل على التعايش بين جميع مكونات المجتمع ونبذ الطائفية بما يحقق السلم المجتمعي في كل الدول العربية، وإشاعة قيم المواطنة وتكريس الحريات وتحقيق السلم والأمن. وأكد ت الوثيقة ضرورة مواجهة الغلو والتطرف من خلال إرساء ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية مع تثمين مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة بتشكيل وزارة للتسامح مشددة على أهمية تعزيز ثقافة التسامح من خلال وضع التشريعات ورسم السياسات، والعمل مع الحكومات والمجتمع المدنى وعلماء الدين، والتواصل الفعال مع المؤسسات ذات الصلة مع تثمين ما جاء في إعلان أبوظبي بالقمة العالمية لرئيسات البرلمانات (ديسمبر 2016) بشأن دور البرلمانات في تعزيز ثقافة التسامح.. ودعوا أيضا للإسراع في اعتماد ميثاق الشرف الإعلامى العربي؛ لتقديم رسالة إعلامية هادفة تعزز الأمن القومى العربي. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في الدول العربية.. أكدت الوثيقة أن حل الأزمة السورية يكون من خلال عملية سياسة جامعة تلبي تطلعات الشعب السوري في اختيار من يحكمه وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومفاوضات جنيف، بما في ذلك الالتزام بوحدة سوريا وعروبتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية وطابعها غير الطائفي، وكفالة استمرارية المؤسسات الحكومية والحفاظ عليها، وحماية حقوق جميع السوريين، بغض النظر عن العرق أو المذهب الديني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية. وشدد ت على دعم تطلعات الشعب السوري في اختيار من يحكمه، ورفض أي دستور مفروض أو أي حلول تتعارض مع إرادته.. وأدانوا كافة صور التعدى على حقوق الإنسان والقتل للمواطنين وتدمير المدن التي يقوم بها النظام السوري وحلفاؤه أو الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، وما يقوم به تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، كما أدانوا التدخل العسكري الذي تقوم به قوى خارجية، وتتحمل مسؤولية القتل والتهجير والتدمير الذي يتعرض له الشعب السو رى.