العار لأمريكا وتدخلاتها..! قبل أيام نشرت بعض المواقع الالكترونية المصرية والعربية, تقريرا لمعهد واشنطن تضمن تحذيرات للمجلس العسكري, حول محاكمات المدنيين, ولأن هذه المعاهد وغيرها من مراكز الأبحاث سواء التي لها فروع في مصر والشرق الأوسط أو العاملة تحت غطاءات مختلفة, تعمل لخدمة المصالح الأمريكية دون سواها. فهذه المعاهد لم تخرج علينا في أي يوم تنشر تقريرا حول الجرائم الإسرائيلية المستمرة وآخرها اغتيال الشهداء علي الحدود, والهجوم علي السفينة التركية مرمرة, أو ما شهدته بريطانيا من اعتقالات لنحو09 ألفا لمجرد الاحتجاج علي المعيشة, وهذا تأكيد علي عدم حيادية تلك المعاهدة, بل إنها تخدم السياسة الأمريكية, وما جاء في التقرير الوقح هدفه الوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة, والتي فشلوا فيها في الفترة الماضية. وتلك النوعية من التقارير المسمومة تستهدف الاسقاط علي المجلس العسكري ومحاولة إيجاد الكراهية وتأليب الشعب ضد جيشه العظيم, فدول العالم ومنها الولاياتالمتحدة تفرق قوانينها جيدا بين حرية الرأي والتعبير وجرائم الاغتصاب والبلطجة والتهديد ونشر معلومات عسكرية أو التحريض علي أعمال إغتيالات, فالمعهد الأمريكي استهدف بتقريره الوقح من التحذيرات بشأن محاكمات المدنيين أمام القضاء العسكري, الوقيعة بين المواطنين والقوات المسلحة, فأكثر من 58% من هذه المحاكمات كانت للبلطجية ومعتادي الاجرام. الأمريكيون يتعمدون التدخلات السافرة في كل شيء يتعلق بالشأن المصري, وحاولوا مرات عديدة الضغط هنا وهناك, لكن مطالبهم لم يتجاوب معها أحد, لأنها خارج القانون, وأمريكا تستهدف إضعاف الجيش المصري, بل واسقاط المؤسسة العسكرية, لتخلو منطقة الشرق الأوسط من أقوي جيوشها, لكي تصبح الغلبة والتفوق للكيان الاسرائيلي في حالة نشوب أي حرب, وتشكل أمريكا المنطقة من جديد بما يخدم حليفتها إسرائيل ومصالحها الاستراتيجية مثلما جري في العراق وليبيا وقريبا في سوريا وربما يمتد ذلك إلي الخليج العربي. الشعب المصري شديد الوعي والحس الوطني لهذه التدخلات الأمريكية الفجة سواء في الاملاءات أو الضغوط المريبة, ومنها محاولة الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي إيلان جرابيل وفعلت أمريكا المستحيل في الأسابيع الماضية لمنع محاكمته.فأبناء الوطن لن يسمحوا لأي كيانات أو عملاء للوقيعة بين الجيش والشعب, وسيقف الجميع ضد هؤلاء الذين يستهدفون جيشنا وقياداته التي كان لها الفضل في نجاح ثورة 25 يناير. ولا أدري ماذا نطلق علي من يدافعون عن الولاياتالمتحدة ويسبحون بحمدها ودولاراتها ليلا ونهارا علي حساب وطنهم؟!. ونصيحتي لأمريكا التوقف عن محاولات الوقيعة المتكررة. فالمصريون لن يسيروا خلف الأوهام الغربية, باسم الديمقراطية, من خلال تقارير معاهدها لتنفيذ أهدافها ومصالحها دون سواها وعلي حساب أشلاء المواطنين المصريين.. المزيد من أعمدة أحمد موسي