بقصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية أقيم المعرض الدائم لإحدي رائدات الحركة التشكيلية في مصر والعالم العربي الفنانة الراحلة انجي أفلاطون والذي افتتحه الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة والمهندس محمد أبو سعدة مدير الصندوق. , وقد تم تنظيمه بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية, وسوف يتبع المتحف القطاع نظرا لكونه مختصا بمثل هذه النوعية من المتاحف. يضم المعرض مجموعة متميزة من أعمال الفنانة بجانب العديد من مقتنياتها الشخصية النادرة وقد أشار المهندس محمد أبو سعدة الي أن المتحف تم إعداده انطلاقا من دور الصندوق في إبراز دور الرموز الفنية وتأثيرها في الحركة الفنية المصرية, وحتي يتمكن المتلقي من مشاهدة جميع أعمال الفنانة بشكل جيد سيتم وضع برنامج عرض متغير لأعمالها. الفنانة إنجي أفلاطون 1924-1989 التي أثرت بشكل كبير علي حركة الفن التشكيلي وتذوقت الفن الأصيل علي يد الفنان كامل التلمساتي الذي فتح أمامها الطريق نحو المعرفة بتاريخ الفن وفلسفة الجمال واتجاهات الفن الحديث لتستهل إبداعها الفني متخذة من السريالية منهجا للتعبير عن نفسها مستكملة في ذلك الوقت مشوارها مع جماعة( الفن والحرية) مع الفنانين محمود سعيد وفؤاد كامل ورمسيس يونان, ولإدراكها أن الفن رسالة حياتية فقد فضلت أن تدخل الفن من بدايته حتي تتمكن من تجسيد مشاعرها فاتخذت من الأسلوب الواقعي وسيلة في لوحاتها لإبراز دور المرأة العاملة والزوجة المقهورة وهيمنة الرجل علي مقدراتها لتتجلي بهذه الأعمال في أول معارضها الخاصة عام 1951, ومن المعاناة يولد الإبداع ففي عام 1959 ولمدة أربع سنوات أودعت الفنانة بسجن النساء بالقناطر الخيرية بسبب نضالها ومواقفها السياسية لتعد الفترة الذهبية وتثمر بنضج موهبتها وإثراء ابداعاتها, أقامت الفنانة انجي أفلاطون العديد من المعارض الفردية والجماعية بالداخل والخارج ولها العديد من المؤلفات والأنشطة الثقافية كما نالت العديد من الجوائز المحلية والدولية