شهدت أسواق المال العالمية أمس هبوطا في الأسهم والعملات والبترول, حيث نزل كل من الجنيه الاسترليني واليورو مقابل الدولار بعد أن تضررت الأصول عالية المخاطر والعملات مرتفعة العائد. بفعل البيانات الضعيفة للوظائف الأمريكية والمخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو. ويعتبر هبوط الجنيه الاسترليني هو الأدني منذ شهر ونصف الشهر بعد أن أظهرت بيانات قطاع الخدمات البريطاني تباطؤ النشاط فيه خلال الشهر الماضي بأسرع وتيرة في أكثر من عقد. وعززت البيانات المخاوف من تعثر النمو الاقتصادي, كما غذت التكهنات بأن بنك انجلترا المركزي قد يدرس جولة جديدة من اجراءات التيسير الكمي. وتراجع الاسترليني0.6% ووصل إلي1.6095 دولار, بينما نزل اليورو إلي1.4128 دولار, مسجلا أدني مستوي منذ منتصف أغسطس الماضي, ليجري تداوله منخفضا0.5% خلال تعاملات يوم أمس. في الوقت نفسه, هبطت مؤشرات البورصات الآسيوية لأقل من مستوياتها في أسبوعين خلال تعاملات أمس متأثرة بتراجع أسهم شركات التعدين والاستيراد والتصدير التي تأثرت بدورها من ارتفاع معدلات البطالة في الولاياتالمتحدة خلال شهر أغسطس الماضي. كما تراجعت الأسهم الأوروبية أمس مواصلة خسائرها منذ الجلسة السابقة المخاوف من أن الولاياتالمتحدة ربما تتجه صوب ركود اقتصادي. وفي سوق البترول, نزل مزيج برنت دون111 دولارا للبرميل أمس بعد أن طغي القلق من الركود الأمريكي الجديد, وتراجعت عقود مزيج برنت تسليم أكتوبر1.80 دولار إلي110.53 دولار للبرميل.