من الضروري أن نجد حلولا سريعة من أجل نظافة القاهرة ورغم أنها ليست معضلة إلا أنها أصبحت من أخطر المشاكل التي تهدد حياة وصحة المواطن, والغريب أن مسئولي الأحياء لا يتحركون,إن جبال القمامة تتراكم في الأحياء السكنية بلا استثناء و يشكو الأهالي لكن بلا مجيب, فحينما شكا سكان شارع عبد العزيز آل سعود بالمنيل من وجود مقلب للقمامة علي رأس الشارع نقلوه الي وسط الشارع!, أما مناطق المهندسين والعجوزة والكباري فحدث ولا حرج وناهيك عن المناطق الشعبية والعشوائية فالكارثة أكبر, بدأت حملة علي التويتر والفيس بوك لجمع القمامة وإلقائها أمام مبني الحي حتي يتحرك المسئولون ويشعروا بمدي تفاقم الأمر, فهل يمكن لمحافظ القاهرة أن يتحرك لإنقاذ قاهرة المعز من الكارثة التي نعيش فيها؟ لقد فتحت أبواب الحرية علي مصاريعها بعد ثورة يناير, ولكن أخشي أن تتحول هذه الحرية الي ديكتاتورية للبعض علي البعض الآخر وأن ينقسم و يتشتت المصريون الي فئات متصارعة وهذا سيصل بنا الي الهاوية ان لم نتنبه الي ضرورة أمرين: أن نعطي القائمين علي الأمور وقتا لحل المشاكل المتراكمة من النظام السابق, وأن نسمو بالجيش فوق الصراعات السياسية, فهو حامي الثورة والوطن والدرع الذي نلوذ به من أية أخطار خارجية تتربص بنا, مما يستدعي المزيد من الوعي الوطني والفهم العميق قبل الدعوة لمظاهرات أخري. المزيد من أعمدة منى رجب