فخ المناصب الدولية! يتعدد الوجود الدولي والاقليمي للمسئولين عن الرياضة في مصر بالاتحادات والمنظمات الرياضية علي جميع المستويات بدء من الوجود في عضوية اللجنة الاوليمبية الدولية ورئاسة وعضوية العديد من الاتحادات الدولية والافريقية والعربية والمتوسطية والتي أظن انه لا توجد دولة في القارة الافريقية لها هذا التمثيل المتنوع في تلك المناصب والتي حصل عليها المسئولين المصريون بعد عناء ومشقة وجهد مادي وسياسي ساهم فيه العديد من المسئولين في مجالات مختلفة خاصة في المجال الدوبلوماسي. لقد وصل عدد هؤلاء المسئولين لاكثر من مائة شخص وهذا الطابور الطويل وقف علي مدي سنوات محلك سر ولم يهتم هؤلاء المسئولين سوي بتزكية أنفسهم وتحولت مهمتهم من الدفاع عن سياسة مصر الرياضية ودعمها في ردهات الاتحادات المتواجدة بها أصبحوا للاسف ودون مبالغة المساهمين الأكبر في إقصاء مصر عن الوجود في الصدارة وامامنا اكبر دليل الموقف المخزي والمتساهل في دورة الألعاب الافريقية العاشرة المقامة حاليا بموزمبيق والتي شهدت إقصاء عشر لعبات اوليمبية تحتفظ مصر فيها بقدر لا بأس به من التفوق ويحفظ لها الصدارة برغم وجود ممثلين لمصر في تلك الاتحادات الرياضية وأعود وأذكر بأن هذه الألعاب هي المصارعة رفع الاثقال والملاكمة والسلاح والتجديف والرماية والجمباز والقوس والسهم والخماسي الحديث ومع ما تمثله هذه المشاركة من وجود يعد ثقافي وانسانيا مما يزيد الأسف ان ما حدث علي مرأي ومسمع من المسئول التنفيذي الأول في منظمة الالعاب الافريقية الانوكا والتي يقع مقرها في مصر تحديدا في اللجنة الاوليمبية المصرية. وللأسف لم يحرك ساكنا أو يرفع يديه اعتراضا أو احتجاجا أو طلبا لا كلمة ولو حتي لذر الرماد في العيون برغم ما تكلفه انتخاب هذا السكرتير من مبالغ ووساطة قبل عام ونصف العام من انتخابه كما ان جميع المسئولين في الاتحادات الافريقية في تلك الالعاب بلعوا ألسنتهم وبدلا من تمثيلهم لحائط صد ضد مصالح الرياضة المصرية أصبحوا لا حول لهم ولا قوة وباعوا القضية وما خفي كان أعظم فهل من محاسب؟. تمثل الجمعة المقبلة واحدة من أخطر الجمعيات العمومية لاتحاد المصارعة بعد اجماع 22 هيئة من أصل 29 اعضاء الجمعية العمومية علي اسقاط مجلس ادارة الاتحاد الذي بلغت تجاوزاته وخطاياه علي مدي ثلاث سنوات اسقطوا فيها اللعبة وابطالها بالاكتاف وغابت عن الساحة العالمية والافريقية والعربية وآن الآوان ليقول أبناء اللعبة كلمتهم ويبعدوا الدخلاء واصحاب المصالح الشخصية والسبوبة الذين نهبوا المصارعة وافقدوا الأبطال هيبتهم دون رادع خلال واحدة من أسوأ فترات الاتحاد الذهبي الذي تحول الآن لخرابة وتسول أبطاله علي موائد الرحمن وأصبحوا بعيدين تماما عن روح البطولة وهؤلاء الأبطال يعيشون الآن حلم اسقاط المجلس الحالي والاطاحة به لعودة الروح والترابط بين أسرة المصارعة وفتح صفحة جديدة للاتحاد الذهبي.. المزيد من أعمدة حسن الحداد