الطفل الشرقي أصح من الطفل الغربي ومن الطفل الأمريكي.. لماذا؟ لأن الأم الشرقية اليابانية والصينية تري أن ابنها في رعايتها دائما.. إذا دخل المدرسة وإذا تخرج في الجامعة وإذا تزوج أيضا.. فالأمومة لا تنتهي أو يجب ألا تنتهي أو تخف وطأتها.. والأم اليابانية تري انها أم حتي الموت.. ولذلك فمن المألوف إذا فشل الطفل الياباني أو الصيني قالوا: إن والده ضعيف وأمه ليست متفرغة لتربيته! أي أن اللوم علي الأبوين.. علي الأسرة! والأسرة اليابانية مستقرة جدا.. لأن الأب لايعمل إلا في مكان واحد طول عمره.. لا يغير عمله ولا سكنه, هذا الاستقرار هو الذي جعل أركان الأسرة قوية متينة, وجعل الابن سويا قويا.. والأم الأمريكية والأوروبية قد عاشت علي أن تكون مستقلة الرأي ولها حريتها ولها قرارها دون تدخل من أحد.. ولذلك فهي تربي الطفل كما تربت هي.. فإذا دخل الطفل المدرسة كبرت معه شخصيته وحريته في اتخاذ القرار وأن يكون فرديا.. وتقع الأم الأمريكية في تناقض لا ينتهي: فهي تريد أن ترعي طفلها, وفي نفس الوقت لاتريد أن تضغط عليه فهو حر.. وفي سن المراهقة للبنت والولد. يستقل بحياته وقراره عن أبويه.. وإذا فشل الطفل أو الشاب قالوا: انه المجتمع أو هي الكباريهات أو هي المخدرات.. مع أن المخدرات ليست سببا, وإنما هي نتيجة لما يعانيه الطفل والأسرة.. والأسرة الغنية تترك أولادها للخادمات.. والمرأة الأمريكية لابد أن تعمل كالرجل, والرجل يغير عمله, والمرأة أيضا.. والمرأة مسئولة في البيت سواء كانت زوجة أو مطلقة أو تعيش بمفردها.. أما المرأة اليابانية فتعمل أو لا تعمل هي حرة والمرأة اليابانية تقوم بأي عمل وتتدرج فيه دون ضجة.. أما الأمريكية فلابد من مواجهة مع الرجل.. إن البداية في البيت.. في رعاية الأم واستقرار الأسرة.. أبا وأما وطفلا! [email protected]