"بناء إنسان مصري سوي " ..ذلك هو الشعار الذي رفعته د. عبلة عاطف خليل ،وزيرة الأسرة والطفل في حكومة الظل الوفدية، تحمل الكثير من الأهداف والبرامج والمشاريع بدءا من الأسرة ذات العائل الوحيد والمرأة العاملة، ومرورا بارتفاع معدلات الطلاق، ونهاية بالأيتام وأطفال الشوارع وذوي الاحتياجات الخاصة .. لم تفقد الأمل في تحقيق حلمها حتى بعد عمليات البلطجة والتزوير التي شهدتها الانتخابات التشريعية .. فبداخلها إصرار هائل على مساعدة الأسرة المصرية، وتذليل كل الصعاب أمامها والقضاء على كل أنواع المعاناة التي تلاقيها، وذلك من خلال جمعيات أهلية تعتمد على شباب مؤهل علميا وثقافيا، تتولى الوزارة دفع رواتبهم وتشارك الأسر بالمشاركة بدعمها ولو بجزء بسيط ، وبذلك تتشارك جميع الأطراف في مواجهة المشكلات وطرح الحلول الملائمة لها. سياسية تعشق الطب في مكتبها بمعهد القلب قابلتها.. فعملها كمدير فني لقسم العمليات يجعلها في شغل دائم عجزت معه عن إجراء الحوار في منزلها أو في الحزب كما كنت أتوقع، حتى أنها اقترحت إجراءه في غرفة العمليات ولم يمنعها إلا انزعاجي الشديد وخوفي من رؤية هذا المشهد. وعلى الرغم من كونها طبيبة لأمراض القلب ، تدرجت من نائب تخدير في معهد القلب إلى رئيس قسم العناية المركزة لمدة عام ، حتى أصبحت المدير الفني لقسم العمليات، إلا أن عملها لم يمنعها من القيام بالأنشطة الاجتماعية التي برعت في أدائها، فعقب تخرجها في كلية الطب اشتغلت لسنوات بمركز رعاية الأمومة والطفولة ما جعلها تلمس عن قرب المشكلات التي تعاني منها المرأة بوجه خاص والأسرة بشكل أعم وأشمل، كما أن عملها في حزب الوفد كمقررة للجنة الشئون الصحية منذ عودة الحزب عام 1984، وانضمامها للجنة سيدات الوفد جعلها تشارك في مناقشة قوانين الأحوال الشخصية وإرسال توصياتها للحكومة، ومكنها من مساعدة البسطاء خلال الأزمات مثلما حدث في زلزال 1992 وكارثة السيول، ما ساعدها على وضع الرؤى والحلول العملية للمشكلات الاجتماعية القائمة، فوقع الاختيار عليها من قادة الحزب لتولي وزارة الأسرة داخل حكومة الظل المقترحة. سألتها عن سبب توجهها للعمل السياسي فأجابت أنها الابنة الكبرى لأسرة سياسية عريقة، فجدتها لوالدتها "راوية عطية" هي أول سيدة تدخل مجلس الشعب "مجلس الأمة وقتها"، ووالد جدها "عطية شمس الدين" كان رئيسا للجنة الوفد بالغربية في الثلاثينات، ووالدها المستشار "عاطف خليل" هو الرئيس الحالي للجنة التشريعية في حزب الوفد، أما والدتها فهي عضوة بارزة في لجنة سيدات الحزب، وخالها "الغربلي أفندي" ، هو أول أفندي يدخل الوزارة قبل أن يحصل على الباشوية. المشي على الحبل - أعلم أنك أم لولدين ،عمر وعلي، كيف استطعت التوفيق بين أسرتك الصغيرة والعمل الذي تعشقيه والاشتغال بالسياسة؟ أنا بالفعل أم لولدين "عمر" يدرس إدارة أعمال، و"علي" في المرحلة الثانوية ، وفي بداية حياتي كان التوفيق بين البيت والعمل أشبه بالمشي على الحبل، وفي أحيان كثيرة كان العمل يطغى على الأسرة ، ولكن عندما طغت متطلبات الأسرة على العمل ولم أستطع التوفيق بينهما وتحقيق التوازن المطلوب حصلت على أجازة لرعاية أطفالي، وبالطبع أثرذلك على سرعة تقدمي في العمل ولكن كل شيء له ثمن، وحاليا تلعب والدتي دورا كبيرا في معاونتي على تربية أبنائي مما وفر لي الوقت الكافي لتعلم كيفية استخدام وسائل الاتصال الحديثة حتى أتمكن من التواصل معهم بالشكل المطلوب والذي أحرص عليه حرصا شديدا.. • ما رأي ابنائك في اختيارك وزيرة في حكومة الظل بالوفد؟ هذا الاختيار وضعني أمام اختبار قاسي أمام أولادي قبل أن يكون أمام الشعب ، فهم دائما يسألونني إن كنت سأستطيع حقا أن أنفذ برامجي وأحسن مستقبل البلاد حتى يتمكنوا من الشعوربالأمل في المستقبل. - بعد أن أصبحت المدير الفني بمعهد القلب ما هي الإنجازات التي حققتيها باعتبارك صانعة قرار؟ وهل من الممكن أن تتركي عملك في معهد القلب للتفرغ للوزارة؟ خلال عملي بالمعهد استطعت زيادة عدد الأسرة في العناية المركزة إلى 34 سريرا بدلا من 22 ،معظمها معطل، من خلال الجهود الذاتية والتبرعات، ومن خلال موقعي اكتشفت حجم الخير والعطاء لدى الشعب المصري حتى من جانب الأسر البسيطة ، فعندما كنت أطلب جهاز ثمنه نصف مليون جنيه متوقعه توفره خلال 6 أشهر ، كنت أفاجأ بتوفر 4 أجهزة خلال شهرين فقط. أما عن ترك العمل فأراه قرارا صعبا للغاية يشبه ترك ابن من أبنائي، ولكن الوفد عقيدتي الأساسية وأنا أعشق العمل السياسي ، واتمنى أن تسمح لي الوزارة بالعمل ولو ليوم واحد في الأسبوع بمعهد القلب ، خاصة أنني من القلائل الذين يعملون في التخدير داخل المعهد ، واؤمن بأهمية هذا العمل الإنساني. - من خلال طرحك لحلول المشكلات التي تواجه الأسرة ركزت على دور الجمعيات الأهلية، والمعروف أن الجمعيات الأهلية ينشئها المواطنون فكيف ستنشئ الوزارة جمعيات ؟ الوزارة وحدها لن تستطيع أداء جميع المهام لكنها ستشجع الناس على إنشاء هذه الجمعيات ، فلو شعر الناس أن الحكومة تمثلهم سيخلق ذلك لديهم شعورا بالانتماء والعمل والعطاء، وأنا أعول كثيرا على دور هذه الجمعيات في توفير جليسات أطفال ومعاونات في المنازل مدربات ومؤهلين ثقافيا، تتولى الوزارة دفع رواتبهم وتشارك الأسر بدفع جزء بسيط ، وفي المقابل يجب أن يكون لهؤلاء العاملات تأمين ومعاشات عند التقاعد. حضانة لكل مؤسسة - الأم العاملة تواجه الكثير من التحديات، فما هي رؤيتك لدور الوزارة في توفير المناخ الملائم الذي يساعدها على القيام بأدوارها المتعددة في البيت والعمل؟ الأم العاملة في مصر تعاني مشكلات كثيرة منها حرمانها من شغل بعض الوظائف لكونها امرأة، وضياع معظم وقتها في المواصلات والأهم دور الحضانة التي تترك بها الأم أبناءها فترة العمل وهي مطمئنة، والمشكلة أن السمة العامة لهذه الدورسيئة للغاية، لذلك سألزم كل مؤسسة بتوفير حضانة لأبناء الأمهات العاملات بها أيا كان عددهن، شريطة أن تكون العاملات بها مدربات على التعامل مع الأطفال تربويا وصحيا ونفسيا، وسأعطي للأم حق الحصول على ساعة خلال يوم العمل للاطمئنان على طفلها، مع توفير إشراف كامل وفعلي من الوزارة على جميع الحضانات. كذلك أرى أن تكون فترة أجازة رعاية الطفل ستة أشهر بدلا من ثلاثة فقط، لأن كل جمعيات طب الأطفال العالمية أجمعت على أهمية فترة الرضاعة للطفل خاصة وأن الأم تدفع تأميناتها خلال هذه الأجازة، وفي ظل تقدم وسائل الاتصالات يمكن للسيدة أن ترسل عملها للمؤسسة من خلال شبكة الانترنت، وبالتالي توفر جزءا كبيرا من وقتها لمنزلها من ناحية، ويساهم ذلك بالتأكيد في تقليل الازدحام في المواصلات وأماكن العمل من ناحية ثانية. أما عن حرمان النساء من شغل بعض الوظائف الهامة فيجب وضع ضوابط تلتزم بها كافة أجهزة الدولة ، مع تخصيص خط ساخن بالوزارة يتلقى شكاوي أي سيدة تتقدم للعمل في أي جهة وتقابل بالرفض لكونها امرأة والتحقيق مع هذه الجهة بمنتهى الحزم للقضاء على هذا الاتجاه السائد. - "المطلقة" فئة أخرى تعاني الكثير من المشكلات المجتمعية.. في رأيك كيف ستواجهين هذه المشاكل خاصة في ظل تفاقم حالات الطلاق في مصر؟ الطلاق في مصر ارتفع بسبب تزايد الضغوط على الأبوين سواء كانت هذه الضغوط مادية أو عصبية أو معنوية ، وهي تبدأ من وسائل المواصلات والتعليم والتفكير في مستقبل الأبناء وتنتهي بالأوضاع السياسية، ولكني على يقين بأنه يمكننا حل العديد من هذه المشاكل مثل الغلاء والمواصلات والتعليم خلال عامين فقط بما يرفع الضغط الواقع على الأسرة ويقضي على التوترات التي تنشأ بين الأزواج فتستقيم العلاقة بينهما. ومن الضروري أيضا للقضاء على ظاهرة الطلاق المبكر ،أو على الأقل التقليل منها، عمل دورات تأهيلية للزواج في المدارس، بالإضافة إلى مواجهة الزواج في سن مبكر ،والذي يعتبر سببا رئيسيا لحدوث الظاهرة، وذلك باشتراط حصول الفتاة على شهادة الإعدادية حتى نضمن عدم تزويج الأطفال، وهو عادة ما يحدث بسبب الفقر والجهل. أما بعد وقوع الطلاق.. فالمشكلات التي تواجهها المرأة لها طبيعة أخرى ومعظمها يتعلق بإجراءات المحاكم التي تطول وتطول بما يتسبب في ضياع الكثير من حقوق المرأة وأبنائها، لذا من أول المهام التي أسعى إليها حصول المرأة على النفقة فور وقوع الطلاق من خلال تقديم شهادة الطلاق للوزارة مع زيادة نسبة النفقة وتحديدها بناء على مفردات راتب المطلق الذي يقدمه صاحب العمل وليس الزوج حتى لايحدث تلاعب. مرحلة كئيبة - ذكرت أن التعليم أحد المشاكل الرئيسية التي تواجه الأسرة.. هل لديك حلولا لها؟ وألا ترين أنها مسئولية التربية والتعليم وليس وزارة الأسرة؟ للأسف سنوات التعليم تحولت إلى فترة كئيبة في حياة الطفل والأسرة على السواء، فإرهاق الآباء بالدروس الخصوصية يؤثر على علاقته بأبنائه وزوجته ويضطره للعمل ليل نهار لتوفير الدخل اللازم لها بما يعوق قيامه بدوره كأب وزوج، الأمر الذي يؤثر بالسلب على الأسرة والمجتمع ككل، لذا يجب النهوض بالعملية التعليمية والقضاء على الحشو في المناهج، وحصول الأسرة على خصم 50% في الحضانات والمدارس التجريبيية. وبالنسبة للطفل على المدرسة أن تعمل على اكتشاف قدرات الإبداع لديه، وأن تهتم بتعليمه الذوق والأخلاق والإحساس بالجمال من خلال حصص الرسم والموسيقى والفن، على أن ينتهي دوره عند انتهاء اليوم الدراسي ، بمعنى أن الفترة التي يقضيها الطفل في المنزل يجب أن تكون للراحة وممارسة الهوايات المختلفة ، وهو ما يحدث في الدول المتقدمة. قد يقول البعض أن هذا شأن وزارة التربية والتعليم، لكني أراها مرتبطة ارتباطا وثيقا بوزارة الأسرة خاصة في ظل الرؤية التكاملية للقضايا والرغبة في الإصلاح. في إطار اهتمامك بقضايا الطفل كيف ستعالجين ظاهرة أطفال الشوارع، خاصة وقد علمت أن الحلول التي طرحتها بخصوصها كانت من أهم أسباب ترشيحك للوزارة من قبل د. السيد البدوي؟ أطفال الشوارع مشكلة أفرزها الفقر والجهل وسوء التخطيط من جانب الحكومات المتعاقبة، لذلك اعتمدت في السيناريو المقترح للحل على الجمعيات الأهلية، وسأعمل من خلالها على إنشاء مدينة متكاملة لهؤلاء الأطفال تضم مجمع خدمي به مدارس ووحدة صحية وسينما ونادي ومكتبة، مع الوضع في الاعتبار أنه بعد فترة يجب دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع والذهاب إلى مدرسة وجامعة خارج هذه المدينة. ولأن الفقر كما سبق وقلنا هو السبب الرئيسي الذي يدفع الآباء ةالأمهات للتخلي عن أبنائهم، فقد رأيت أن تقدم الوزارة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية منحة 300 جنيها شهريا لأسرة الطفل حتي يسكن معها، و في حالة تعذر ذلك تكون المدينة السابقة هي البديل الذي يضمن حماية الطفل وعدم نزوله للشارع. كفالة معقدة وماذا عن أطفال الملاجيء؟ هؤلاء الأطفال يتعرضون لأبشع انواع الضغط النفسي والجسدي الذي قد يصل إلى حد الاعتداءات الجنسية، وحل هذه المشكلة لايتم من خلال خلال الجمعيات الأهلية فقط ودعوة الناس للتبرع حتى لو بالحنان، ولكن الأهم أن تخضع الملاجيء لرقابة ليس من الحكومة الوفدية فقط ولكن من الأهالي أنفسهم، كما يجب تحسين إجرءات كفالة الأطفال، فأنا شخصيا أعرف أسر تراجعت عن فكرة الكفالة بسبب الاجراءات المعقدة التي تشترط أن يكون الشخص متزوج ، وليس لديه أطفال ، ومقيم في مصر ، وأعرف أيضا الكثير من الفتيات غير المتزوجات اللاتي يرغبن في كفالة طفل، أو أسر لديها اطفال وترغب في تبني أطفال أخرين. وتضيف: عقب تخرجي عملت لفترة في مراكز الأمومة والطفولة ، ورأيت كيف يعهد المركز بالطفل اللقيط إلى أم بديلة ،عادة ما تكون سيدة بسيطة وربة أسرة، ويمنحها علبة حليب شهريا، وبعد عامين ينتزعون الطفل منها إلى دار الرعاية ، ولا يمكنني أن أصف حجم الآلم الذي تعيشه الأم والطفل في هذه اللحظة ، ولا يمكن للأم الاحتفاظ بالطفل مطلقا، لذلك يجب تعديل هذه الإجراءات بما يحقق السلامة النفسية للطفل والأم البديلة معا. أطفال الاحتياجات الخاصة معاناة تعيشها الأم منذ ولادة طفلها وتستمر معها استمرار حياته؟ كيف تقرأي المشكلة والحل؟ المشكلة الحقيقية تكمن في أن الحلول التي وضعتها الدولة قاصرة جدا لم تنجح في تخفيف العبء عن الأم، فعلى سبيل المثال مدارس التربية الفكرية الخاصة بهؤلاء الأطفال تقوم على فلسفة ثبت فشلها، فهم يضعون جميع الأطفال مع بعضهم بصرف النظر عن نوع الإعاقة ودرجتها ، كما أن مدارس الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية تقتصر على مدرستين فقط على مستوى القاهرة كلها، رغم أن هؤلاء الأطفال يمكن دمجهم في المجتمع، وأنا لدي تجربة شخصية.. فأخي كان مصابا بالتوحد ولكننا عملنا على دمجه في المجتمع، وأعرف أشخاصا مصابين بالتوحد تمكنوا من دخول الجامعة والالتحاق بالعمل. ونحن بحاجة ل100 جمعية أهلية حقيقية للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيل ذويهم على مساعدتهم. حكومة لتقديم الشكر من منطلق تكامل الرؤى الذي تحدثت عنه بين الوزارات هل هناك قضايا أخرى تودي الإشارة إليها؟ البطالة.. ثم البطالة.. ثم البطالة.. وحلها كما أراه بسيط جدا ويتمثل في الاستفادة من الثروة البشرية لأنها أحد مصادر قوتي، فلماذا لا أنشيء مصانع وأوظف الشباب وأضاعف الإنتاج وأصدر الفائض من منتجاتي وعمالتي المؤهلة للخارج ، بعض المصانع أغلقت أبوابها نظرا لعدم توفر العمالة المدربة والظروف المناسبة ، فالمشكلة هي غياب التخطيط السليم ، فمثلا أحيانا يكون المصنع في مكان مهجور لا يتوفر فيه سكن أو وسائل مواصلات للعمالة، ولدينا تجارب اقتصادية ناجحة في دول ذات كثافة سكانية عالية مثل الصين أتمنى أن نضعها نصب أعيننا. في النهاية ما رأيك في آداء الحكومة الحالية فيما يتعلق بالأسرة والطفل؟ الحكومة مغيبة ، والوزراء يحتفظون بكراسيهم من خلال تواصلهم مع رئيس الجمهورية وابنه لا من خلال الانجازات التي يقدمونها للشعب، فالسفيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان لم تستطع تحقيق أي إنجازات منذ أن تولت الوزارة، ولم تستطع حتى تحقيق تنمية على مستوى قرية واحدة من القرى المصرية واعتبارها نموذج، بل أنها ليس لديها أي إحصائيات موثقة عن المشاكل في مصر مثل مشكلة أطفال الشوارع على سبيل المثال، واتذكر أنها زارت الوفد عندما كانت الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة وسألتها إن كان لديها احصائيات عن بعض المشاكل ولكنها لم يكن لديها أية معلومات واقتصر دورها على توجيه الشكر للسيدة سوزان مبارك..!