تأخر الزواج مشكلة تؤرق الكثير من الآباء والأمهات مما يدفعهم إلي طرق مختلف الأبواب التي تقوم بدور الوساطة للتوفيق في أمور الزواج كالخاطبة ومكاتب الزواج وبعض المراكز التي تتبع الجمعيات الأهلية.. فهل تسهم هذه الوسائل وغيرها في علاج تأخر الزواج؟. الحاجة أم ناصر خاطبة من حي عابدين تقول: ساعدت في تزويج فئات كثيرة وكانت معظمها ناجحة... ويقبل علي الزواج بهذه الطريقة شرائح مختلفة ما بين أطباء ومهندسين ومدرسين ورجال أعمال. وأحيانا كثيرة يطلب الشاب رؤية الفتاة علي انفراد فترفض رفضا تاما فقد يكون الشاب هدفه التلاعب فقط. كما يجب أن تكون الخاطبة أمينة تنقل المواصفات بدقة للطرفين وتحتفظ بذاكرة جيدة لشرح التفاصيل. وتضيف ان دورها لا يتوقف عند توفيق رأسين في الحلال حيث تلجأ إليها بعض الزوجات للتدخل لحل المشاكل والخلافات ولكن الاقبال علي الخاطبة لم يعد كالسابق. ويقول د. حمدي حافظ مدير احدي الجمعيات الاهلية التي تقوم بدور الوساطة للتوفيق بين الأزواج: إن تأخر سن الزواج لدي الشابات هو الدافع للقيام بهذه الخدمة, وكان لابد أن يكون للجمعية دور في المساعدة في حل أو إيجاد مخرج من الازمة. وعن الحالات التي كللت بالنجاح يوضح د.حمدي: نجحنا في التوفيق بين الكثير من الفتيات والشبان والخدمة تقدم مجانا بدون مقابل مادي من العريس أو العروس, وأحيانا يتم تقديم المساعدات للمحتاجين. ويقول إن الزواج بهذه الطريقة يعتبر سبيلا للأسر التي ليس لها اصدقاء أو معارف, ويتردد علي الجمعية مستويات اقتصادية متنوعة من الاثرياء حتي متوسطي الحال, وتعتبر فئة المطلقات الأكثر إقبالا. كما تقوم الجمعية بتزويج المعاقين بدنيا وذهنيا, حيث تم تخصيص استمارات يوضح من خلالها نسبة الإعاقة والشروط التي يريد توافرها لشريك الحياة. ومعظم حالات المعاقين يفضلون الارتباط باشخاص لهم نفس الظروف, ونسبة قليلة تفضل الاصحاء, كما أن نسبة الإعاقة في الحالات التي ترددت علي الجمعية لم تتجاوز 50% أما حالات الإعاقة الشديدة فلا يوجد اقبال عليها. وبالنسبة للإعاقة الذهنية فالجمعية تسعي دائما بالنصح والارشاد لعدم الاقبال علي الزواج لأنهم لا يستطعيون تحمل المسئولية لإعاقتهم. كما قامت الجمعية بتزويج الاقزام والصم والبكم.