شعارات إسلامية سيرفعونها في الانتخابات,خلط بين الدين والسياسة..خبرة وحنكة سياسية ضعيفة تفرز برلمانا ضعيفا واهنا, هكذا يخشي بعض السياسيين من الإسلاميين, ويخشون أيضا من تحول مصر للنموذج الإيراني, أو الأفغاني أو السوداني. الشوبكي:إدماج الإسلاميين يضمن عدم التحول للنموذج الأفغاني أو السوداني هواجس كثيرة للمجتمع نقلتها الأهرام إلي عدد من رموز التيار الإسلامي في مصر في سلسلة حلقات الاهرام يستشرف مستقبل مصر السياسي,فأجابوا محاولين طمأنة المجتمع ولسان حالهم يقول جربوا الإسلاميين ثم احكموا. بداية, يشير الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية الي بعض التحديات التي تواجه الأحزاب الإسلامية الرئيسية بحسب توصيفه,مقسما إياها الي ثلاثة,:الوسط والحرية والعدالة والنور,وقال إن الوسط أقرب لحزب العدالة والتنمية التركي, وغير مرتبط بجماعة دعوية, وهو مشروع سياسي, وهو في النهاية حزب مدني والاختلاف معه سياسي, ولا يمثل مشكلة. في حين أن حزب الحرية والعدالة لديه بعض التوجهات الإصلاحية, لكنه جزء من جماعة الإخوان المسلمين, حتي لو أعلن انفصاله نظريا, فان القيادات واحدة ولم يخرج الحزب من العباءة الإخوانية, ويعد في منتصف الطريق, فلو تأسس كحزب مدني وتحرك في إطار المواطنة, فلا مشكلة لديه ولن يشكل أي قلق للمجتمع. أما السلفيون فقرر فريق منهم فجأة تأسيس أحزاب, من أولاها حزب النور,ولم يقل لنا أحد من قادتهم لماذا قرروا ممارسة السياسة اليوم رغم انهم ضد الخروج علي الحاكم,وفي كثير من الأحيان نجد أن تصريحاتهم تجافي الديمقراطية, ولذلك فان هذه الأحزاب لديها إشكالية كبري وتحولها غير مفهوم وغير مبرر. وحذر الشوبكي من تكرار النموذج السوداني أو الأفغاني وتضييع قواعد الدولة حال وصول الإسلاميين للسلطة ووهن مؤسسات الدولة وغياب تطبيق القوانين, واستطرد قائلالكن اذا وصل الإسلاميون بمختلف اتجاهاتهم للسلطة في ظل دستور مدني قوي متصالح مع مبادئ الشريعة ومؤسسات متماسكة وقضاء مستقل, فوقتها يمكن دمج الإسلاميين لتمر سفينة الوطن دون رياح عاتية تعصف بها. حرية الحزب الفكرية من الانتقادات الموجهة للأحزاب الدينية تأسيسها بالمخالفة لقانون الأحزاب رقم(2) لسنة2011 الذي ينص عليحظر قيام الحزب في مبادئه أو برامجه أو في مباشرة نشاطه أو في اختيار أعضائه علي أساس ديني أو علي أسس التمييز بين المواطنين, بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة,إلا أن الدكتور احمد أبو بركة القيادي بحزب الحرية والعدالة والقانوني البارز أشار إلي أن قانون الأحزاب رقم(2) تم تفسير نصه علي ان المقصود هو تفرقة الحزب بين المواطنين علي أساس الدين, مؤكدا أن قيام الأحزاب علي أساس ديني لا يتناقض مع قانون الأحزاب. وأشار أبو بركة إلي أن منع تأسيس الحزب علي مرجعية معينة سواء كانت دينية أو ماركسية او ليبرالية يعد إفراغا لفكرة الأحزاب وخصوصيتها وتحولها لأشياء مادية, فكما أن الحرية حق لصيق بالانسان وسابقة لفكرة الدولة وكل الدساتير تحرم المساس بها, كذلك الأحزاب باعتبارها أحزابا فكرية, فحريتها الفكرية جزء من تكوينها, اذا جردت منها أصبحت شيئا بلا معني..وعلي الأحزاب ذات المرجعية الدينية ان تبدع برنامجا سياسيا تخوض به الانتخابات العامة, ومن حقها عند الفوز التطبيق. الشعارات الإسلامية ومن التحديات الحقيقية التي يواجهها الإسلاميون خلط الدين بالسياسة ويقلق الكثير من المحللين,حتي أن الكثيرين انتقدوا توزيع حزب الحرية والعدالة استمارات عضوية بعد صلاة العيد ورأوه استغلالا سياسيا للمناسبة الدينية,لكن الدكتور احمد أبو بركة أكد أن العيد ليس مناسبة دينية بالأساس لكنه-علي حد تعبيره-مناسبة سياسية بامتياز, مشيرا إلي أنه لا فصل بين الدين والسياسة لان الإسلام ليس دين كهنوت ولا صومعي تمارس به العبادات فقط.. مستبعدا في ذات الوقت نفسه ما قيل عن توزيع استمارات العضوية بهذا الاسلوب. وإذا كان شعارالإسلام هو الحل محل أخذ ورد بين القوي السياسية, وما يتوقعه البعض من رفع التيارات الإسلامية لشعارات دينية يشكل هو الآخر هاجسا لخلط الديني بالسياسي, فإن أبو بركة يري أن الشعار السابق دستوري100% وبأحكام قضائية ثابتة ومستقرة حتي حكم الإدارية العليا, وقال إن كل شعار يدعو لتطبيق الشريعة الإسلامية هو شعار دستوري. لكن ابو بركة-وهو قيادي بحزب الحرية والعدالة-نفي ان يكون شعار الحزب في الانتخابات القادمة هو الإسلام هو الحل,وقال إننا نعمل بشكل مؤسسي وهناك مؤسسة مسئولة عن الملف الإعلامي وتدرس الموقف وتحدد الشعارات المرتبطة بالمرحلة المقبلة..كما أن الحزب يستعد للانتخابات ويختار مرشحيه بعناية فائقة ووفق ضوابط ومعايير شديدة الصرامة. وبخلاف الرأي السابق حول رفع الشعارات الإسلامية, يرفض حزب الوسط علي لسان متحدثه الرسمي المهندس طارق الملط- رفع الشعارات الإسلامية أو استخدام الحزب للمنابر للترويج, ويقول إن أولويات الحزب الآن توفير العيش الكريم للمصريين وعدم إهانة المصري في وطنه ولا خارجه والحفاظ علي حقوق الأقباط وأصحاب الأديان الأخري والتوجهات الفكرية المختلفة. وأعلن الملط ان الحزب يستعد للانتخابات وان اجتماعا سيعقد غدا لبحث العملية الانتخابية برمتها, مشيرا إلي أن حداثةالحزب لا تمنع من استعداده للمنافسة علي كل المقاعد, وأضافلا نضع سقفا معينا, لكننا نفحص طلبات الترشيح التي ترد إلينا الآن من مختلف المحافظات ونشجع النماذج الوطنية العازفة عن خوض العملية الانتخابية,المهم التوافق علي المشروع الحضاري الذي يتبناه الحزب.