في وقت يواصل فيه قادة حركة الاحتجاجات الاجتماعية استعداداتهم للمظاهرات التي ستجري اليوم السبت في عدة مدن والتي اطلقوا عليها اسم المظاهرات المليونية علي غرار المليونيات العربية, أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك رفضه الاستجابة للمطالب الاجتماعية الخاصة بتقليص ميزانية الجيش من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية بتوجيه مزيد من الأموال لبنود الاسكان والبنية التحتية ودولة الرفاه. فمع دخول المظاهرات الاجتماعية التي رفعت شعار الشعب يريد العدالة الاجتماعية شهرها الثاني بشكل متواصل حطمت فيه الطبقة الوسطي تابو السبت المقدس لدي الاسرائيليين, أكد موشيه كحلون وزير الرفاه الاجتماعي الاسرائيلي أمس في مقابلة مع راديو اسرائيل أن حركة الاحتجاج قد حققت اهدافها بالفعل, وادت الي تغيير في طريقة تفكير الحكومة وجمهور المواطنين علي حد سواء. وكانت المظاهرات الاجتماعية قد صعدت من لهجتها السبت الماضي حين كسرت تحريم الحديث عن ميزانية الجيش, مطالبة بضرورة تخفيض ميزانية وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي لصالح المطالب الاجتماعية. وأوضح كحلون أمس أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن ليس ما اذا كان التغيير سيحدث وانما طريقة تطبيق التغييرات, معربا عن ثقته في أن الحكومة ستتبني توصيات لجنة تراختنبيرج التي تم تشكيلها في أعقاب موجة الاحتجاجات. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو الذي قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تعليقها علي الاحتجاجات الاجتماعية في اسرائيل إنه يواجه أصعب أزمة يتعرض لها أي رئيس وزراء اسرائيلي قد أعلن تشكيل لجنة خبراء لبحث كيفية مواجهة المظاهرات الغاضبة. المظاهرات فى اسرائيل ومع قرب خروج مظاهرات السبت من جديد, تحدي وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك التحرك الاجتماعي, مؤكدا رفضه للدعوات المطالبة بتخفيض ميزانية الجيش استجابة لحركات الاحتجاج الشعبية علي أزمة السكن وغلاء المعيشة, معتبرا أن الاستثمار في الأمن له الأولوية علي أي شئ آخر. وأكد باراك في تصريحات نقلتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ستخفض بالفعل ميزانيتها التي تبلغ40 مليار شيكل إسرائيلي, إلا أن المحتجين علي الأوضاع الاجتماعية لن يجدوا في التخفيضات المذكورة ما يتسبب في إحداث الانتعاشة الاقتصادية التي يسعون إلي تحقيقها من خلال مظاهراتهم واعتصاماتهم. وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: أن هناك إمكانية لتنفيذ هذه التخفيضات لمساعدة عامة الشعب دون تعريض المواطنين الإسرائيليين للخطر. وقال باراك: من ناحية فإن هناك تطورات درامية في دول المنطقة, إلا أنني لا أعتقد بأن ذلك يمكن أن يؤثر علي القضايا المتعلقة بالاحتجاجات, مشيرا إلي أنه في الوقت الذي لا يمكن أن نستبعد فيه إمكانية وقوع هجوم من قطاع غزة, فإن ذلك أيضا لا يجب أن يصرف انتباهنا عن المخاوف بشأن الأوضاع الاجتماعية.