حدود مياه إسرائيل الاقتصادية!! كما احتلت إسرائيل الأراضي العربية والفلسطينية والتي تسعي لضمها الي حدود أراضيها لتحقيق حلمها القديم بإقامة دولة إسرائيل الكبري, بالمزيد من احتلال الأراضي والقوة العسكرية المفرطة, التي أدت الي استمرار احتلال أراض بجنوب لبنان والجولان, الي جانب كامل أراضي دولة فلسطين بخلاف ما ادعته من تحريرها لغزة, بينما الواقع هي أشد احتلالا وحصارا من باقي أراضي الدولة الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس. المهم أن إسرائيل, كما احتلت الأرض وسرقت مياه الأنهار العربية وسيطرت علي الأجواء, سعت أخيرا الي احتلال مياه البحر الأبيض المتوسط باختراق القانون الدولي لحدود المياه الدولية والمحددة ب12 ميلا واستبدالها بالحدود المائية الاقتصادية, التي تتيح لها السيطرة علي مسافة200 ميل من المياه الدولية للسيطرة علي حقول الغاز المكتشفة في المياه الدولية اللبنانية والتي سعت إسرائيل للسيطرة عليها, وهو ما أقرته أخيرا حكومتها اليمينية المتطرفة أخيرا من خرائط جديدة لحدود مياه إسرائيل الاقتصادية, وطالبت الأممالمتحدة بإقرارها ورفض الخريطة المائية الدولية التي قدمها لبنان صاحب الحق الذي اتهمه نيتانياهو كما هي العادة, بالاستيلاء علي المياه الاقتصادية الإسرائيلية بهدف الاستفزاز ولا نعلم من يستفز من ويستولي علي حقوقه.. المؤسف أن هذه المؤامرة الإسرائيلية الجديدة تتم والعرب مازالوا صامتين منذ اكتشاف لبنان لآبار ضخمة من الغاز والنفظ في المياه الدولية اللبنانية بالقرب من قبرص بالبحر المتوسط وخلال فترة الاحتلال الإسرائيلي للجنوب استولت إسرائيل علي الغاز والنفط اللبناني, وهو ما دعا لبنان الي التقدم بشكوي للأمم المتحدة خاصة مع اكتشاف النفط في البحار والذي أدي الي اقرار قانون جديد يعطي الحق للدولة لاستغلال مياهها الإقليمية بعمق200 ميل لأغراض البحث والتطوير, وهو ما يعطي الحق للبنان في ملكية حقلي غاز الغنيان اللذين تسيطر عليهما إسرائيل وتقيم فيهما محطتي استخراج الغاز والنفط والتي تشير الي وجود مخزون هائل من الغاز بالمنطقة المحتلة, وهو ما أدي الي تزايد الأطماع الإسرائيلية وتهديد وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان بالتهديد بعدم التنازل عن شبر واحد من مياه إسرائيل الاقتصادية في البحر المتوسط مهددا بالتدخل المسلح. وصراع جديد حول الحدود المائية تضعه إسرائيل تمهيدا للاستيلاء علي المياه الإقليمية للدولة الفلسطينية القادمة, في حالة نجاحها في استمرار احتلالها لآبار الغاز والنفط اللبنانية, والمؤسف أن المجتمع الدولي مازال يكيل بمكيالين لدعم الأطماع الإسرائيلية وذلك في ظل الصمت العربي علي ضياع حقوقنا حقا تلو الآخر. المزيد من أعمدة أمين محمد أمين