طريقة صوفية مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله الكريم,تدعو إلي المحبة والتعاطف والتراحم والوفاء بالعهد والخلق العظيم وأن العمل عبادة وأن الحياة جهاد,وهذه الطريقة تحيي ذكري إحياء خلوة الرسول صلي الله عليه وسلم في الغار فأتباعها يختلون ثلاثة أيام بلياليها في حجراتهم الصغيرة. أسسها العارف بالله الشيخ محمد الكبير( المحمدي) رضي الله عنه,ولد بمدينة( تبريز العجم) عام858 ه من أبويين صالحين زاهدين, أرسله والده إلي الكتاب لحفظ القرآن الكريم, وكان تقيا ورعا لا ينام الليل إلا قليلا ولا يفتر لسانه عن ذكر الله, وهو من أتباع الشيخ عمر الروشني, ولشيخ الطريقة قصة شهيرة ومثيرة فأثناء تواجده لعمارة المسجد النبوي الشريف جيء به إلي مصر أسيرا فأتخذه السلطان قايتباي من جملة مماليك القصر بالقلعة ولما ظهر نبوغه قربه السلطان إليه وجعله مؤتمنا علي خزائنه فحافظ عليها وكان مثالا للأمانة والإخلاص, ولذلك أعطاه السلطان حرية الخروج من القصر في أي وقت يشاء, وحج مع السلطان عام488 ه, ووهبه السلطان قرية الخندق( العباسية والدمرداش الآن) ليستعين بها علي الحياة, فبني فيها زاويته علي شكل قبة تحتها المسجد, ودعا الدمرداش إلي الطريقة الدمرداشية الخلوتية, وألف رضي الله عنه كتبا صوفية وفقهية كثيرة تتناولها الأيدي للآن. واعتقد الشيخ أن الأرض والعزبة التي أهداها له السلطان قايتباي لا تحق له أن يتملكها لذلك أوقفها وحرم علي نفسه الأكل من ثمراتها وكان لا يأكل إلا من عمل يده, وزرع في أرضه ألف نخلة بطريقة الوفق التي كان ضليعا فيها ثم زرع الأرز تحت هذا النخل وهي إحدي كراماته فمن المعروف أن النخل يفسد لوجود الماء الكثير والأرز يفسد لقلة الماء ورغم أن الأرز والنخل متضادان في إستهلاك الماء إلا أن المحصولين نجحا. توفي رضي الله عنه عام839 ه عن عمر يناهز الثمانون عاما,وحضر جنازته والي مصر سليمان باشا الخادم صاحب المسجد المعروف بإسمه في بولاق, ودفن بضريحه الذي بناه لنفسه بمسجد الدمرداش المحمدي بالعباسية والشيخ الحالي للطريقة الدكتور محمد أحمد مصطفي مختار الحاصل علي درجة الدكتوراة في الكيمياء من جامعة كمبريدج في بريطانيا والشهير بالدكتور محمد أحمد الدمرداش عن أخيه الدكتور عبدالرحيم الدمرداش عن جده عبدالرحيم الدمرداش باشا والذي تبرع بمستشفي الدمرداش أرضا وبناءا واجهزة هو وزوجته زينب التودي وابنته السيدة قوت القلوب الدمرداشية والدة شيخ الطريقة الحالي. تقيم الطريقة مولد كل عام في النصف الأخير من شعبان ويقوم فيه تلاميذ الدمرداشية بالإختلاء داخل الخلاوي المخصصة لذلك,ويتلي القرآن آناء الليل والنهار من مساء الإثنين إلي مغرب الخميس, والمختلون صائمون الثلاثاء والأربعاء والخميس,ولا يخرجوا إلا للوضوء والصلاة جماعة. وقد كتب عن الطريقة الدمرداشية الكثير من المستشرقون مثل, الجماعات الصوفية في الإسلام جي سبنسر ترمنجهام( أوكفورد), الأولياء والمتصوفون في مصر الحديثة مايكل جلسنان, الموسوعة الإسلامية الطبعة الجديدة أي فان دونزي, ويقوم شيخ الطريقة بتقديم المساعدات المالية والعينية للفقراء والمحتاجين, كما أسس جمعية خيرية للمساعدة.