استنكر بشدة هذا التخاذل العربي والمصري عن نصرة الشعب السوري الشقيق, في مواجهة الطاغية السفاح بشار الأسد, الذي يواصل تقديم أسوأ رد فعل لحاكم علي ثورات الربيع العربي, فلم يحدث في أي من البلدان العربية التي شهدت ثورات شعبية من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والقضاء علي فساد الحكم, لم يحدث أن كان الحاكم بهذه الدرجة من الوحشية في التعامل مع شعبه, وسط ردود فعل عربية هزيلة, رأينا أشد منها تجاه ماجري في ليبيا واليمن, وهذه تقريبا حروب أهلية ومع ذلك انحازت النظم العربية والنظام العالمي ضد أنظمة الحكم القائمة فيهما! شئ مخجل حقا أن ترفع الجماهير في سوريا لافتات تخاطبنا بها قائلة: (صمتكم يقتلنا) وهي ليست عبارة مجازية بل معناها الحرفي هو الواقع الأليم حيث الاف القتلي والجرحي يسقطون ضحايا الحرب التي أعلنها بشار الاسد علي شعبه, والزحف غير المقدس للجيش السوري ضد الثوار, ذلك الجيش الباسل بمدرعاته ودباباته, وهم الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة تجاه إسرائيل منذ نحو04 عاما هي عمر احتلال الجولان.. أربعون عاما لم يجد (الأسدين) خلالها الشجاعة للقتال ضد العدو المحتل, مكتفين الأب والوريث بحروب الكلام وتخوين مصر ورفع شعارات زائفة فارغة من أي مضمون عن الصمود والصتدي والمقاومة والممانعة. لكنهم وجدوا الشجاعة لاجتياح حماه, وحمص واللاذقية وغيرها من المدن السورية الأبية وحصد أرواح شبابها وأطفالا في مذابح يندي لها جبين البشرية, بينما العرب يديرون وجوههم والروس مع الصين وأوروبا يبحثون عن مصالحهم, ولاتعنيهم الدماء العربية في شئ, نفس موقف أمريكا برغم التمثيليات والتصريحات, لان سقوط الاسد يهدد أمن إسرائيل الآمنة بفضله في الجولان! وقد راعني موقف مسئول إيراني كبير, كرر أخيرا (في مصر) مزاعم الاسد عن أن ما يحدث في سوريا مؤامرة أمريكية, وهو قول مضحك يعني لو ضح ان الولاياتالمتحدة لديها القدرة علي حشد الملايين من أبناء الشعب السوري في كل المدن للخروج من أجل اسقاط النظام, والتضحية بأرواحهم تنفيذا للمخطط الامريكي الصهيوني ويعني أن هناك عشرات الملايين من أبناء الشعب السوري وهم الأغلبية الساحقة, جواسيس وعملاء لامريكا أمام الاقلية الوطنية الشريفة الوفية للأسد! عار علينا أن يبقي السفير المصري في دمشق حتي الآن. [email protected]