هناك نكتة مشهورة تقول إن مجموعة من الناس كانوا يركبون سيارة مسرعة ثم اصطدموا بجدار فتحطمت تماما وتهشمت ووقفوا بجوارها حائرين لا يعرفون ماذا يفعلون ليعيدوها إلي حالتها ويصلحوا من حالها. ومر عليهم رجل فقال لهم ساخرا: إذا أردتم إصلاح السيارة وإعادتها إلي حالتها الأولي انفخوا في شكمان السيارة تعود جديدة كما كانت. وقاموا بالنفخ في الشكمان ساعة وساعتين ولم يحدث شيء كما هو متوقع. فنظروا إليه حائرين وقالوا: نفخنا ولم تنصلح السيارة ماذا نفعل؟ قال لهم الرجل: استمروا في النفخ. وأنا أقول للمصريين الآن حلا للمأزق الذي هم فيه استمروا في النفخ!.. وبعد قيام الثورة المباركة وهروب السائحين وهروب الاستثمار وانهيار البورصة المصرية وتوقف الإنتاج والتصدير وانتشار البطالة وارتفاع الأسعار وقف المصريون حائرين لا يعرفون ماذا يفعلون وأنا أقول لهم حلا لهذه المعضلة: استمروا في النفخ. وأدعو إلي مليونية جمعة النفخ حيث يقفون في ميدان التحرير ينفخون وإذا لم يأت النفخ بنتيجة وهو لن يأت. فليدعوا إلي مليونية ثانية في الجمعة التالية ويسمونها جمعة نفخ النفخ. ليقفوا في ميدان التخريب( التحرير سابقا) وينفخون ويستمرون في النفخ. كما أدعو السلفيين إلي النفخ في مكبرات الصوت بمساجدهم عقب كل صلاة ويستمرون في النفخ. ويدعون إلي تطبيق النفخ في مصر, وعلي الدكتور عصام شرف كل يوم إثنين أن يظهر في التليفزيون في كلمة إلي الأمة يقول فيها أيها الإخوة المواطنون استمروا في النفخ. عبدالله عبدالحميد القاهرة