2 التدخل الأمريكى فى مصر ثارت ردود فعل كبيرة من جانب البعض، حول ما كتبته الأسبوع الماضى عن المنظمات التى تتلقى تمويلا من أمريكا والذى لم يكن لوجه الله، بل لتنفيذ الأهداف الأمريكية! فهناك من غضب داخل هذه المنظمات وبدأوا فى إتهامى كالعادة. مثل غيرهم ممن لا يستطيعون الرد على المستندات سوى بكيل الأتهامات والسب. ولا أفهم لماذا يغضب هؤلاء، طالما راعوا الله فى صرف المبالغ التى جاءتهم من أمريكا أو الاتحاد الأوروبي، وهل هناك مشكلة فى السؤال عن السيرة الذاتية لكل واحد من هؤلاء وأسباب حصوله على التمويل، ولماذا تلقوا تدريبا فى الخارج دون غيرهم ومن الذى يتولى ترشيح المتدربين، وهل جميعهم من مواقع مختلفة أم بينهم ترابط ما؟! هى أسئلة مشروعة. صحيح هناك منظمات حصلت على أموالها بالطرق القانونية، لكن أطرح هذه الأرقام أمام الرأى العام فى محاولة للفهم فإحدى المنظمات حصلت على 5 ملايين و 600 ألف دولار بدءا من أبريل الماضى وتستمر هذه المنحة 9 شهور، وعددا من المؤسسات والجمعيات المصرية تراوحت المبالغ بين 232 ألف دولار إلى 900 ألف دولار، وأغرب المنح حصلت عليه منظمة لانتاج 30 حلقة درامية تليفزيونية للعرض فى مصر وتقاضت مليون دولار، والمعهد الديمقراطى الدولى حصل على مليونين و 840 ألف دولار لتقوية الأحزاب السياسية رغم عدم حصوله على ترخيص، ولا يوجد إتفاق مع الخارجية المصرية، وكذلك المعهد القومى الديمقراطى حصل على منحة قدرها مليونان و 600 ألف دولار لتدريب مراقبين وطنيين ومرشحى مجلسى الشعب والشوري، دون الحصول على ترخيص من مصر. من المستفيد من هذه الأموال المتدفقة والتى اقتطعت من مبلغ ال 150 مليون دولار التى كانت مقدمه كمساعدات إقتصادية لمصر، وأعلنت أمريكا من جانبها وبشكل أحادى برمجه هذا المبلغ وتخصيص 60 مليون دولار منه لبرنامج الديمقراطية والحكم، وأعترضت الحكومة المصرية فى مارس الماضى على القرار الأمريكى ووصفته بأنه لا يتفق ولا يرتق لمستوى العلاقات فى المرحلة الانتقالية بعد الثورة، وفى تصعيد أمريكى جديد تضمنت لغة قرار مد العمل بالموازنة الفيدرالية 2011، صياغة غير مسبوقة تسمح للجانب الأمريكى إستخدام مبالغ من مخصصات برنامج المساعدات للتمويل المباشر لكافة منظمات المجتمع المدنى دون الرجوع للحكومة..! المزيد من أعمدة أحمد موسي