حين قررت صفحة رمضان 2011 نشر هذا التراث الغالي والقيم في هذا الشهر الكريم, لاتقصد من النشر أن يتعبد المسلمون بهذه الشواهد أو الايمان بها.. إنما هي روابط وذكريات جميلة يصعب علي الزمان محو تأثيرها عن العقول والقلوب، وهي في نفس الوقت أرقي انواع الفنون الإسلامية التي يمكن ان توحد قلوب المسلمين وتؤكد روابط الإيمان بينهم. فالشكر واجب لمتحف طوب قابي باسطنبول الذي حوي كل المقتنيات النبوية التي حاول سلاطين العثمانيين تجميعها في مكان واحد. ونجح في ابرازها حلمي أيدين في مؤلفة الذي يحمل نفس الإسم اشتعلت نار الحرب في غزوة أحد وظل المسلمون مسيطرين علي الوضع تماما إلا أنه في الساعات الأخيرة من المعركة وفجأة تغير الوضع لصالح المشركين فكثفوا من هجماتهم علي النبي صلي الله عليه وسلم فرماه عتبة بن أبي وقاص بحجر فكسر رباعيته السفلي( الناب الأسفل) في جهة اليمين وشج وجهه الكريم. وقال الوافدي لم تكسر رباعيته تماما بل قطعة منها ولم يعرف من الذي أحتفظ بالرباعية في بداية الأمر إلا أن السلطان وحيد الدين خان صنع لها علبة من الذهب مرصعة بالأحجار الثمينة بداخلها علبة صغيرة وضعت فيها الرباعية وهي غير منتظمة الشكل وهي بيضاء خالطها شئ من السواد.