حين قررت صفحة رمضان2011 نشر هذا التراث الغالي والقيم في هذا الشهر الكريم, لاتقصد من النشر أن يتعبد المسلمون بهذه الشواهد أو الايمان بها.. إنما هي روابط وذكريات جميلة يصعب علي الزمان محو تأثيرها عن العقول والقلوب. , وهي في نفس الوقت أرقي انواع الفنون الإسلامية التي يمكن ان توحد قلوب المسلمين وتؤكد روابط الإيمان بينهم. فالشكر واجب لمتحف طوب قابي باسطنبول الذي حوي كل المقتنيات النبوية التي حاول سلاطين العثمانيين تجميعها في مكان واحد. ونجح في ابرازها حلمي أيدين في مؤلفة الذي يحمل نفس الإسم من ضمن الآثار القيمة التي يحتفظ بها متحف طوب قابي, ولكنها تعود إلي الدولة العثمانية, حيث أرسلها السلاطين هدايا مع المحمل الشريف عبر قرون متعددة, وكانت معظمها بالمدينةالمنورة, ومن هذه المقتنيات الثمينة قطع كبيرة من الألماس وشمعدانات من الذهب وثريات وقناديل ومشاجب ومراوح ومسابيح ومخطوطات نادرة ومصاحف و... الكوكب الدري وهو قطعتان من الألماس إحداهما بوزن25 قيراطا والأخري84 قيراطا, وقد وقفهما السلطان أحمد الأول إلي الروضة المطهرة, وكانتا تعلقان علي غطاء قبر الرسول صلي الله عليه وسلم الذي يقع مقابل واجهته المباركة المعروفة بمواجهة السعادة. وقد ورث السلطان أحمد الأول الكواكب الدرية من والده, ولما انتقلت إليه صنع لها لوحة ذهبية وركبها عليها ثم أرسلها إلي المدينةالمنورة هدية إلي الروضة الشريفة.